“عشتار جميل حمودي” تلبي نداء وزارة الثقافة بعودة المقتنيات المتحفية…
ثقافة – الرأي –
لبت الفنانة عشتار جميل حمودي نداء وزارة الثقافة بعودة المقتنيات المتحفية المفقودة بتسليم لوحة “المرأة والتراث” العائدة لثمانينات القرن الماضي.
اذ جاءت ثمرة هذا النداء بقيام الفنانة “عشتار جميل حمودي” باستعادة لوحتها المفقودة من المتحف العراقي بسبب أحداث عام 2003 والقيام بإصلاحها على نفقتها الخاصة ومن ثم تسليمها لوزارة الثقافة لتعود ضمن مقتنيات المتحف العراقي للفن الحديث.
وبينت الفنانة عشتار أثناء لقاءها بالوزير إنها حصلت على اللوحة منذ عامين وقام بإصلاحها الفنان “حيدر سالم” لكن بعد سماعها للنداء بعودة المقتنيات بادرت على الفور بتسليم اللوحة لتكون أول من يساهم بعودة المقتنيات المتحفية.
وقال وزير الثقافة السيد فرياد رواندزي “إن وزارة الثقافة ستعمل جاهدة على إعادة المقتنيات المتحفية كما إن باب الوزارة مفتوح لكل من يقدم معلومات للإدلاء بمكان المتحفيات أو يساهم بإعادتها وستقدم وزارة الثقافة الشكر والتقدير لكل من يتعاون في الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي العراقي ..
وفي حوار خاص مع وزير الثقافة العراقي حصل عليه المنسق الإعلامي لمكتب دائرة الفنون التشكيلية أثناء تسليم اللوحة المفقودة “عن ماهية المرحلة القادمة لعمل وزارة الثقافة لكن على مستوى دولي لإعادة المفقودات” أوضح عن استقباله صبيحة هذا اليوم للسفير الايطالي بخصوص هذا الموضوع وبين إن الجانب الايطالي مستعد للتعاون من اجل استعادة الإرث العراقي الموجود خارج البلاد والمساعدة من الناحية الفنية والعلمية.
وأضاف رواندزي عن وجود اتفاقات مسبقة مع تركيا وروسيا وإيران بخصوص استعادة المتحفيات العراقية المفقودة وان هناك بروتوكلات ثقافية أخرى حاضرة للتوقيع مع الجانب التركي ولكن بعد تشكيل الحكومة التركية الجديدة.
وأرجح وزير الثقافة “باحتمالية وجود مفقودات متحفية أخرى داخل البلد لم تسرب وعليه لا بد من إجراء اتفاق مع وزارة الداخلية وهذا ما ستقوم به دائرة الفنون التشكيلية في المرحلة القادمة”.
وأعرب عن استعداد الوزارة بقيامها بكل الإجراءات اللازمة من اجل تسهيل مهمة استرداد هذه المفقودات.
وعلى صعيد متصل أوضح مدير عام دائرة الفنون التشكيلية عن امتنانه وشكره لسرعة الاستجابة من قبل الفنانة وعن تحملها تكاليف إصلاح اللوحة على نفقتها الخاصة قبل تسليمها للمتحف علماً إن إصلاح أي عمل متحفي يكون مكلف وليس بالهين
وأضاف إن الدائرة ستقوم بتقديم الشكر والتقدير للفنانة والعمل على توثيق استلام اللوحة وإدخالها للمتحف العراقي للفن الحديث ومتابعة توجيهات وزير الثقافة للمرحلة القادمة بخصوص المفقودات المتحفية والعمل على إعادتها..
وعلى صعيد منفصل اعلان الإعلام العراقي لاستلامه 700 قطعة أثرية من ثلاث دول مجاورة تعود للمتاحف العراقية وجاء هذا الإعلان مع تسليم لوحة الفنانة عشتار لوزارة الثقافة
ويعود تاريخ هذه اللوحة إلى عام 1987 شاركت خلالها حمودي بأول معرض لافتتاح مركز الفنون التشكيلية عام 1988 وتم اقتناء لوحة “المرأة والتراث” من قبل الفنانة الراحلة “ليلى العطار” أن ذاك لإدراجها ضمن المتحف العراقي للفن الحديث مع مجموعة من لوحات الفنانة تصل إلى (11) لوحة فقدت جميعها من المتحف كما ذكرت حمودي
– ومن الجدير بالذكر ان الفنانة عشتار جميل حمودي من ولادة باريس عام 1952 ولها 32 معرض ومشاركة داخل وخارج العراق كان اولها عام 1970 في متحف الفن الحديث .
إنعام اعطيوي
في ثقافة وفن