التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

الأسير خضر عدنان..٥٥يوماً وتستمر المقاومة 

 تستمر معاناة الأسير الفلسطيني خضر عدنان لليوم الـ55 على التوالي، في ظل رفض الكيان الإسرائيلي للموافقة على طلبه بتحديد موعد نهائي ومؤكد وقريب للإفراج عنه.الشيخ الذي  إعتقل تحت مسمى “الاعتقال الإداري” أعلن في الخامس من مايو/أيار الماضي، إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على تمديد اعتقاله.

الاعتقال الإداري، هو قرار توقيف دون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض الأسرى حيث يستطيع الأمن الإسرائيلي أن يحجز المعتقل دون تهمة أو دليل لمدة غير محددة، ويستطيعون تمديد الاعتقال الإداري كلما رأى الامن أن المعتقل يشكل تهديداً للأمن دون حتى تقديم الأدلة إلى محامي المعتقل!

الشيخ عدنان في سطور

ولد الأسير خضر عدنان عام 1978، من بلدة عرابة بمحافظة جنين، متزوج وله ستة أبناء. حاصل على شهادة بكالوريوس في الرياضيات وماجستير في الاقتصاد. كان له في السابق نشاط مع حركة الجهاد الإسلامي. بعد أن رفض خضر عدنان حضور مقابلة مع المخابرات الإسرائيلية أبلغ بها في العام 2011، قامت السلطات الإسرائيلية بمداهمة بيته في جنين (في الضفة الغربية) واعتقاله في آواخر العام 2011 تحت ما يسمى “الاعتقال الإداري”.

يعتبر الأسير خضر عدنان مفجر معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال عام 2012، وفي حينه أضرب مدة 66 يوماً حتى رضخت السلطات الإسرائيلية بعد أن تحرك العالم معه، فأوقف إضرابه عن الطعام في شباط إلى أن أفرج عنه في السابع عشر من نيسان عام 2012.

سلطات الإحتلال عادوت إعتقال الشيخ عدنان تحت مسمى “الإعتقال الإداري” في تموز 2014 دون تحديد أي مدّة للإفراج عنه، الامر الذي دفع بالشيخ خضر عدنان للإضراب المفتوح عن الطعام مجدداً عن الطعام من 5 آيار الماضي، مع العلم أنه كان قد خاض إضراباً تحذيرياً عن الطعام في شهر كانون الثاني استمر لمدة أسبوع.

استمرار المعاناة

يعاني الأسير عدنان حالياً من وضع صحي خطير بعد مرور 55 يوماً على إضرابه المفتوح، وقد نفى جواد بولس، مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) “التوصل حتى الآن مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق بشأن قضية الأسير خضر عدنان”.

وأضاف بولس، أمس السبت، خلال مؤتمر صحفي عقده برام الله “أنا كنت الآن عند الشيخ خضر بعد تدهور صحته بعد منتصف الليل، وهو ما زال يرفض أي فحوصات طبية له وأعطى موقفًا برفض أي تدخل طبي، ولم نتوصل لأي اتفاق (مع الجانب الإسرائيلي) حتى الآن، وموقف خضر أن يفرج عنه وأن يكون تاريخ الإفراج عنه موعد محدد”.

وأشار بولس إلى أن الأسير عدنان كان يتقيأ طوال وقت الزيارة، وبدا عليه الهزال والضعف الشديدان كما لم يبدوَا عليه في الماضي، وكان صوته يسمع بصعوبة، كما أن الأكبال ما زالت في قدمه اليمنى وهي مربوطة بالسرير.

وأضاف “كنا قريبين من الوصول لاتفاق، وقد بدأت المفاوضات بسقفين، الشيخ خضر عدنان يصر على الحرية أولاً ثم فك الإضراب، فيما يصر الكيان الإسرائيلي على فك إضرابه ثم التفاوض معه”.

وبين بولس، أن الكيان الإسرائيلي “بدأ يقتنع أنه لن يتراجع وقبل أن يفاوض وهو مضرب، كنا على وشك التوصل لاتفاق، ولقد تقدمنا كثيرا وما زلنا نفاوض بالتفاصيل”.

وأشار أن خضر “في كل لحظة يمكن أن يتعرض للموت المفاجئ، وهناك خشيه حقيقية على حياته”.

وحضر المؤتمر عائلة عدنان، حيث قالت رندة موسى، زوجة الأسير “على المقاومة الفلسطينية أن ترمي بثقلها في قضية الشيخ، وأن لا تنتظر حتى موته، لأن عائلته تريده حياً وحراً”.

وأضافت “خضر نموذج للمقاومة في الضفة المحتلة، وعلى الجميع أن يسانده، هو ما زال صامداً، ويفاوض عن سريره في المستشفى ويقاوم ليصل إلى اتفاق مشرف”.

300 مظاهرة في غزة

دعماً للأسير عدنان، أعلنت حركه “الجهاد الاسلامي في فلسطين” عزمها اقامه مظاهرات واسعه يوم غد “الاثنين” في كافه مناطق قطاع غزة تضامنا مع القيادي في الحركه الأسير الذي يخوض اضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الاداري.

وقال مصدر في حركه الجهاد في تصريح صحفي مساء أمس السبت”ان 300 تظاهره ستقام امام 300 مسجد من المساجد المركزيه في مدن وقري ومخيمات قطاع غزه في توقيت واحد عقب صلاة التراويح مباشرة”، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.

واضاف:”ان المصلين سيحتشدون امام المساجد عقب ادائهم صلاه التراويح رافعين صور خضر عدنان وشعارات دعمه واسناده كما سيتم اضاءه الشموع تعبيرا عن تضامنهم مع والديه وزوجته واطفاله ودعما لمطلبه بالحريه”.

وحول الرساله من هذه الفعاليات قال المصدر:”ان خضر عدنان تحول الي ايقونه شعبيه وانسانيه تعبر عن كفاح شعبنا وشموخه، وبالتالي فان الجماهير كلها خلفه تدعمه وتحمي مطالبه”.

واكد ان الكيان الإسرائيلي في حال لم يستجب لمطلب حريه خضر العادل فان المطلب سيتحول للرد علي صلفها.

 اذاً، في حين تكشف الممارسات التعسفية والعدوانية ماهية الكيان الإسرائيلي القائم على “الحديد والنار”، تؤرخ مقاومة الأسير الفلسطيني خضر عدنان لأروع صفحات الأسرى في تاريخ السجون الإسرائيلية.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق