التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

القوات العراقية تواصل تقدمها لتحرير الرمادي و”داعش” يهرب أمام الحشد الشعبي 

واصلت القوات العراقية تقدمها لتحرير مدينة الرمادي من عصابات “داعش” الارهابية بعد تمكنها من تحرير اغلب مناطق الكرمة شمال شرقي الفلوجة خلال عمليات اسفرت عن مقتل العشرات من الارهابيين وتدمير العديد من الاليات العسكرية والسيارات الرباعية.

 

وكشف رئيس مجلس اسناد الفلوجة عبد الرحمن النمراوي ان عناصر تنظيم “داعش” هربوا من المدينة مع تقدم القوات الامنية والحشد الشعبي، فيما اكد قائد صحوة مناطق غربي الانبار عاشور الحمادي حصول انهيارات كبيرة في صفوف الارهابيين داخل قضاء هيت غربي الرمادي مع اقتراب القطعات العسكرية نحو المنطقة الغربية.

في هذه الاثناء أعلنت هيئة الحشد الشعبي عن تحرير منطقة الرفيعات شمالي محافظة صلاح الدين واعتقال خمسة من مسلحي تنظيم “داعش”، فيما أشارت إلى تدمير نحو ٥٠ سيارة تابعة للتنظيم بإحباط هجوم حاول استهداف القوات الأمنية شرق الصينية غرب قضاء بيجي . كما اعلن الحشد عن تحرير منطقة البعيجي شمال مدينة تكريت بالكامل، مشيراً الى تكبيد “داعش” خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.

وقبل ذلك أعلن الحشد الشعبي في بيان عن تحرير ١٧٠ جندياً كانوا محاصرين بمنشأة المثنى الكيمياوية في الانبار. وأضاف البيان أن “داعش” حاول أكثر من مرة مهاجمة المنشأة برفقة خبير سعودي لغرض فتح المخازن الكيمياوية، مشيرة الى ان مبنى المنشأة أصبح مقراً قوياً للحشد في صحراء الأنبار وعلى بعد ٢٠ كم عن الثرثار.

من جانب اخر اكدت منظمة بدر احدى فصائل الحشد الشعبي عن قيام مقاتليها بتطويق ومحاصرة عناصر “داعش” بمسافة تصل لاكثر من ٤٠ كيلومترا من منطقة النباعي حتى سدة الثرثار.

من جهتها اعلنت وزارة الدفاع عن تحرير مناطق السميلات والكسارات والقرصابية والبوشلش والامانة وام الطلايب والبوصايل والتل الفرنسي جنوب غرب سامراء، مبينة ان القوات الامنية وصلت الى شمال النباعي. كما اعلنت الوزارة عن حصول هروب جماعي لعناصر “داعش” من مركز قضاء بيجي شمال تكريت بعد وصول القوات الأمنية والحشد الشعبي.

من جانبه افاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين بأن قوة من منظمة بدر، اعتقلت ١٧ عنصرا من تنظيم “داعش” ودمرت اربع عجلات تابعة لهم غرب سامراء. واضاف المصدر ان القوة نجحت في هذه العملية بعد قيامها بالالتفاف على خطوط “داعش”.

من جهة اخرى افاد مصدر في فرقة التدخل السريع الأولى التابعة للجيش العراقي بأن ١٨ عنصراً من “داعش” قتلوا باشتباك مع القوات الأمنية شمال الفلوجة، موضحاً أن هؤلاء القتلى بينهم خمسة انتحاريين حاولوا اختراق مقر الفرقة بواسطة سيارات مصفحة مفخخة لكن محاولتهم أحبطت بعد تفجير السيارات وقتل من فيها.

وأضاف المصدر أن التنظيم نفذ هجوماً آخر عقب تفجير السيارات المفخخة استهدف المقر، وحدثت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل ١٣ عنصراً من التنظيم، مؤكداً أن القوات الأمنية باتت تسيطر على ناظم التقسيم تماماً بعد دحر الهجوم.

وفي وقت سابق أعلنت خلية الصقور الاستخباراتية التابعة لوزارة الداخلية العراقية مقتل العشرات من ارهابيي “داعش” بينهم قياديون يحملون جنسيات مختلفة بقصف جوي استهدف تجمعاً لهم غربي محافظة الانبار، مشيرة الى ان من بين القتلى ابو محمد السوري الملقب بـأبي سمرة الخبير في صناعة افلام “داعش”، وابو اسامة الامريكي مصور الافلام الوثائقية للتنظيم، وابو عائشة الانصاري خبير المتفجرات وعبد اللطيف جمعة مسؤول مفارز الانتحاريين بالفلوجة والكرمة، كاشفا عن وجود حالة ارباك واخلاء بعض الجثث وترك الباقي بسبب القصف المدفعي من قبل الحشد الشعبي بعد الغارة.

وفي تطور آخر قتلت القوات العراقية عشرين مسلحاً من “داعش” في مدينة القائم غرب الأنبار بقصف صاروخي. فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد استعادة السيطرة على المنطقة الواقعة بين جسر الشيحة وناظم التقسيم في محافظة الأنبار. وقبل ذلك تمكنت القوات العراقية من تحرير جامعة الأنبار وإطلاق مئات المدنيين الذين كان “داعش” قد اعتقلهم فيها.

من جهة اخرى شهدت محافظة الانبار إصابة ثلاثة أطفال بحالات اختناق اثر قصف لتنظيم “داعش” استهدف المجمع السكني في ناحية البغدادي بصواريخ مزودة بغاز الكلور.

وفي محافظة كركوك، أفاد مصدر أمني بأن ٢٢ عنصراً من “داعش” سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جوي جنوب غرب المحافظة. وأضاف المصدر أن القصف استهدف مستودعاً كبيراً للأسلحة والعتاد وثلاث وحدات تكتيكية تابعة للتنظيم.

ومن خلال قراءة الخارطة العسكرية للعمليات التي تنفذها القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي يتبين ان “داعش” في طريقه الى التقهقر رغم لجوئه الى اساليب وحشية لإرعاب الناس واجبارهم على ترك مناطقهم، مستفيداً من تخاذل بعض القيادات الامنية وتواطئ بعض السياسيين الذين يسعون الى عزل بعض المناطق الغربية وتمهيد الارضية لتقسيم البلد في اطار المخطط الامريكي الرامي الى تمزيق دول المنطقة عبر ما تسميه واشنطن الفوضى الخلاقة ومشروع الشرق الاوسط الجديد.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق