التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

مع تزايد جرائم الارهاب لماذا يقتل الابرياء في رمضان ..؟ 

لو اعدنا عرض عادات بعض المجموعات التي كانت توقع بالاخر ضربات قاصمة و منها انتزاع قلوب الاعداء و الاستمتاع بتناول اللحم البشري نيئا او مشويا لقيل ان ذلك من الماضي السحيق حيث تقوم الدعاية بعروض مغايرة للمهرجانات و الصور الخلابة للطبيعة و الفعاليات الرياضية و الدعاية السحرية للبضائع بل و للمكتشفات العلمية من ناحية و يتم الحديث عن العصر الحديث عصرنا بتستر متواصل على ما يجري واقعيا في شتى بقاع الارض ومنها ما يجري في الشرق و في الوطن العربي تحديدا  .
فلم تمض ايام شهر رمضان كما حلم غالبية الناس بسلاسة بعيدا عن المفخخات و الكاتم وهروب القتلة و الاغتيال و شتى فعاليات تزايد العنف في العديد من المدن العربية ومنها بغداد ..
فلماذا هذا الاستهداف المباشر للمواطن العادي و العمل على تدمير رغبته بحياة طبيعية او انسانية تقليدية و لماذا تزايدت النشاطات الاجرامية ضده غير ابهة لا بالمبادئ العليا و لا بالقوانين الوضعيةولا بمستقبل البشرية ..؟
ولعل الغريب او المثير للسخرية ان الجهات المسؤولة عن (الجرائم) تزهو وتفتخر بنصرها وهي تمارس اعمالها بحرفية بالغة الدقة…فما ان يتم استهداف الابرياء في الاسواق والمقاهي والمنتديات والملاعب الرياضية وفي اي مكان عام حتى تعلن عن مسؤوليتها ! فهل مثل هذه الدعاية ستمنحها شرعية او جاذبية كي يتم انتخابها او مباركتها على ما انجزته من انزال هذا العدد الكبير من الخسائر في الارواح والممتلكات وشل الحياة العامة ام ان قتل الابرياء على هذا النحو المتواصل اليومي هو اعلان حرب ..؟ حرب ضد الشعب وليس ضد المحصنين والمحميين .. وما الغاية – في نهاية المطاف – من قتل الابرياء …؟
لامعنى للبحث او الحديث عن مبررات عدا ان يتوحد الرأي العام للشعب بأسره بوضع حد للتناحر السياسي ووضع حد لعدم الاكتراث او التنصل من المسؤولية .
لان قراءة المشهد توضح بجلاء ان هذه الجرائم ذات اهداف محددة ووجدت من يمولها ويرعاها وينفذ لا شرعيتها ولا اخلاقيتها لانتزاع قلوب الابرياء والتسلي بأشلاء اجسادهم عبر استعراض مباشر توخى تدمير المجتمع وشل ارادته واعادته الى العصور المظلمة .
فهل انزال هذه الخسائر الجسيمة في الابرياء حقا ستسمح للقتلة بالنصر … وضد من … ضد الاطفال والنساء والشيوخ …؟
وكل هذا يحدث امام انظار ديمقراطيات اوروبا وتاريخها الحضاري والجمالي وامام المنظمات الدولية وشعوب العالم ..ام انه بحسب دورات التاريخ على (المنتصر ) ان يمشي في جنازته قبل ان يتمتع بسفك دماء الاطفال والابرياء وينتزع افراحهم من قلوبهم …؟

د. ماجد اسد

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق