التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

قائد الثورة : الحظر يهدف للحؤول دون بلوغ ايران موقعاً حضارياً لائقاً 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، ان هدف الاعداء من فرض الحظر على ايران ليس القضية النووية او غيرها، بل الحؤول دون بلوغ الشعب الايراني موقعاً حضارياً لائقاً.

واكد القائد خلال استقباله مساء السبت اكثر من الف من استاذ وعضو في الهيئات العلمية بالجامعات، على اهمية دور الاساتذة والمحافل العلمية الايرانية في مواجهة مخططات الاعداء موضحا، ان هدف الاعداء من فرض الحظر ليس القضية النووية او قضايا مثل حقوق الانسان والارهاب لانهم هم انفسم يمثلون المراكز الاساسية لرعاية الارهاب وانتهاك حقوق الانسان، بل ان هدفهم هو الحؤول دون بلوغ الشعب الايراني موقعاً حضارياً لائقاً، لذا يستلزم عبر المعرفة الدقيقة لمكانة وموقع البلاد ان نستمر في حركتنا التي يتميز فيها دور الاساتذة والهيئات العلمية.

واستمع آية الله الخامنئي الي وجهات النظر والمقترحات التي طرحها عدد من اساتذة الجامعات في هذا اللقاء، واعتبر التاثير الطبيعي للاستاذ في قلب وروح الطالب الجامعي فرصة استثنائية واضاف، استثمروا هذه الامكانية الكبيرة جدا لتربية شباب مؤمنين وثوريين ومثابرين وشجعان وذوي حمية وطنية وحوافز زاخرة واخلاق حميدة وثقة بالنفس وامل بالمستقبل، واعملوا علي تعليم وتربية واعداد سواعد قوية لتقدم ايران العزيزة.
واعتبر الاستغناء عن الاجانب والادراك الصحيح لمكانة ومسار البلاد والحساسية والحزم حيال المساس باستقلال البلاد، من الخصائص الاخري اللازمة لجيل الشباب واضاف، انه علي الاساتذة المحترمين تربية مثل هذا الجيل باسلوبهم ومنهجهم.
ووصف قائد الثورة الاسلامية الاساتذة بانهم قادة الحرب الناعمة، داعيا اياهم للعمل كقادة حرب سنوات الدفاع المقدس الثماني، عبر المشاركة الفعلية في هذه المعركة الحيوية والعميقة، وتوجيه الشباب الجامعيين.
واعرب عن سروره لوجود 70 الف عضو في الهيئات العلمية في الجامعات واضاف، ان الغالبية الساحقة من هؤلاء الاساتذة متدينون ومؤمنون بمبادئ الثورة الاسلامية، وهذه قضية مهمة جدا وباعثة علي الفخر للبلاد.
واعتبر آية الله الخامنئي بلوغ ايران المرتبة الـ 16 علميا في العالم بانه جاء نتيجة للجهود الدؤوبة خلال الاعوام العشرة او الخمسة عشرة الاخيرة في الجامعات والمراكز العلمية واضاف، ان تسارع التقدم العلمي الباهر الذي حقق لايران هذا الفخر قد تضاءل اليوم، لذا ينبغي علي المسؤولين بذل الهمة المضاعفة كي لا تتباطأ حركة التقدم العلمي هذه وان تتسارع بما يتناسب مع حاجات البلاد.
وفي معرض اشارته الي العوامل المبطئة لعجلة التقدم العلمي في البلاد، انتقد بشدة افتعال القضايا الهامشية والالاعيب السياسية في الاجواء الجامعية واضاف، ان الاجواء الجامعية يجب ان تكون اجواء الادراك السياسي والوعي والمعرفة السياسية الا ان الالاعيب السياسية واثارة القضايا الهامشية توجه ضربة جدية لمهمة الجامعات الاساسية الا وهي العمل والتقدم العلمي.
واكد سماحته في جانب اخر من حديثه ضرورة بذل جهود جادة من جانب المسؤولين لايجاد التحول في العلوم الانسانية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ايضا ضرورة ‘تفعيل الخارطة العلمية الشاملة في البلاد’ واشار الي تاييد اصحاب الراي لهذه الخارطة واعتبر اطلاق الحوار بانه الخطوة الاولي لتفعيل هذه الوثيقة المهمة، وقال، انه مثلما تحول موضوع ‘التقدم العلمي في البلاد’ الي حوار رائج وتيار عملي فمن المفروض بشان الخارطة العلمية الشاملة ايضا ان يطلع الاساتذة والمدراء والطلبة الجامعيون في البلاد علي تفاصيل هذه الخارطة وان تتحول الي حوار مطروح.
ولفت الي ‘وثيقة خارطة التعليم العالي’ واشار الي ضرورة اكمال وتفعيل هذه الوثيقة وقال، ان ‘الخارطة العلمية للبلاد’ تعني معرفة واتخاذ القرار حول طاقات الجامعات والفروع الجامعية ومن ثم تحديد الاولويات التي تتوفر فيها امكانية الاستثمار الخاص لتحقيق تقدم اساسي فيها.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية امتلاك رؤية شاملة للزيادة اللافتة لعدد الطلبة الجامعيين في مراحل الدراسات العليا، ميزة استثنائية ومن المجالات المهمة لعمل وزارة العلوم وقال، انه ينبغي علي وزارة العلوم وفق رؤية شاملة وتخطيط سليم، توجيه نتيجة انشطة وجهود الجامعيين في هذه المراحل الدراسية نحو فك العقد في البلاد، لانه في غير هذه الحالة ستذهب مصادر وامكانيات البلاد هدرا.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق