قائد الثورة الاسلامية: سياستنا في مواجهة الغطرسة الاميركية لم تتغير
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
اكد قائد الثورة الاسلامية اية السيد علي الخامنئي في خطبة صلاة العيد ان سياسية الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة الادارة الاميركية المستبدة لم تتغير
وأكد قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي أن إيران لن تسمح بإساءة استغلال نص حصيلة المفاوضات النووية سواء تمت المصادقة على النص النهائي أم لم تتم.
وقال آية الله خامنئي الذي أم صلاة عيد الفطر المبارك في مصلى الإمام الخميني “قدس سره” في طهران بحضور كبار المسؤولين وحشود من المواطنين، قال في خطبة العيد إن القوى الست اضطرت للاعتراف باستمرار الصناعة النووية الايرانية واستمرار عمل أجهزة الطرد المركزي.
وأضاف آية الله خامنئي أن “الأميركيين قالوا إن إيران ستستسلم وهذا حلم لن تراه أميركا إلا في النوم”، وأوضح أن الوضع في إيران لا يرتبط بالمفاوضات النووية لأن الذي يمنع إيران من إنتاج السلاح النووي فتوى تحريم ذلك وليست أميركا.
وشدد آية الله خامنئي على أن الوفد الإيراني المفاوض في القضية النووية قد تحمل الكثير من العناء، مؤكداً على أن المصادقة على نص حصيلة المفاوضات النووية ينبغي أن تتم عبر الآليات الدستورية.
وحذر قائد الثورة من أن السياسات الإستكبارية الأميركية في المنطقة لن تتغير أبداً، مؤكداً أنه: لن تكون لدينا مفاوضات مع أميركا في الكثير من القضايا.
وأشار إلى أن السياسات الأميركية في المنطقة تختلف تماماً مع سياسات إيران، لافتاً إلى أن “أميركا تقدم الدعم للكيان الصهيوني الذي يقتل الأطفال.”
ونوه إلى أنه وبعد الانتهاء من المفاوضات النووية ما زال المسؤولون في أميركا يطرحون الكثير من المزاعم ويزعمون أنهم أجبروا إيران على أن تستسلم، وأضاف: يزعمون أنهم منعوا إيران من حيازة السلاح النووي لكننا نعتبر امتلاكه واستخدامه أمراً محرما.
وصرح قائد الثورة الإسلامية بالقول: إن الأعداء لن يرون استسلام إيران إلا في أحلامهم.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي قد اعترف بالعمل ضد حكومة مصدق في إيران ودعمهم لصدام، وأضاف قائلا: إن الرئيس الأميركي ترك الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها أميركا ضد إيران وتطرق إلى القليل منها. لافتاً إلى أنه “بعد سنوات سيأتي رئيس أميركي آخر ليعترف أيضاً بأخطاء بلاده”.
ونوه آية الله خامنئي إلى أن إيران قوية وستزداد قوة يوماً بعد يوم، وقال: لعشر سنوات أو أكثر والدول الست الكبرى جلست أمام إيران بعد أن كانت ترغب بإركاعها.
وأشار إلى أن القوى الست قد أذعنت على مضض على قبول استمرار عمل أجهزة الطرد المركزي في إيران، مؤكداً أن الصمود ومقاومة الشعب الإيراني أجبرا الغرب على قبول مطالب إيران.
وصرح قائد الثورة الإسلامية بالقول: لا نرحب بأي حرب ولن نبادر لها لكنها إن حصلت فإن من سيخرج منها مهزوما هم الأميركيون المعتدون.
كما بارك قائد الثورة الاسلامية عيد الفطر المبارك للمصلين ولكافة المسلمين في العالم، وأشار إلى أن الشعب الإيراني قد أبرز كل أبعاده وخصوصياته في شهر رمضان المبارك.
وأوضح أن شهر رمضان كان شهراً مراً للكثير من شعوب المنطقة، مضيفاً: أن أحداث منطقتنا في شهر رمضان وقبله كانت مؤلمة ولا زالت.
ولفت إلى أن شعارات الشعب الإيراني قد أبرزت اتجاه البوصلة تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف، ملمحاً إلى أن كل قضايا المنطقة مهمة لشعبنا وكذلك القضية النووية.انتهى