التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

المرجعية العليا تدعو دول الجوار الى اتخاذ اجراءات تحد من تدفق الارهابيين وتشدد على اعادة النظر بالمناهج التعليمية 

كربلاء المقدسة ـ محلي ـ الرأي ـ

دعت المرجعية الدينية العليا الدول المجاورة للعراق والدول التي ينطلق منها الإرهابيون الى اتخاذ إجراءات حاسمة تحد من التحاق عناصر جديدة بصفوف داعش الارهباية، فيما شددت على ضرورة ان تتخذ الجهات المعنية إجراءات جادة لضبط العملية التعليمية والتربوية واعادة النظر بالطرق والآليات والمناهج التعليمية المتبعة في المدارس.

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، تشير المعلومات الواردة من ميادين القتال مع عصابات داعش، خصوصا في بعض المدن المهمة كبيجي ومن خلال ما تكشفه الوثائق التي يُعثر عليها مع قتلاها الى وجود عدد غير قليل من اصحاب الجنسيات الاجنبية والعربية غير العراقية، الذين يقاتلون ضمن داعش مما يكشف عن استمرار تهاون وعدم جدية بعض الإطراف الإقليمية والدولية في منع تدفق عناصر جديدة لداعش الى العراق لامداد وتعويض قتلاه في المعارك التي سطر فيها القوات المسلحة والمتطوعون انتصاراتهم الرائعة الاخيرة”.
وبين ان “استمرار سياسة اللامبالاة بل غض النظر المقصود او غير المقصود عن تدفق هؤلاء المغرر بهم الى العراق سيفاقم من خطورة هذه العصابات على هذا البلد وعلى المنطقة باسرها، بل سيشكل تهديدا حقيقيا للدول التي ينطلقون منها ، حيث انه من الممكن ان يعودوا اليها مستقبلا ليشكلوا خلايا ارهابية تنشط بالاخلال بامنها واستقرارها”.
ودعا الشيخ الكربلائي دول المنطقة وبالخصوص المجاورة للعراق والدول التي ينطلق منها الإرهابيون الى “اتخاذ إجراءات حاسمة تحد من التحاق عناصر جديدة بهذا العصابات الإرهابية، ولاسيما بملاحظة تزايد عدد الدول التي ينتشر فيها الفكر التكفيري خاطفا عقل وروح العديد من مواطني تلك الدول شبابا وشيبا، رجالا ونساء مما يفرض تكاتفا دوليا للحد من هذه الظاهرة الخطيرة”.
وفيما يخص جرحى القوات الامنية والحشد الشعبي اشار الشيخ الكربلائي الى انه” “سبق ان نبهنا الى اهمية العناية الطبية بجرحى المقاتلين في القوات المسلحة والمتطوعين وضرورة توفير افضل الامكانات لعلاجهم، وقد طالب عدد من المختصين ان تولي الجهات المعنية في وزارتي الدفاع والداخلية تطوير صنف الطبابة العسكرية اهتماما مماثلا لاهتمامها بتطوير بقية الصنوف، لانه لا يقل اهمية عنها في الوقت الحاضر في ادامة زخم الانتصار في المعارك الجارية مع الارهابيين كما طالبوا بتوفير نظاما للحوافز لخريجي الكليات الطبية للانضمام الى الصنف المذكور في الوزارات الامنية لرفدها بعناصر وقيادات علمية تخصصية كفوءة على غرار ما يحصل في الكثير من الدول”.
وثمن جهود الكوادر الطبية العاملة بجد واخلاص في المستشفيات والمفارز الطبية الميدانية، على ما يؤدونه من خدمات كبيرة للمقاتلين الابطال”، داعيا الكوادر الطبية خصوصا اصحاب الاختصاص الجراحي الى ان ” يساهموا في تطبيب وعلاج الجرحى ميدانيا او في المستشفيات ويشاركوا بفاعلية بهذا الامر المهم الذي يمثل امرا مطلوبا منهم وطنيا وشرعيا واخلاقيا”.
وشدد على ” ضرورة التزام المسؤولين في الوحدات المقاتلة المعنيين بامور الجرحى، باحترام الكوادر الطبية وعدم التدخل في شؤونهم، والتجنب عن تعريضهم للاهانة او التهديد فانه مما لا مسوغ له بالاضافة الى ما يتسبب فيه من الاحباط والعزوف لدى هذه الكوادر عن العمل في هذا المجال”.
وبشان نتائج الامتحانات النهائية لمرحلة الثالث المتوسط، لفت الشيخ الكربلائي الى انه” تشير النسب المعلنة لنتائج الامتحانات النهائية الوزارية للمرحلة المتوسطة الى تدني نسب النجاح فيها، بما يبعث على الاسف ويدعو الى ضرورة دراسة اسباب ذلك من قبل المسؤولين المختصين فان الطالب العراقي معروف بشكل عام بالفهم والذكاء وانه يبذل جهده للحصول على افضل النتائج فلابد ان هناك اسبابا اخرى لما حصل من تدني في نسب النجاح”.
وتابع ان “من المعلوم ان مستقبل البلد وتنميته وتطويره مرهون بالمستوى العلمي لجيله القادم من الطلبة لذلك ينبغي بالجهات المعنية اتخاذ إجراءات جادة لضبط العملية التعليمية والتربوية واعادة النظر بالطرق والآليات والمناهج التعليمية المتبعة في المدارس، وتطوير قدرات المعلمين والمدرسين وتوفير الأجواء المناسبة للطلبة سواء كان أثناء الدراسة او أثناء الامتحانات الوزارية ، فلقد اشتكى العديد من الطلبة من سوء الاحوال والاوضاع التي مروا بها قبل الامتحانات او اثنائها وبالذات عدم توفير الاجواء المساعدة في القاعات الامتحانية مما اثر سلبا على ادائهم”.انتهى
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق