حرب عصابات في الحسكة.. الجيش يحبط تكتيكات “داعش” الجديدة
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
فجّر تنظيم داعش سيارة مفخخة عن بعد بالقرب من دوار الباسل حين مرور رتل للجيش السوري بالقرب من المنطقة متوجهاً إلى النقاط الساخنة جنوب غرب المدينة، فيما قام انتحاري بتنفيذ هجوم آخر في ذات المنطقة، مباشرة مستغلا الفوضى التي أحدثها التفجير الأول.
مصدر عسكري أكد إن الجيش وعناصر من (الشعيطات)، وقوات الدفاع الوطني تمكنوا من السيطرة والتقدم من محور النشوة الشرقية و السيطرة على “الأمن الجنائي” و “دوار النشوة” و “مقر الدفاع الوطني” و “مشفى الأطفال”.
وعلى الجبهة الأخرى تمكن الجيش السوري من السيطرة الكاملة على محيط “السجن” وعلى “كتيبة المهام الخاصة” و “فرع الهجرة و الجوازات” والتقدم والسيطرة على جامع “أهل البيت” و “كلية الآداب” وذلك بعد تكبيد عناصر داعش خسائر كبيرة في العدة و العتاد، موضحاً إن النقاط الصعبة المتبقية هي “مدرسة السياحة” و “دوار الشريعة”.
كما تمكن الجيش من تدمير رتل كامل لداعش كان يتقدم باتجاه المدينة على أحد الطرق الترابية من الجهة الجنوبية لـ “مساكن الشريعة” بـ “حي النشوة الغربية”.
مصدر محلي أكد إن عناصر وحدات الحماية الكردية اشتبكوا مع عناصر تنظيم داعش الذين تمكنوا من التسلل إلى حي “العزيزية”، مشيراً إلى أن خلية نائمة تابعة للمسلحين تحركت فور تمكن عناصر داعش من تفجير سيارة مفخخة بالقرب من “دوار الصالحية”، ولم يتبين ما إذا كان هناك خسائر بشرية في صفوف المدنيين أو في صفوف الوحدات الكردية.
إلى ذلك، شهدت المدينة وصول تعزيزات لقوات الجيش السورتو السريانية بعد صدور أمر كنسي محلي بعدم مغادرة المسيحيين من المدينة والوقوف إلى جانب الجيش في الدفاع عنها في وجه الخلايا الانغماسية المتسللة إلى الحسكة.
من جانبه قام تنظيم داعش باستهداف المؤسسة العامة لتوزيع المحروقات (سادكوب) بعدد من القذائف الصاروخية، ما أدى إلى اشتعال أحد خزانات مادة الديزل ( المازوت)، وتمكنت عناصر الأطفاء من إخماد الحريق.
مصدر من محافظة دمشق اكد على عودة فرن الآلي الرئيسي ( فرن المساكن)، إلى العمل لتأمين احتياجات المدينة من الخبز، كما إن فرن “تل حجر” لم يتوقف عن العمل بالمطلق، وتشير المصادر إلى أن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة جاء نتيجة لاستهداف عناصر التنظيم أبراج أساسية لنقل التيار.
وأوضح مصدر طبي بأن المشفى الوطني لا يعاني من أي نقص في المواد، إلا أنه يشهد حالة نقص شديد في الكادر الطبي نتيجة للنزوح الكثيف وغير المبرر من قبل الأهالي بما فيه الكوادر الطبية.
وإلى ذلك كشفت مصادر مسؤولة في كلية الآداب عن تمكن الكادر التدريسي من نقل الوثائق الأساسية من المبنى بعد سيطرة الجيش عليه اليوم. انتهى