التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

محلل سوري : موازين القوى الجديدة في سوريا أوجدت مناخا سياسيا جديدا 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر رئيس شبكة البوصلة الإعلامية خالد المطرود أن مخططات حزب العدالة والتنمية كانت مشبوهة ولكن سقف الأهداف قد تراجع الآن بعد سقوط المشروع والمخطط على سوريا وجاء ذلك بعد التوصل للاتفاق النووي مع إيران ليتحول العالم من 5+1 إلى 5+2 وأصبح قوة نافذة والانتقال من الاشتباك العسكري إلى التشبيك السياسي .

ونوه المطرود أن تركيا أصبحت الآن بحاجة إلى أوراق للتفاوض لمرحلة التشبيك السياسي وخاصة أن هناك تحالفا دعا له الرئيس الروسي بوتين من أجل محاربة الإرهاب وقد وافقت تركيا على ذلك من خلال الطلب من روسيا هذا الأمر وذلك بعد ارتدادات الأزمة السورية وانتقال الإرهاب إلى تركيا وهذه خطوة لتبييض صفحة تركيا عموما وحزب العدالة والتنمية على وجه الخصوص من تهمة دعم تنظيم داعش ,وأيضا لمحاولة خلق أوراق تقول “أنا موجود وقادر على المساهمة في الحل السوري ويمكن أن أكون جاهزا للتفاوض معكم ” في إشارة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان .

وتابع : مجلس الأمن لن يوافق على أي قرار يمس السيادة السورية فالخطوط الحمر ما زالت مرسومة من قِبَل روسيا والصين والجمهورية الإسلامية الإيرانية إن كان دوليا أو إقليميا والتلاعب بورقة مجلس الأمن من قبل تركيا تُعتبَر فزّاعة يحاول أردوغان أن يعّوم من خلالها مع حزبه استعدادا لمرحلة انتخابات قادمة مبكرة ومحاولة الحصول على النصف مقابل واحد لتشكيل الحكومة منفردا بعدما تعثّر تشكيل الحكومة مع الأحزاب الأخرى في ائتلاف مشترك.

واضاف : نحن في سوريا ننظر إلى الأفعال لا إلى الأقوال والتحالف الذي طالب به الرئيس بوتين هو فعل وليس قول فمن يريد أن يساعد سوريا عليه أولا إغلاق حدوده ومنع تدفق الإرهابيين أو تدريبهم وتمويلهم وتسليحهم والأردن كانت منصّة للحرب على سوريا ولكن بعدما وجدت الكفة تميل لصالح الدولة الوطنية السورية ولصالح الجيش العربي السوري وأي اتفاق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو بحكم الأمر الواقع وهذا الاتفاق سيُصرَف انتصار لحلفاء إيران في المنطقة وموازيين القوى الجديدة في سوريا أودت لخلق مناخ وفضاء سياسي جديد ومن هنا يحاول ملك الأردن ترميم ما قام به خلال فترة سابقة ليكون سبّاقا في محاولة عكس ارتدادات الأزمة السورية على الأردن التي سيكون لها حتما انعكاسات على الأنظمة التي تورطت في الحرب على سوريا .

وأكمل المطرود : السيد الرئيس بشار الأسد وضحَّ في خطابه أول أمس قائلا “نحن منفتحون على كل المبادرات ,لكن أي مبادرة لا تتضمن بند مكافحة الإرهاب فلا قيمة لها “لذلك من يريد مساعدة سوريا عليه بمنع دخول الإرهابيين وخاصة دول الجوار .

وسنشهد قريبا الكثير من الوفود تحاول استرضاء سوريا محاولةً فتح صفحة جديدة معها عبر إعادة العلاقات لأنهم أحسوا بأن موازين القوى أصبحت لمصلحة سوريا والعالم بدأ بالتسابق ليدخل دمشق من دول عربية وغربية وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أن الغرب وصل إلى قناعة وهذا ما بلغّه الأميركي لحلفائه في المنطقة بأن الرئيس الأسد باقٍ وعليكم أن تتعودوا على التعامل معه كأمر واقع .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق