التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الوحدة الإسلامية ومواجهة اعداء الأمة ونصرة المظلوميين ركائز يوم القدس العالمي 

 نداء الإمام الخميني الراحل لا زال يملأ الأرجاء مع بزوغ فجر اخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، فاليوم الجمعة خرجت تظاهرات مليونية لتجوب كافة شوارع مدن وعواصم العالم العربي والإسلامي في مراسم إحياء يوم القدس العالمي تضامنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم. فقد شهدت كافة المدن الإيرانية من تهران إلى اصفهان ومشهد وخوزستان وغيرهم من المدن تجمع لملايين المشاركين من ابناء الشعب الإيراني الذي هتف هتافات التأكيد على رفض الظلم ومخططات الإستكبار العالمي لتفكيك وحدة الأمة الإسلامية وحرف أنظارها عن القضية الأساس ألا وهي قضية فلسطين، كما نددد المشاركون بتواطؤ الرجعية العربية من خلال حكوماتهم المستسلمة لمخططات الخارج.

المدن العراقية ايضا خرجت بمسيرات متضامنة مع القضية، كما شهدت العاصمة بغداد استعراضا لقوى الحشد والتشكيلات الشعبية بمشاركة عناصر من التشكيلات الشعبية وشخصيات سياسية، وقد أكد المشاركون على محورية القدس وبأن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير المقدسات. شوارع الضفة الغربية وقطاع غزة ايضا انتفض أهلها بتنظيم مسيرات شعبية شارك فيها ممثلين عن قوى المقاومة مؤكدا فيها المشاركون أن القضية الأساس والأولى في العالم هي القضية الفلسطينية، مؤكدين على ضرورة تكاتف كافة الجهود في سبيل تحرير القدس المحتلة وباقي الاراضي الفلسطينية من رجز المحتل الصهيوني وإعادة الأرض إلى اصحابها. لبنان واليمن وغيرهما من بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا أيضا تشهد في هذا اليوم العالمي دعوات للتظاهر والتضامن، بالإضافة إلى المسيرات التي تنظمها الجاليات العربية والمتضامنين معهم في عواصم البلدان الأوروربية والغربية.

نداء الإمام جاء بعد أربعة أشهر من انتصار الثورة الإسلامية ليعطي بمدلوله عمق القضية في فكر ووجدان الإمام والأمة أجمع، وبأن قضية فلسطين هي قضية مركزية تجمع في طياتها كل مفاهيم الإسلام والوحدة ورفض الظلم التي ركز عليها الإسلام، وفي عرض موجز لبعض دلالات إحياء يوم القدس العالمي نذكر التالي:

  • يوم القدس يوم للإنطلاقة نحو الوحدة الإسلامية ومواجهة المشروع الصهيوني، إذ أن الهدف الأساس والرئيسي من مخطط أعداء الأمة هو تفكيك وحدته وتمزيق الأمة وبث روح الفرقة المذهبية، وقد تمثل هذا المشروع من خلال زرع الكيان الصهيوني في عالمنا العربي لتنفيذ هذا المخطط، ومن هنا جاء نداء الإمام الراحل بضرورة توحد المسلمين أجمع ودرك هذا الخطر المحدق الذي يهدد فلسطين والعالم الإسلامي.

  • مراسم التظاهر في بلدان العالمي الإسلامي إحياء ليوم القدس العالمي هو صحوة تشهدها شعوب الأمة من كل عام لإيقاظ الحكومات والضمائر التي غفلت عن هذه القضية وتركت الشعب الفلسطيني ومقدساته عرضت للتدنيس، وهي صرخة بوجه مؤامرات الفكر الإستعماري الذي يحيك المؤامرات لنهب خيرات الأمة ومقدساتها، فنبضات وصرخات الضمائر الحية من شعوبنا وفي أخر جمعة من شهر رمضان من كل عام تقول للمستعمرين أن المسلمين يقظين لهذه المخططات المدمرة وأن روح الأمة مجتمع في سبيل مواجهة هذه المخططات.

  • يوم القدس دعوة لجميع الضمائر من أن السلاح لا بد أن يوجه فقط بوجه الكيان الصهيوني، وبالتالي هو تاكيد على أن جماعات التكفير التي تقتل وتنهب ما هي إلا يد للإجرام الصهيوني وتكميل لمخططها، وأن ما عجزت عنه اليد الصهيونية تقوم اليوم جماعات التكفير وبإسم الإسلام بتنفيذه، وأن على جميع المسلمين ان يقفوا صفا واحدا في سبيل مواجهة هذا الفكر التكفيري الصهيوني الذي أتخذ من عملة واحدة أوجه متعددة.

إذن المظاهرات المليونية في كافة عواصم العالم، والمدن الإيرانية أجمع دلالات واضحة على أن قضية فلسطين هي قضية راسخة في فكر الأمة وأن المفاوضات النووية التي تجريها مجموعة الدول ٥+١ مع إيران لم تحرف القيادة الإيرانية وشعبها عن البوصلة الاساس. ويأتي يوم القدس العالمي في هذا العام ومع ازدياد التحديات التي أخذت طابعا جديدا من المواجهة مع نمو جماعات التكفير المدعومة صهيونيا وغربيا لتأكد على أن روح الأمة لا زالت يقظة، ومهما بلغت التحديات فإن روح التضامن والتعاون في سبيل الكفاح مستمرة، وان المسلمين متحملون لمسؤلياتهم اتجاه هذه القضية فجماعات التكفير هي وليدة الفشل الصهيوني من تحقيق أهدافه.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق