التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, سبتمبر 19, 2024

تحالف عميق بين الحكومة التركية والسعودية من جهة والكيان الإسرائيلي من جهة أخرى 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد الباحث السوري في الشأن الاستراتيجي، حسن حسن، أن ثمة تحالف عميق بين تركيا والسعودية وقطر من جهة والكيان الإسرائيلي من جهة أخرى، مشددا على ان مصالح الدول المذكورة تتلاقى في سوريا واليمن والعراق مع المصالح الإسرائيلية.

وقال حسن ان مجريات العمليات العسكرية النوعية التي يقوم بها الجيش السوري وعناصر المقاومة اللبنانية في القلمون هي مفرز طبيعي لتلاقي جهود محور المقاومة، مشيراً إلى أن طبيعة المنطقة ومجريات المعركة وحجم القوات المشاركة إضافة إلى حجم الخسائر البشرية لقوات الجيش السوري والمقاومة تفضي إلى أن محور المقاومة وصل إلى مرحلة متقدمة من التخطيط واستخدام التكتيكات القتالية المبكرة، الأمر الذي يؤكد التفوق العسكري لهذا المحور في المنطقة ككل.

ولفت إلى أن معارك القلمون لما لها من أهمية على الصعيد الجيوسياسي، والاستراتيجي في حسم مشألة توازن القوى في الداخل السوري، تأتي في مرحلة يحاول من خلالها المحور المعادي لسوريا أن يبث الأكاذيب الإعلامي، ما جعل من الانتصارات العريضة في القلمون خير رد على أبشع هجمة إعلامية وصلت إلى حد ترويج الشائعات عن شخصيات اعتبارية سواء في سوريا أو المقاومة، والتي تستهدف معنويات السوريين وجمهور المقاومة في عموم المنطقة.
ولفت الباحث السوري إلى أنه من الطبيعي الآن أن يبحث أعداء سوريا عن انتصارات أياً كان حجمها ليتم تهويلها في مرحلة لاحقة على انها انتصارات لها من الشأن ما يمكن أن يسقط الدولة السورية على غرار ما حدث في الجبهة الشمالية حين دخول المسلحين بدعم تركي واضح ومباشر، ما يرد عليه الجيش السوري من خلال العمليات العسكرية واضحة النتائج والمعالم في المنطقة، وإن كانت الميليشيات المسلحة تحظى بالدعم الكامل من قبل النظام التركي وآل سعود في الشمال، فإن المعركة اليوم في الشمال لم تعد تحسب على العدد أو الكثافة النارية بقدرما تحسب على قوة الإرادة وتحمل مرحلة عض الأصابع التي دخلت فيها مجريات الأحداث في الشمال، مؤكدا أن القوات السورية التي تتموضع اليوم في أماكن مكنتها من رصد أي حراك ميليشياوي في المنطقة، باتت تمتلك القدرة على تحديد الهدف والاستهداف المباشر لأي من التحركات ما يوقع خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات وبشكل لحظي.
وأوضح حسن، أن الدعم التركي وصل حد إسقاط طائرة كانت في مهمة رصد، ولا تهدد مصالح الأمن القومي التركي، ولكن نظام أردوغان آثر أن يسقطها من باب حماية الميليشيات، مما قد توفره هذه الطائرة من معلومات عن مقرات القيادة والتحكم التابعة للميليشيات في الشمال السوري، كما انه من المؤكد أن الحكومة التركية لديها ما يجب المحافظة على سرية وجوده في المنطقة التي تم إسقاط الطائرة فيها، سواء على مستوى تواجد تركي غير معلن أو ما شابه، وبالتالي فإن النظام التركي اليوم بات معترفاً بجريمة دعم الميليشيات التي تصفها القوانين الدولة ومقررات مجلس الأمن على إنها تنظيمات إرهابية وخصوصاً جبهة النصرة، وبالتالي بات لزاماً على المجتمع الدولي أن يتخذ التدابير القانونية الملزمة لحكومة أنقرة.
وختم الباحث السوري حديثه، بالتأكيد على ان معركة الشمال السوري، لم تعد معركة بين الجيش السوري والميليشيات المسلحة، بل هي ومنذ اللحظة الأولى معركة مباشرة بين الدولة السورية وحكومات إقليمية ودولية لها مصلحة بإسقاط الدولة السورية كآل سعود وآل ثاني والنظام التركي وكلهم من القوى التي تتلاقى مصالحها في سوريا واليمن والعراق مع المصالح الإسرائيلية، مما يؤكد أن ثمة تحالف عميق بين الحكومة التركية والسعودية من جهة والكيان الإسرائيلي من جهة أخرى.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق