التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

الشيخ نعيم قاسم: الإرهاب التكفيري اليوم إرهاب عالمي 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم على أن الوضع في جرود القلمون وملحقاته هو تحت السيطرة بالكامل، والمسلحون المتبقون هم في القفص، وقد فقدوا قدرتهم على تغيير المعادلة وعلى القيام بأي عمل له شأن انطلاقًا من لبنان.

وبحسب موقع “العهد” ففي كلمة له خلال احتفال أقامته الهيئات النسائية في حزب الله بمناسبة ولادة الإمام الحسن (عليه السلام)، أكد نائب الأمين العام لحزب الله ان “الإرهاب التكفيري اليوم إرهاب عالمي، وآثاره على كل الدول العربية والإسلامية والغربية، لا يترك من شرّه أحداً، حتى ولو كان لديهم مجموعات صغيرة محدودة، لذلك هؤلاء يشكلون اليوم خطراً عالمياً وليس خطراً محلياً فحسب”.

حزب الله وجه للتكفيريين ضربة قاسية أعمتهم وجعلتهم يتوترون

وأضاف “البعض يعتبر أن تدخلنا في سوريا هو الذي سبَّب مجيء هؤلاء إلى لبنان!”، متسائلاً “ما الذي ذهب بهؤلاء إلى تونس وليبيا ومصر ودول العالم؟ هل كنا هناك حتى ذهبوا؟”، مشدداً على ان “هذا المنطق منطقٌ خاطئ، فالتكفيريون لا يحتاجون إلى مبرر وإنما يحتاجون إلى منطقة فراغ ليدخلوا إليها”.

وتابع الشيخ قاسم “ما فعله حزب الله أنه سدَّ منطقة الفراغ ومنعهم أن يأخذوا راحتهم وأن يتصرفوا كيفما يشاؤون، ولقد سدَّد لهم ضربة قاسية أعمتهم وجعلتهم يتوترون ويطلقون التصريحات، ولكن في الواقع العملي نحن حددنا من قدرتهم بفعل المواجهة التي حصلت من سوريا”.

وتسأل: “ما الذي تضرر منه جماعة 14 آذار من مواجهتنا للتكفيريين؟”، قال “نحن لا نريد أن تواجهوهم! وكيف تتصرفون لو دخل هؤلاء إلى بيوتنا؟ يقولون: هؤلاء لن يدخلوا إلى بيوتكم! فهل نكتفي بهذه الإنشائيات؟”.

وأضاف “أمام الوقائع هؤلاء لا يؤمن لهم. نعم، الموقف من حزب الله بالدخول في سوريا له علاقة بأن حزب الله سدَّد ضربة حقيقية للمشروع الأميركي “الإسرائيلي” من بوابة التكفيريين، كما سدَّد ضربة لهذا المشروع من بوابة كسر “إسرائيل” في لبنان وجعلها تنسحب منه، لذا هم يواجهوننا لأننا نسدد ضربة للمشروع الأميركي “الإسرائيلي” وهذه إهانة وإدانة لهم”.

وأوضح “الوقوف إلى جانب التكفيريين في الموقف السياسي هو خطأ استراتيجي يرتكبه هؤلاء، والتبرير لأعمالهم هو مساعدة لهم، والاعتراض على مواجهتنا لهم هو مساعدة لهم، ونعتهم بالثوار هو مساعدة لهم، نحن نطالبكم أن تكفّوا عن دعم التكفيريين لمصلحتكم ومصلحة لبنان ومصلحة استراحة المنطقة والعالم من  هذا الخطر التكفيري الداهم”.

وتوجه الشيخ قاسم لفريق 14 آذار بالقول “بدل أن تطالبونا بالخروج من سوريا نحن نطالبكم بأن تعيدوا النظر بموقفكم وأن تتشاركوا معنا في المساهمة في المعركة ضد هؤلاء، وأن تتشابك أيدينا من أجل أن نحقق إنجازات أسرع وأفضل”.

ودعا “إلى تشابك الأيدي وتظافر الجهود ومشاركة الجميع لأن الجميع مسؤول والجميع يجب أن يتصرف بطريقة تحرم هؤلاء من توفر بيئة حاضنة وإلاَّ فهم كالسرطان يأكل جسد صاحبه قبل أن يؤثر على أي أحدٍ آخر”.

المراهنون على المتغيرات في سوريا خسروا وسيخسرون

وأردف قائلاً “تبيَّن أنه مرَّ إلى الآن 4 سنوات وثلاثة أشهر ولم تتغيّر المعادلة في سوريا، بل أصبح واضحًا استحالة إسقاط النظام وتغيير المعادلة بحسب الموقف الأمريكي “الإسرائيلي”، مستدركاً بالقول “هؤلاء المراهنون على المتغيرات في سوريا خسروا وسيخسرون إذا استمروا على مواقفهم”، داعياً اياهم “إلى تغيير هذا الموقف، وأن لا يعقدوا الآمال على بعض التصريحات أو المواقف أو التسريبات الغربية التي تقول إن الأمور ستحل قريبًا”.

الوضع في الجرود هو تحت السيطرة بالكامل

حول معركة القلمون، قال الشيخ قاسم “نحن سنتابع، والحمد لله المعارك التي خاضها أبطال المقاومة الإسلامية في جرود القلمون وملحقاته من جرود عرسال ويونين ونحلة وما شابه كانت عظيمة بنتائجها وأفضل مما نتوقع، والآن أستطيع القول بكل اطمئنان إن الوضع في الجرود هو تحت السيطرة بالكامل، والمسلحون المتبقون هم في القفص، وقد فقدوا قدرتهم على تغيير المعادلة وعلى القيام بأي عمل له شأن انطلاقًا من لبنان، أي أن عقيرتهم قُطعت، وبالتالي هؤلاء سيبقون هناك لفترة من الزمن والله أعلم كم تطول، من دون أن يكون لهم أي فعالية وتأثير ببركة حزب الله وجهاد المقاومين”.

ايران تستحق بجدارة أن تكون عظيمة وقوية

وحول المفاوضات بشأن النووي الايراني، قال سماحته “بلد (ايران) في العالم الإسلامي المتخلف يقف ليحاور جميع الدول الكبرى من دون استثناء في العالم وهو وحده مع الله تعالى، وله مطالب ومطالبه هي مطالب العزة والاستقلال والكرامة والمعنويات. إيران بهذا الموقف وبهذه القيادة مع الإمام الخامنئي(حفظه الله ورعاه) بهذا الشعب الأبي تستحق بجدارة أن تكون عظيمة وقوية، هي جديرة بأن يكون لها كل القدرة والنفوذ والتأثير لأنها تعلِّم الصمود والكرامة والمعنويات والاستقلال والعزة”.

وأضاف “في المقابل نرى دولًا تتصرف بطريقة بشعة، ماذا نقول عمن يقتل الشعب اليمني يوميًا بالطائرات لا لشيء إلاَّ لأجل السيطرة في بلد ليس له فيها شيء وليس له فيها أنصار، وهؤلاء لا يؤمنون به ولا بمنطلقاته ولا بتأثيره، ولا يريدون أمواله ولن يستطيع أن يفعل معهم شيئًا حتى ولو بقي هذا التدمير لأشهر طويلة، لأنهم جماعة يريدون الكرامة، ماذا نقول عن هؤلاء الذين يتصرفون ببشاعة في القتل والتدمير واستخدام الأموال في مقابل هذه العزة التي نراها عند إيران؟ هؤلاء سيخسرون وستتبيَّن نتائج أعمالهم في المستقبل القريب، لأنهم لا ينسجمون لا مع الإنسانية ولا مع الكرامة”.

المؤثرات على الاستحقاق الرئاسي خارجية ومتسلطة

محلياً، تطرق الشيخ قاسم الى الاستحقاق الرئاسي في لبنان، وقال “المؤثرات على الاستحقاق خارجية ومتسلطة، وهناك من لا يملك قراره في لبنان، لذا هذا الاستحقاق معقد ويعاني من صعوبة ويتبيَّن أنه يؤدي إلى فراغ لا نعلم متى ينتهي ومتى نصل إلى النتيجة المناسبة”.

 

وأضاف “نحن كحزب الله حريصون على استمرار الحكومة اللبنانية، ولكن عليها أن تتحمل مسؤوليتها بجدارة وهذا ما سنعمل عليه مع المخلصين”، داعياً في المقابل “إلى عدم تشبيك المؤسسات بما يؤدي إلى تعطيلها جميعًا كما حصل في تعطيل المجلس النيابي إلى الآن بحجة عدم انتخاب الرئيس، لأن في هذا التعطيل تعطيلاً لمصالح الناس وخطراً على بنية البلد وقدرته على المحافظة على الاستقرار. ليس هناك أي مبرر لعدم انعقاد جلسات مجلس النواب، وسنعمل ونساهم لمعالجة هذا الموضوع مع المخلصين”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق