الفلوجة .. تقدم ميداني للجيش وقوات الحشد الشعبي ضد داعش
انطلقت فجر الاثنين الفائت عملية عسكرية واسعة في محافظة الانبار وتباينت تصريحات المسؤولين العراقيين بشأن هدف العملية، فقد أشار ضباط في الجيش العراقي إلى أن الهدف هو استعادة مدينة الرمادي، وفي المقابل اكد قياديون في الحشد الشعبي ان الهدف من العملية تحرير مدينة الفلوجة. كما ونفت هيئة الحشد الشعبي الاشاعات المتداولة عن وجود تنسيق مع التحالف الدولي في عمليات تحرير الانبار. القيادات العراقية لم تحدد اي مدة زمنية لإنهاء تلك العمليات فقد تكون المدة قصيرة وقد تطول، فيما لفتت أن تنظيم داعش الارهابي يحاول عرقلة تقدم المجاهدين عبر تفخيخ المباني واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.
وعلى الصعيد الميداني أعلنت هيئة الحشد الشعبي ان “عملية تحرير الانبار حققت الكثير من أهدافها حيث تمكنت القوات المشتركة من تحرير منطقة الطاحونة الواقعة على مشارف مدينة الفلوجة. وصرح المتحدث باسم الحشد الشعبي “احمد الاسدي” ان القوات استطاعت عزل الفلوجة عن الرمادي والصقلاوية. واضاف الاسدي ان مجاهدي الحشد الشعبي مدعومين بالقوات الحكومية تمكنوا من تحرير مناطق الشهابي والبوجاسم والحلابسة والصقلاوية والمناطق المحيطة بها، كما وتمكنوا من قطع الطرق بين الفلوجة-الرمادي والفلوجة-الصقلاوية.
هذا وتستمر العمليات بدعم من طائرات القوات العراقية ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مدن تخضع لسيطرة تنظيم داعش الارهابي في الأنبار، وقد ادى القصف الجوي إلى مقتل رئيس مجلس العشائر في التنظيم المتشدد، محمد سالم الحلبوسي. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، إن عمليات القوات العراقية في مناطق مركز قضاء الكرمة شرقي الفلوجة، أدت أيضا إلى مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش الارهابي. وفي السياق نفسه أعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الانبار علي داود عن قيام قوات الحشد الشعبي والقوات الامنية، بتحرير منطقتين شرق مدينة الرمادي، مؤكدا مقتل ٣٠ عنصراً من “داعش الوهابي” واصابة العشرات وتدمير عدد من مركباتهم واسلحتهم في ظل انهيار كبير في الروح المعنوية في صفوف الارهابيين. واكدت مصادر عسكرية بأن القوات العراقية، مدعومة بالحشد الشعبي وأبناء العشائر، حققت تقدما في أطراف مدينة الرمادي، مركز المحافظة، وأوضحت المصادر بأن القوات المهاجمة شنت موجات قصف عنيفة بالمدفعية وقذائف الهاون والصواريخ، على مواقع داعش في المدينة. هذا وشنت قوات الفرقة التاسعة هجوما واسعا من محور الجزيرة لمحاصرة الرمادي، وتزامن ذلك مع نجاح قوات الأمن مدعومة بالطيران الحربي، من تحرير منطقتي البو حمدان والبو عيسى شمال الفلوجة.
ونقلت بعض المصادر معلومات عن تحرير منطقة الدواجن في الفلوجة حيث تكبد تنظيم داعش الارهابي خسائر فادحة بالارواح والعتاد.
وعن سير العمليات العسكرية في محافظة الانبار افادت المصادر عن انفجار مبنى استخبارات تنظيم داعش الارهابي في الفلوجة، حيث تمكن المقاتلون العراقيون من تدمير اكبر مركز للاستخبارات في مدينة الفلوجة مما ادى الى مقتل ضباط استخبارات بعثيين سابقين وضباط استخبارات عرب. واضاف المصدر ان هذا المركز كان يحتوي على احدث الآلات الالكترونية ووسائل الاتصال والتنصت المتطورة، مما شكل صدمة معنوية كبيرة للارهابيين.
من جانب آخر صدت قوات الحشد الشعبي هجوما واسعا على اطراف الفلوجة واوقعت المهاجمين الارهابيين بين قتلى وجرحى، وقد تكاتفت جميع تشكيلات والوية الحشد الشعبي في جبهة واحدة لدفع الارهاب التكفيري عن الفلوجة. وفي السياق نفسه ذكرت شرطة الانبار انها تمكنت من تدمير سبع اليات تحتوي على اسلحة خفيفة ومتوسطة في عملية نوعية في منطقة الحصيبة شرق الرمادي، وفي العملية نفسها تمكنت الشرطة من تفكيك ١٧ منزلا كان التنظيم قد فخخها لتفجيرها لاحقا.
وقد اكدت القيادات العراقية اصرارها على القضاء على داعش، فقد نقل عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوله ان العراق سينتصر على الارهاب بارادة الشعب العراقي وبسالة وشجاعة مجاهديه. واثنى العبادي على الشعب العراقي الذي احبط المؤامرات التي حيكت لبلدهم من الدول الداعمة للارهاب. وفي السياق ذاته اكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلامي الاسلامي في العراق على ضرورة حماية ودعم القوات الامنية العراقية وقوات الحشد الشعبي.
ومنذ انخراطه في الحرب على الارهاب يحرص الحشد الشعبي على مساندة القوات الحكومية في جميع عملياتها العسكرية، وقد اثبت الحشد وقيادته وعيهم لاهمية المعركة وقدرتهم على خوض الصعاب وتحقيق النصر.
المصدر / الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق