استئناف عمل السفارتين الايرانية والبريطانية بعد معالجة المشاكل
وكالات – سياسة – الرأي –
اعلن القائم بالاعمال الايراني في لندن محمد حسن حبيب الله زادة بان استئناف عمل السفارتين الايرانية والبريطانية سيتم بعد معالجة بعض المشاكل القائمة.
وفي تصريح ادلى به لصحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية اشار القائم بالاعمال الايراني غير المقيم في لندن الى زيارة اكثر من مائة وفد تجاري واقتصادي اجنبي الى الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال العام ونصف العام الاخير ورغبتها في تطوير العلاقات الاقتصادية مع ايران وقال، انه وفي ضوء آفاق حل وتسوية القضية النووية الايرانية نشهد اقبالا كبيرا من الوفود التجارية والاقتصادية من الدول الاوروبية والاسيوية الى طهران، ولا يمر اسبوع حتى نشهد زيارة وفد او وفدين تجاريين الى طهران.
واعتبر الجمهورية الاسلامية الايرانية سوقا واعدة، قد وفرت طاقات فعلية وكامنة لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري واضاف، انه في هذا الاطار وفضلا عن زيارات الوفود التجارية الى طهران، فقد زارها ايضا العشرات من المسؤولين السياسيين من مختلف دول العالم ومن ضمنهم 18 وزير خارجية اوروبية بهدف توفير الارضية لتطوير وتنمية العلاقات بين الجانبين.
واشار القائم بالاعمال الايراني في بريطانيا الى العلاقات الثنائية وقضية افتتاح السفارتين وقال، انه جرى خلال العام الاخير تبادل زيارات العديد من الوفود علما بان مسيرة افتتاح السفارتين يجري البحث حولها في الوقت الحاضر وسنشهد بعد معالجة بعض المشاكل انشطة السفارتين بصورة كاملة.
وفي الشان النووي قال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دخلت مفاوضات جادة بهدف ازالة قضية مفبركة وغير ضرورية، ومن الممكن الوصول الى الاتفاق في حال عدم طرح قضايا جديدة والتزام الطرف الاخر بالمبادئ التي تم التفاهم حولها في لوزان.
واكد بان الحلول يجب ان تستند الى تعهدات دولية وليس من المقبول اي شيء يتجاوز هذا الامر. وقال ، اننا نعتقد بان الاتفاق يجب ان يشتمل على مصالح الطرفين ولهاذا السبب فاننا نسعى الى اتفاق جيد.
واستعرض حبيب الله زادة اوضاع المنطقة، ولفت الى ان المنطقة تواجه تشديد انشطة داعش الارهابية ودعم بعض دول المنطقة لهذا التنظيم الارهابي وكذلك عدم وجود ارادة جادة لدى الغرب لمكافحته، فضلا عن العدوان السعودي على اليمن وقتل شعبه الاعزل، ما جعل المنطقة في ظروف امنية صعبة مع اتساع نطاق انعدام الامن والاستقرار فيها.
واعتبر ان ايران هي القوة الوحيدة التي تمتلك القدرة والارادة الجادة لمكافحة الارهاب في المنطقة وقال، ان لنا تعاونا استشاريا مع العراق وفيما لو طلبت منا الحكومة العراقية فاننا سوف لن نتوانى عن تقديم اي مساعدة ممكنة.
واعتبر تهديد الحدود الايرانية خطا احمر و”نظرا لحب الشعب الايراني والشيعة في العالم للائمة الطاهرين (ع) فان امن الاماكن والعتبات المقدسة وعدم حدوث اي تهديد ضدها يحظى باهتمامنا البالغ”.
وحول قضية اليمن قال القائم بالاعمال الايراني، لقد قدمنا مشروعا باربعة بنود ونامل بان تؤدي الجهود الجارية والاجتماع القادم في جنيف الى الوقف التام للهجمات السعودية على اليمن ووقف المجازر المرتبكة بحق الشعب اليمني الاعزل وتبلور الحوار اليمني تحت اشراف منظمة الامم المتحدة، ورغم عدم حضور الجمهورية الاسلامية الايرانية في المفاوضات فانها على استعداد تام لدعم هذه المسيرة.
وانتقد حبيب الله زادة التعاطي المزدوج تجاه تطورات المنطقة، معتبرا قطع الدعم للجماعات الارهابية في سوريا ودعم ايجاد مسيرة سياسية فيها، الطريق الوحيد لحل القضية الراهنة.