وزارة الخارجية السعودية.. من تسريب وثائقها الى وفاة وزيرها السابق!
الرياض ـ سياسة ـ الرأي ـ
حدثت في المملكة السعودية تطورات غريبة ونادرة بعد وفاة الملك عبد الله، بدءا من استبدال المسؤولين الواسع حتى وصول أمراء شباب وعديمي التجربة الى سدة الحكم!
ناهيك عن تغيير وضع الدولة والديوان الملكي والسياسة الخارجية ونوعية تسيير الحكومة التي كانت على عهد الملك عبد الله حيث أصبحت التغييرات تلك عملا يوميا. وبعد إستقالة سعود الفيصل المفاجئة والإجبارية من وزارة الخارجية السعودية الكل كان يبحث عن السبب من وارء ذلك. فالبعض يرون أن تغيير السياسة الخارجية للمملكة نتيجة إقالة سعود الفيصل بسبب تدهور صحته وكبره في السن وعدم السيطرة على وضعه الجسمي والنفسي والذي ما نراه اليوم يعانون منه أغلب المسؤولين السعوديين ومنهم الملك سلمان . والبعض يرون ان سبب إقالته هي استخدامه عبارة “الإمام الخامنئي” في إحدى تصريحاته. وربما إحتجاجه على الملك سلمان بسبب التغييرات الغريبة وتعيين ولي ولي العهد ووزير الدفاع التي أدت بالهجوم الغاشم على اليمن.
ولكن ما هو اليوم ملفت للنظر هو التسريب المفاجئ لكافة الوثائق والمراسلات الهامة والسرية لوزارة الخارجية السعودية في عهد سعود الفيصل. الخبر الذي جاء متأخرا إعلاميا رغم مرور ثلاثة أشهر من حدوثه مما جعل تخطيط سيناريو إستقالته ووفاته على عجلة منه!
وتسريب اكثر من خمسمئة الف وثيقة رسمية تابعة لوزارة الخارجية السعودية ما هي إلا نتيجة لإستياء شخصين من موظفي ومساعدي الفيصل عن الوضع الموجود وانتقاما من محمد بن سلمان.
وعلى فكرة أن الفيصل لم يكن انتقاميا لأنه ما كان لديه شيئا أن يخسره أو يربحه الا مستقبل أسرته.
واليوم ما نراه من وراء وفاته المفاجئ هي أسباب غير واضحة أسست للتطورات الغريبة في السعودية. وهنا سؤال يطرح نفسه “حقا ماذا يجري في المملكة السعودية”؟
فيوم تتم تصفية قائد حربي لإحتجاجه على نوعية العمليات ضد الشعب اليمني ويوم يُقتل وزير سابق بسبب تسريب وثائق الدولة. انتهى