الجيش السوري يبدأ الزحف نحو “جسر الشغور” ويسيطر على نقاط استراتيجية 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

مصدر ميداني أكد أن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى قريتي “فريكة” و”قرقور” الواقعتين جنوب غرب “جسر الشغور”، ليبدأ الجيش السوري بالتقدم على محورين انطلاقاً من القريتين المذكورتين باتجاه “معمل السكر”، تحت غطاء ناري كثيف من سلاحي المدفعية والجو، الأمر الذي أفضى بسيطرة الجيش على عدد من التلال المحيطة بالمعمل أهمها و”تلة الشيخ خطاب” وبلدة “المشيرفة” واللتان تبعدان عن “معمل السكر” حوالي كيلو متر واحد وعن جسر الشغور حوالي 3 كيلو مترات وهي المسافة الرسمية التي تفصل الجيش السوري عن حامية المشفى الوطني من هذا المحور، كما أنها مناطق حاكمة ناريا باتجاه تجمعات المسلحين في محيط المعمل المذكور الذي قام سلاح الجو بدوره باستهداف محيطه بعدة طلعات جوية، كما قامت وحدات أخرى بتأمين “تلة المنطار” على طريق “قرية فريكا جسر الشغور” بشكل كامل.
وفي تفاصيل العملية، بدأت قوات الاقتحام في الجيش السوري بالتقدم ليلاً من قرية “فريكة” باتجاه “تلة الشيخ خطاب” ترافق ذلك مع تمهيد مدفعي وجوي لتجمعات المسلحين في الخطوط الخلفية، في حين قامت وحدات خاصة في الجيش بالتسلل إلى محيط التلة الأمر الذي تفاجأ به المسلحون، خاصة بعد تمركز وحدات القنص في الجيش بمحيط التلة حيث جرت اشتباكات عنيفة انتهت بسيطرة الجيش على التلة المذكورة وانسحاب الميليشيات، لينتقل بعدها إلى بلدة المشيرفة، وبنفس الأسلوب تمكن الجيش من السيطرة عليها، ليؤمن بذلك خطوط الإمداد ويشق طريقه باتجاه كسر حصار مشفى جسر الشغور الوطني الذي أصبح يبعد عنه مسافة 3 كم.
في غضون ذلك، قامت وحدات أخرى بعملة مناورة تكتيكية على محور “السرمانية” ومحيط “غانية” من الجهة الجنوبية لمدينة جسر الشغور وذلك لإشعال معارك إشغال ومنع وصول المؤزرات للميليشيات المسلحة بالإضافة إلى تأمين الوحدات المقتحمة من محور “فريكة معمل السكر”.
بدوره، استهدف سلاح الجو وبشكل مكثف محيط مشفى “جسر الشغور” مانعاً المجموعات المسلحة من التقدم باتجاه مشكلا جداراً ناريا يحيط بالمشفى، تزامن ذلك مع استهدف مكثف لمقرات وتجمعات المسلحين في كل من محيط ناحية “التمانعة” وفي محيط مطار “أبو الظهور” العسكري بريف إدلب. انتهى