السيد الحوثي: العدوان أظهر الحقد السعودي علي الشعب اليمني… وخياراتنا مفتوحة ونفسنا طويل 

 أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي ان الشعب اليمني أصبح على يقين بأن السعودية تمثل الخطر على اليمن، منوهاً الى ان العدوان السعودي على اليمن كشف عن حجم مظلومية الشعب اليمني التي ستبقى وصمة عار تلاحق المعتدين.

وعرى السيد الحوثي في كلمة له مساء أمس الاربعاء، ممارسات النظام السعودي “الذي كشف عن حقيقته خلال العدوان” على الشعب اليمن. مؤكداً أنه مهما حاول الآخرون أن يشرعنوه وهو لا شرعية له نهائيا، حتى وإن حمل بعض العناوين مثل عنوان إعادة الشرعية أو دعم الشرعية، أو غير ذلك، حتى هذا العنوان هو لا يعطيهم”.

ونوه السيد الحوثي الى ان السعودية تريد ان يبقى اليمن ضعيفا دائما، وقد توجت السعودية ظلمها وجرائمها ضد الشعب اليمني طيلة السنوات السابقة بهذا العدوان مضيفا: “تجلى حقد وهمجية ووحشية النظام السعودي في عدوانه على اليمن، ومن نتائج هذه الحرب أن النظام السعودي تعرى وظهر على حقيقته.”

مؤتمر الرياض يدعو لمزيد من الاقتتال والصراع

وحول موقف حركة انصار الله من مؤتمر الرياض الذي عقد قبل يومين ودعا الى انشاء “جيش يمني جديد”، قال قائد حركة أنصار الله “وسط التخبط المرافق للعدوان السعودي جاء ما يسمى مؤتمر الرياض حيث جمع النظام السعودي بعض أدواته ليسمعوا ما يقال لهم”، وأضاف “مؤتمر الرياض أبرز ما فيه هو تفعيل حالة الصراع والاقتتال الداخلي في اليمن”، موضحاً “أنهم يريدون جيشاً يمنياً جديداً كما فعلوا في سوريا من خلال ما يسمى “الجيش الحر”.

ورأى السيد الحوثي ان ما يريده “النظام السعودي لشكل الدولة في بلدنا هو نفس الرؤية “الإسرائيلية” للفلسطينيين”، مؤكداً انه “ليس همهم حل المشكلة السياسية بل تدمير اليمن وقتل اليمنيين بشكل مباشر وغير مباشر”.

الحوار اليمني في أرض محايدة

وبينما رأى ان “الحل السياسي الوحيد هو حوار برعاية يمنية على أرض دولة محايدة”، لفت الى ان “هادي مجرد دمية غبية بيد الاخرين وهو يحاول تحميل مسؤولية ما يحدث من قبل المعتدين الى الشعب اليمني”.

وسأل السيد الحوثي “من يقول أن تدمير الاحياء السكنية والمنازل والمدارس والبنية التحتية مقبول فهو اجرام ولا شرعية له”، وأضاف “هناك تواطؤ من القوى الكبرى في تغطية هذا العدوان لأنه يحقق مصالحها”. مضيفاً :”أين هي أخلاق الاسلام بقتل النساء والاطفال وأين هي أخلاق الاسلام في الحصار على شعبنا؟”، وقال “النظام السعودي تعرّى في عدوانه على اليمن من خلال قتله النساء والاطفال واستهدافه كل مقومات الحياة”، وأضاف “لولا الجيش واللجان الشعبية لكانت القاعدة تذبح الشعب اليمني بالسكاكين”.

وفيما شدد على ان “هذه المعركة هي معركة تحرر وعزة واباء وقد صبر شعبنا اليمني وصمد في هذه المعركة”، أكد ان “الشعب اليمني لا يركع الّا لله وقد تعوّد أن يواجه الطغاة والمستكبرين”، وقال “مثل ما تحرك شعبنا العظيم في ميدان القتال يتحرك في كل الجهات دعماً ومساعدة للجيش ليقدم المساعدات له”.

ولفت السيد الحوثي الى ان الجيش واللجان الشعبية يتحركون على الأرض بوجه القاعدة بشجاعة وحرية، وقال هم “يدافعون عن اليمن بوجه “القاعدة” ومن يدعمها في الخارج”، وأضاف “الجيش واللجان الشعبية صامدون وثابتون يخوضون معركة الشرف والتحرر والاستقلال وهم يدافعون عن شعبهم لكي لا يستباح من قبل “القاعدة”، وتابع “مهما كان اعتماد اولئك على الأمريكيين فإن ذلك يعطي شعبنا العظيم الصمود والثبات”.

الشكر للجيش اليمني واللجان الثورية على شجاعتها

الى ذلك ثمن السيد الحوثي الدور العظيم والمتميز للجيش واللجان الشعبية الذي حال دون تحقيق العدوان أي مكاسب، موضحا ان بعض عناصر اللجان الشعبية والجيش والقبائل بدأت بالرد على السعودية بعد 40 يوما من عدوانها لعلها ترتدع.

واضاف “الشعب اليمني اثبت انه صامد وثابت ويستمد عزمه من اعتماده على الله سبحانه وتعالى رغم ان هناك تواطأً وغض القوى الكبرى والمجتمع الدولي طرفهم عن استخدام أسلحة محرمة دوليا، ولولا الجيش واللجان الشعبية لما توفر الأمن للملايين من أبناء الشعب ولارتكب العدوان الأجنبي حماقات أخرى”.

وتابع “ان الجيش واللجان الشعبية يتحركان بكل إباء وشجاعة وصمود رغم توفير المعتدين من دعم جوي للقاعدة والدواعش، وان الشعب اليمني صمد بوجه العدوان على كل المستويات، وان هذا الشعب يدافع عن اليمن امام عناصر القاعدة والغزو الاجنبي، وان الدور العظيم والمتميز للجيش واللجان الشعبية حال دون تحقيق العدوان أي مكاسب”.

الخيارات مفتوحة والصمود مستمر

وفي سياق اخر شدد زعيم حركة انصار الله السيد الحوثي على ان “العدوان السعودي لا شرعية له على الاطلاق ولا شيء يعطيه الشرعية لمهاجمة اليمن وشعبه”، لافتاً الى ان “المئات من الأطفال والنساء استشهدوا نتيجة هذا العدوان وبشكل متعمد حيث يتم استهداف الأحياء المكتظة بالسكان”، مشيراً الى انه “مع كل هذا العدوان فإن الشعب اليمني صامد وقد عبر عن اخلاقه وثباته وصموده”، ومشدداً على ان “لا أفق للعدوان ولا مكاسب حقيقية له ولا نتيجة تحقق أهدافهم”.

واذ أكد السيد الحوثي ان “نفسنا طويل وخياراتنا متعددة”، قال “نحن في موقف القوة لا بنوعية العتاد وحجمه ولا بمواقف القوى المستكبرة بل بمظلوميتنا وعدالة قضيتنا”، وأضاف “مهما كان حجم العدوان فلا قلق والأهم هو الاعتماد على الله والعمل الجاد ومن مسؤوليتنا التحرك الى الامام خطوات“.