التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

صحيفة “هافينغتون بوست” الأمريكية: السعودية تشبه داعش 

 نشرت صحيفة “هافينغتون بوست” الأمريكية، مقالاً لكبير اعضاء مركز كاتو للأبحاث “داف باندو” اشار فيه الى تبعات التدخلات الامريكية في الشرق الاوسط قائلا ان باراك اوباما قد اصبح عضوا في الائتلاف السعودي ضد اليمن، مضيفا أن السعودية تشبه تنظيم داعش اكثر من ان تكون حليفة لامريكا.

واشار المقال الى اقوال وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي اكد ان واشنطن لاتنوي التراجع عن التحالف مع السعودية، واضاف بأن امريكا تزود السعودية بمعلومات استخباراتية ودعم لوجستي وعتاد عسكري وقد وضعت اسطولا بحريا ومن ضمنه حاملة طائرات في خدمة السعودية لمنع دعم السفن الايرانية لانصارالله.

وتابعت الصحيفة الامريكية ان الائتلاف السعودي ضد اليمن قد بني على الكذب لأن أنصار الله لايخضعون لسيطرة ايران، وقد قال وزير الخارجية البريطاني فيلييب هاموند بشكل واضح ان انصارالله ليسوا وسطاء لايران.

واضافت هافينغتون بوست ان الصراعات في اليمن ليست مرتبطة بايران والسعودية او الصراعات الاقليمية والايديولوجية بل هو صراع داخلي على السلطة، وان الرئيس اليمني الفار عبدربه منصور هادي الذي تدعي السعودية بانها تريد اعادته للسلطة هو من اعطى الاذن بشن الغارات الجوية على المدنيين اليمنيين في وقت لايمكن فيه اعتبار قتل الاشخاص سبيلا مناسبا لكسب تأييد الرأي العام، حيث ان الشعب اليمني يحتاج لحل سلمي وان السعودية لم تفعل شيئا لدعم هذا الحل.   

واشارت هافينغتون بوست الى اقوال المسؤولين الامريكيين بشأن اليمن وقالت بانه ليس من المهم للأجانب من يكون الشخص الذي يحكم اليمن لأن من سيحكم اليمن لن يتحدى السعودية ولن يهدد الملاحة في الخليج الفارسي وان القلق الامريكي هو من تنظيم القاعدة التي تعاديه ايضا حركة انصارالله.  

واعتبرت الصحيفة الامريكية ان القاعدة قد حقق مكاسب من الحرب التي شنتها السعودية على اليمن وان وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر قد حذر من مكاسب القاعدة كما ان انصارالله لاتستطيع مواجهة القاعدة تحت وطأة الغارات السعودية.

واشارت الصحيفة الامريكية الى اقوال وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي قال بأن امريكا لاتستطيع الوقوف متفرجا عندما تندلع الحروب في المنطقة وقالت ان امريكا لاتكف عن اتخاذ مثل هذه المواقف في وقت تعتبر فيه السعودية اخطر لاعب في المنطقة وتشكل ضررا اكبر من ايران لمصالح واشنطن. 

وقالت الصحيفة ان السعودية وخلافا لايران لاتشهد انتخابات ولاتوجد فيها معارضة ويقول حكامها ان الانتخابات لاتناسب شريعتهم كما ان السعودية لديها سياسة خارجية سيئة وهي من بين الدول الثلاثة التي اعترفت بطالبان وكانت تدعم ماليا وبسخاء اسامة بن لادن قبل هجمات ١١ سبتمبر وان ١٥ من ١٩ ارهابيا نظموا تلك الهجمات كانوا سعوديين واضافة الى هذا فان السعودية تتعامل بالغطرسة مع جيرانها الذين يريدون السماح بحرية سياسية اكبر في مجتمعاتهم وان السعودية لم تشعر بمحدودية نفوذها الا بعد ان رفضت باكستان طلبها للانضمام الى التحالف العسكري السعودي ضد اليمن.

واشارت هافينغتون بوست الى ازدواجية السياسات الامريكية وقالت ان المسؤولين الامريكيين يحتفلون بصداقاتهم مع المسؤولين السعوديين باستمرار ويزودون الجيش السعودي بالاسلحة كما ان امريكا “تؤجر” جيشها للسعودية باستمرار في وقت تشبه فيه السعودية تنظيم داعش اكثر من ان تكون حليفة لامريكا فهي تشدد الاجراءات ضد المرأة وتعاقب الاشخاص بقطع الاعناق.   

واعتبرت الصحيفة الامريكية ان الساسة الامريكيين قد باعوا “القيم” الامريكية بسبب النفط السعودي الذي يستخدمه المسؤولون السعوديون لتمويل سياساتهم القمعية وكل ذلك في وقت يستمر فيه المسؤولون الامريكيون بمد جسور العلاقات من طرف واحد مع السعودية حيث يعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما ان العلاقات السعودية الامريكية تفيد الاستقرار في الشرق الاوسط ويعتبر المسؤولون السعوديون من جهتهم ان استئجار القوات الامريكية ارخص ثمنا من بناء قوات ذاتية.

واستخلصت الصحيفة الامريكية في النهاية ان النظام السعودي بات معرضا للخطر بشكل اكبر من السابق وان خوف المسؤولين السعوديين من حرية التعبير بات يهدد النظام السعودي كما قضى على شاه ايران المخلوع قبل ٣٦ عاما مضيفة أن امريكا تحالفت مع الشيطان حينما رمت بنفسها في احضان السعودية في الحرب التي تشنها على اليمن.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق