التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

القوات العراقية تواصل تقدمها لتحرير الانبار من إرهابيي داعش 

 واصلت القوات العراقية عملياتها لتحرير محافظة الأنبار من عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي، وتمكنت من تحرير مناطق (البومشجن والبوأسود والبومطير) الواقعة جنوبي مدينة الفلوجة. كما تمكنت من قطع الطريق الرابط بين هذه المدينة وعموم المحافظة.

وقد قتل وأصيب العشرات من إرهابيي (داعش) خلال هذه العمليات، فيما أشار مصدر أمني إلى أن قوة من الحشد الشعبي تمكنت بإسناد من طيران الجيش العراقي من تحرير منطقتي (العذرة والمحامدة) المحاذيتين لنهر الفرات في الفلوجة.

كما تمكنت الطائرات الحربية العراقية من قتل نحو سبعين إرهابياً أغلبهم من الجنسيات العربية والأجنبية خلال سلسلة غارات جوية استهدفت مواقعهم وتجمعاتهم في مناطق (معامل الأسمدة والخالدية والقائم) في شمالي وغربي محافظة الأنبار.

من جانبه أشار مصدر عسكري في وزارة الدفاع العراقية إلى أن القوات المشتركة قامت بإنشاء خط متقدم في منطقة (الطاش) بعد تحريرها بالكامل. كما تمكنت من صد هجوم واسع لداعش على منطقة (الملعب الأولمبي) جنوبي الرمادي، وتنفيذ عملية التفاف واسعة في شمالي المدينة، مكنتها من التقدم نحو منطقة (جسر البوعيثة) الاستراتيجية ضمن منطقة ناظم الثرثار وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع الجماعات الإرهابية.

وفي شمال الفلوجة استمرت المعارك في منطقة (السجر) حيث تمكنت القوات العراقية من قتل عشرات المسلحين في منطقة (البوشجل) وقطع خطوط الامداد التي كانت تستخدمها العناصر الإرهابية بين الكرمة والفلوجة.

من جانب آخر أعلنت هيئة الإعلام الحربي العراقية عن مقتل ٣٠ عنصراً مما يسمى (كتيبة الانغماسيين) التابعة لتنظيم (داعش) الإرهابي بقصف جوي غرب مدينة الرمادي.

وقالت الهيئة إنه تم توجيه ضربة جوية من قبل صقور الجو العراقي بناءً على معلومات استخبارية على منطقة (المحمدي) بقضاء هيت والتي كانت تضم ارهابيين من مختلف الجنسيات تابعين لـ (كتيبة الانغماسيين)، مشيرة الى أن هذه الخلية كانت تعد من أخطر مراكز القيادة لداعش والتي تختص بالتخطيط والتدريب ونشر الأفكار التكفيرية. 

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن طيران الجيش قتل ٦٠ إرهابياً ودمر ١٤ عربة ملغومة وثمانية اوكار لتنظيم داعش قرب الخالدية شرقي الرمادي. كما قصف معملاً للأسمدة في الرمادي وقتل أكثر من ٧٠ إرهابياً كانوا متواجدين فيه.

ووجه طيارو طيران الجيش أيضاً ضربات جوية مؤثرة ومدمرة لمراكز تنظيم (داعش) في مناطق (حصيبة الشرقية) وأطراف الخالدية ضمن قاطع عمليات الانبار.

وقالت وزارة الدفاع في بيان ان هذه الضربات تمكنت من قتل أعداد كبيرة من الإرهابيين وحرق وتدمير مستودعات لعجلات مفخخة ومراكز القيادة والسيطرة المتنقلة للدواعش.

وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أكد الخميس أن القوات العسكرية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر يحققون أهدافهم المرسومة بتوقيتاتها المحددة، فيما اعتبر أن ما تحقق من انتصارات خلال اليومين الماضيين في الانبار كبير جداً ويفوق ما تم التخطيط له.

في هذه الاثناء أعلنت خلية الإعلام الحربي للقوات العراقية عن اعتقال ما يسمى نائب رئيس شرطة (داعش) الإرهابي المدعو (أبو عبيدة المروعي) مشيرة الى انه كان متنكراً بزي النساء ومندساً بين نازحي الفلوجة.

في غضون ذلك اكد مصدر عسكري ان أكثر من أربعة آلاف عبوة ناسفة رفعتها الفرق الهندسية في القوات العراقية والحشد الشعبي في محيط قضاء الصقلاوية والجسر الياباني والكرمة، مشيراً الى أن الأمن العراقي بات لديه خبرة واسعة باسلوب (داعش) بتفخيخ الطرق والمنازل في محاولة منه لعرقلة تقدم القوات العراقية.

وكانت القوات العراقية حررت مناطق عديدة في محافظة الأنبار، بعد اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين أسفرت عن مقتل الكثير منهم، وطوقت مدينتي الرمادي والفلوجة من جميع الجهات في إطار عملياتها العسكرية التي بدأتها الاثنين الماضي بهدف تطهير المحافظة من الإرهابيين. 

على صعيد آخر كشف المسؤول عن العمليات الانتحارية لتنظيم (داعش) في بغداد، والمسجون حالياً، أن معظم الانتحاريين الذين نفذوا عمليات في العاصمة هم من جنسيات عربية.

وقال المدعو (أبو عبد الله) إن معظم الانتحاريين الذين جهزهم للقيام بالعمليات الانتحارية كانوا من السعودية وتونس والجزائر بالإضافة إلى اثنين من الغربيين احدهما استرالي والثاني ألماني يدعى (أبو القعقاع الألماني).

وأضاف هذا الإرهابي خلال لقاء أجرته معه مجلة (دير شبيغل) الألمانية من أحد السجون في بغداد، ونشر الخميس، ان اختيار الأماكن لتنفيذ العمليات كان يهدف لقتل اكبر عدد من الناس، مثل نقاط التفتيش التابعة للشرطة والأسواق والجوامع والحسينيات.

 المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق