التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

آخر التطورات علي جبهة لبنان الشرقية _ معبر الي النصر الآمن 

“هنا احتدم الموت وكنا أسياد النزال”..

مدرسة خط عنوانها أسود المقاومة الاسلامية في لبنان عام ٢٠٠٦ على جدران قرية جنوبية اسمها “عيتا”…

وعيتا كما حرب الـ ٢٠٠٦ كما حزب الله كما أسود الجيش العربي السوري، كما أبطال فلسطين، كما ابطال الحشد الشعبي العراقي كما ابطال اليمن .. أسطورة بل أساطير..

كلما احتدم الموت، وكلما دوى ازيز الرصاص وقصف المدافع، وكلما قرر العدو أن يكسر قواعد احترام الحقوق والتجرؤ على مقارعة الكرام، وكلما وطأت قدم الارهاب بألوانه المختلفة امريكا، الكيان الاسرائيلي، السعودية، قطر، تركيا، وداست أرضاً طاهرة عزيزة على أهلها.. كان كلام الميادين أقوى من خطط الارهاب وكان للنزال أسياد بهوية تفوق العرق والدين والمذهب .. وأسياد النزال بكل اطياف المجد من العراق اليمن فلسطين لبنان سوريا ايران الى كل موطئ قدم لشريف..

في الايام الاخيرة كان الميدان القلمون، يتشارك النزال مع صعدة اليمن وأنبار العراق وغزة وضفة فلسطين. فقد أطلق أسياد النزال المرحلة الاولى من معركة القلمون، معركة  يتجه فيها حزب الله نحو تدعيم حدود مناطقه الداخلية في لبنان عبر تنفيذ عمليات التفاف ومعالجة موضوعية لبعض النقاط العسكرية التي يتواجد فيها المسلحون والتي تعتبر نقطة قوة لهم في معاركهم وتضعف خطوط الدفاع التي يبنيها الحزب لمنع تدفق المسلحين اثناء القتال الى الداخل اللبناني عبر مناطق الزبداني وعرسال.

وبالفعل نجح الحزب والجيش السوري في احكام السيطرة على منطقة الزبداني التي يتواجد فيها المسلحون منذ سنوات وحصن الحزب خطوط دفاعه ونجح في تأمينها عبراسترجاع بعض النقاط المرتفعة المطلة على لبنان واقفال بعض المعابر الجبلية التي تشكل منافذ للمسلحين.

في المقابل يقود الحزب عبر تكتيك دقيق وفعال حرب تفكيك وتجزئة لمناطق داخل القلمون عبر الاستيلاء علي نقاط استراتيجية والسيطرة على معابر داخلية في السلاسل الجبلية لتقطيع اوصال المسلحين وعزلهم عن عرسال اللبنانية وعن مناطق داخلية سورية تؤمن لهم الدعم القتالي وتمكنهم من التواصل مع بعضهم البعض.

في الايام السابقة، انجازات نوعية في منطقة نحلة ومحيطها حيث استعاد فيها الجيش السوري والحزب السيطرة على مناطق استراتيجية بعد إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المسلحين بموازاة تنفيذ كمائن متقدمة نوعية حصدت اعدادا كبيرة من الارهابيين ونجحت في تشكيل عنصر مباغتة وصدمة دفعت المجموعات الى الفرار من المعركة مخلفين العتاد وتاركين المواقع التي كانوا يحتلونها.

يضاف الى سجل الانجازات التكتيكية التي تمهد للفتح الكبير، ففي الساعات الاخيرة الماضية تمكن الحزب والجيش السوري من احراز تقدم واسع في جرود الجبة في القلمون عبر السيطرة على ٤٠ كلم مربع، وبسط السيطرة على نصف مساحة جرود الجبة. عملية نوعية ادت الى تدمير ٣ معسكرات للتدريب واحتلالها من ضمنها معسكر “المعيصرات” الشهير، حيث كانت قد توعدت جبهة النصرة فيه الحزب والجيش السوري بكسر تقدمهم وابادة قواتهم قبل احتلاله، وقد دارت اشتباكات عنيفة في هذا المعسكر ادت الى مقتل اكثر من ٢٠ مسلحا للنصرة فيما فر الآخرون.

وقد تمكن الجيش السوري والحزب من تدمير عشرات المراكز والكهوف والمغاور التي كان يتحصن بها مسلحو النصرة وفككوا عشرات العبوات الناسفة والالغام في محيط المكان وتدمير ٤ اليات عسكرية مجهزة برشاشات ثقيلة.

انجاز نوعي تمكن خلاله الجيش السوري وحزب الله من السطيرة على تلة “قرنة المعيصرة” الاستراتيجية، وتلة الدورات وعقبة وأم الركب التي تفتح الطريق نحو السطرية على مناطق اخرى تأتي ضمن مراحل قادمة متتالية من عملية تطهير القلمون وتأمين الحدود اللبنانية السورية.

وفي ظل التقدم النوعي للحزب عبر عمليات دقيقة ونظيفة،خلافات تتسع هوتها بين المجموعات المسلحة فقد حصلت اشتباكات عنيفة بين داعش والنصرة عند اطراف جرود رأس المعرة ومنطقة الرهوة شرقي جرود عرسال اللبنانية، أدت الى مقتل احد مسؤولي داعش وفي المقابل تمكن داعش من أسر أحد مسؤولي النصرة الملقب “بالعمدة” اضافة الى ٥ مسلحين كانوا يرافقونه من النصرة.

هذا وقد اشتعلت اشتباكات اخرى في ساعات الليل الأخيرة، على سفوح تلة “موسى” الاستراتيجية التي يسيطر عليها داعش والتي تمتلك خاصية كبرى حيث كانت قاعدة للدفاع الجوي السوري وتتواجد فيها تحصينات قديمة قوية جدا ومدعمة لقوات الجيش السوري التي فقدتها بعد اشتباكات مع المجموعات الارهابية ابان الأزمة السورية.

وتعتبر التلة منطقة استراتيجية بالكامل فهي تطل على عرسال اللبنانية من ناحية الشرق, وتصعب تضاريسها من الداخل السوري وتسهل من الداخل اللبناني حيث تتواجد عرسال اللبنانية التي تقع ضمن نطاق سيطرة المسلحين وهذا يعطيهم نقاط قوة لتأمين الدعم والعتاد للقوات التي تقاتل لحماية التلة من الداخل اللبناني. ويجري الان العمل على تحريرها من قبل الحزب وقد تناولت انباء ان الحزب يعد خطة استراتيجية للسيطرة عليها بدأت مع الساعات الاخيرة الماضية من ليل أمس.

المرحلة الاولى من المعارك القلمونية تتم بنجاح باهر للجيش السوري وحزب الله حيث ينجح التحالف في تأدية تكتيكات نوعية فعالة جدا تخفف من حجم الخسائر في صفوفهم وترفعها في صفوف المسلحين الذين يتحضرون لمعركة يعرف اكثرهم انها ستكون خاسرة حتما على غرار معارك القصير ويبرود وكل نزال تواجد فيه ابطال حزب الله وبواسل الجيش العربي السوري.

وسط هذا النجاح في المرحلة الاولى التي تنقل مصادر مقربة من المعارك انها رحمة مقابل ما ينتظر المسلحين في قادم الايام، اختلافات عميقة وكبيرة جدا بين جيش الفتح والنصرة وداعش وكتائب القلمون وغيرها من الفصائل المسلحة التي تمتلك تواجدا عسكريا في تلك المنطقة، اختلافات تصل الى حد الاشتباكات الدموية والعنيفة فيما بينها تتكرر في ضوء كل هزيمة يلقونها حيث يتم تبادل الاتهامات والتخوين الى حد اشعال اشتباكات مسلحة تلحق خسائر فيما بينهم.

مرحلة اولى عبرت مصادر انها رحمة أمام قادم الايام، حيث ما زال الحزب يتوعد بمفاجآت كبيرة جدا اعدها للقتال ستقلب وجه المعركة بفارق زمني بسيط جدا، فالحزب الذي يدافع عن لبنان وحدوده الشرقية وما يجره هذا الانجاز فيما لو تم بنجاح الى الداخل اللبناني من تخفيف لضغط وتنفيس للساحة والاحتقان وبتر يد المسلحين عن التواصل المباشر مع الداخل اللبناني, انجاز له تداعيات كبيرة جدا نتحدث عنها مع النصر القادم على الارهاب الاسراسعودي في جبال القلمون.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق