ناشط يمني: هادي بدون شعبية ولن تتمكن السعودية من اعادته للسلطة
صنعاء ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد المحلل السياسي والناشط اليمني هشام العميسي، في مقابلة مع قناة “سي ان ان” الاميركية ان بلاده تعاني وضعا انسانيا كارثيا بسبب القصف والغارات السعودية والحصار المفروض على البلاد، مستبعدا تمكن الرياض من اعادة الرئيس هادي للسلطة.
وقال العميسي للقناة الاميركية يوم الاحد إن اليمنيين ينامون على الجوع ليلا بسبب نقص المواد الغذائية ويصحون على الجوع صباحا بسبب صيام رمضان، مضيفا أن الوضع في البلاد “بات كارثيا”، كما تحدث عن لحظات “تتوقف فيها القلوب عن الخفقان” خلال الفترة الفاصلة بين سماع صوت انطلاق الصواريخ وسماع دوي انفجارها.
وحول تأثير الحرب على أجواء رمضان باليمن أشار العميسي، ان التأثير كبير علينا، فقد كان الناس يعانون الفقر قبل الحرب، والآن ارتفعت نسبة الفقراء من 40 إلى 50 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب القتال، والوضع بات كارثيا بعد 90 يوما من الحصار الذي تفرضه السعودية على البلاد.
وأضاف العيسمي الناس يعيشون على وجبة أو وجبتين يوميا مكونة من مواد غذائية أساسية، وتضاعفت أسعار الوقود أربع مرات، وخلال الليل ينام الناس في أوقات مبكرة جدا بسبب الظلام وعجزهم عن تشغيل مولداتهم لفقدان الوقود، ما يجعل الطرقات مقفرة ليلا.
وتحدث العميسي عن التأثير النفسي للحملة الجوية السعودية، وخاصة على الأطفال قائلا هناك لحظات يسمع فيها المرء هدير الطائرة الحربية وهي تقترب، وبعدها يمكن سماع صوت إطلاق الصاروخ وبعد ذلك يتجمد قلب المرء خلال الثانية التي تسبق الانفجار لأنه يعتقد أن الصاروخ بطريقه إلى منزله ليقتله، وهذا الأمر يوقع الأولاد تحت ضغط نفسي هائل.
وأضاف الناشط اليمني ان الخوف لا يتبدد إلا مع صوت الانفجار، فرغم أن الانفجار يهز الأرض إلا أنه يجلب بعض الراحة للمرء باعتبار أنه قد نجا من الغارة.
وعن رأيه بموقف الشعب اليمني من الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تشن السعودية ضرباتها الجوية لإعادته إلى السلطة قال العميسي، هادي يفتقد للدعم على الأرض وكذلك للدعم الشعبي، شعبيته معدومة، وواقع أنه على رأس الحملة العسكرية التي تستهدف بلده، ضرب شعبيته وقتلها، وإذا كان التحالف الذي تقوده السعودية مصرا على إعادته إلى السلطة فسيكون ذلك مجرد حلم صعب المنال، لا يمكن له أبدا العودة إلى اليمن.
وختم بالقول نحن بحاجة لمصالحة ولقيادة جديدة قادرة على توحيد الناس، فاليمن كان عدة دويلات في السابق، وما وحدنا هو القيادة المشتركة، وهذا أمر نفتقده الآن، ولكن علينا البدء قبل كل شيء بوقف القتال.انتهى