“إسرائيل” تجرب صاروخًا بالستيًا جديدًا وسط تكتيم رسمي
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن قيام الكيان الإسرائيلي يوم أمس بتجربة لإطلاق نظام الدفع الصاروخي في إحدى القواعد القائمة في منطقة المركز (غوش دان).
وبحسب الصحيفة “شوهد أثر الصاروخ نحو الساعة السابعة والنصف صباحًا في مركز البلاد، وقام العديد من المواطنين بتوثيق عملية إطلاقه”.
وأشارت وزارة الجيش الإسرائيلي إلى أنه “تم تنظيم التجربة من قبل الجهاز الأمني مسبقًا، وتم تنفيذها حسب المخطط. ويجري الحديث عن نظام دفع بالستي يمكن استخدامه لإطلاق الأقمار الصناعية”.
ووفق المعلومات المتوفرة فإن الصاروخ الذي تستخدمه “إسرائيل” لإطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء باليستي يحمل اسم “أريحا” والقادر على الوصول إلى 6000 كيلو متر، وهناك من يدعون أنه قادر على حمل رؤوس نووية.
وتفيد المعلومات إلى أن “إسرائيل” تمتلك ثلاثة أطوار من صواريخ “أريحا”، الأول عبارة عن نظام صواريخ باليستية قصيرة المدى أنتجت في أواخر 1971. الصاروخ طوله 13.4م، وعرضه 0.8 م، ووزنه 6.5 طن. ومداه 500 كم، وقد صنع حوالي 100 صاروخ منها، وقد كلّفت حوالي البليون دولار حتى عام 1980.
الطور الثاني، بدأ العمل به عام 1985, وكان الصاروخ يزن 13 طنًا، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى. كانت هناك سلسلة تجارب لإطلاق هذا الصاروخ إلى البحر المتوسط, خصوصًا من جنوب “تل أبيب”، ما بين عام 1987 – 1992، الأطول مدىً إلى 1300 كم.
الطور الثالث، بدأ العمل فيه منتصف عام 2005, وله القدرة على حمل ما بين 1000- 1300 كغم، مداه 6000 كم. ويظن أن تجربة له تمت في 17 كانون الأول/ يناير 2008.
وأجرت “إسرائيل” في الأشهر الأخيرة عدة تجارب في أنظمة الصواريخ، وفي الأساس منظومات الدفاع الجوي. وقبل شهر استكملت – حسب ادعائها – بنجاح سلسلة التجارب على منظومة “العصا السحرية” لاعتراض الصواريخ والقذائف متوسطة المدى، ويحتمل أن يبدأ استخدامها في الحملات العسكرية في السنة القادمة.
يشار أنه في كانون الأول/ يناير الماضي فشلت تجربة لمنظومة “حيتس 3″، وذلك للمرة الثانية خلال عدة أشهر، علمًا أنه فشلت في شهر أيلول/ سبتمبر تجربة لإطلاق صاروخ “حيتس 2”.انتهى