التحديث الاخير بتاريخ|السبت, سبتمبر 21, 2024

خيارات اوباما الثلاثة في حال رفض الكونغرس للاتفاق النووي 

مرة أخرى يقف اعضاء الكونغرس الامريكي على مفترق الطرق بين التصويت من اجل المصلحة الامريكية والتصويت من اجل مصلحة الكيان الاسرائيلي وذلك عندما سيصوتون على موضوع “رفض” الاتفاق النووي مع ايران في سبتمبر القادم في وقت يضغط رئيس وزراء الکيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الكونغرس الامريكي من اجل رفض الاتفاق.  

   

ان اكثر اعضاء الكونغرس الامريكي لم يتحملوا أية اضرار بسبب تغليب المصالح الاسرائيلية على المصالح الامريكية ولم يواجهوا صعوبات في اعادة انتخابهم كأعضاء في الكونغرس لكن من قام منهم بتغليب المصلحة الامريكية على المصلحة الاسرائيلية قد هزم في الانتخابات التي جرت بعد ذلك وفقد مقعده في الكونغرس وهذا واقع امريكي مرير وقد اصبحت هناك حقيقة في امريكا بأن لا احد يخسر مقعده الانتخابي بسبب تقديم الدعم اللامحدود للكيان الاسرائيلي.  

 

ورغم ذلك يبدو ان الخيار المطروح امام اعضاء الكونغرس الان لم يكن واضحا ومصيريا الى هذا الحد فاعضاء الكونغرس يجب ان يتخذوا القرار لرفض او قبول الاتفاق النووي مع ايران وان اي قرار يتخذه هؤلاء لن يكون من دون تبعات بكل تأكيد. 

 

وقد اعلن السيناتور الديمقراطي البارز تشاك شومر الذي يريد الوصول الى رئاسة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الامريكي بيعته للكيان الاسرائيلي وقال انه سيرفض الاتفاق النووي مع ايران وهذا يدل على ان حتى ثلث اعضاء الكونغرس لن يغلبوا المصلحة الامريكية على المصلحة الاسرائيلية.  

 

والسؤال المطروح الآن هو ماذا سيحدث اذا استطاع نتنياهو هزيمة باراك اوباما في الكونغرس الامريكي وماذا سيكون رد اوباما ووزير خارجيته جون كيري على مثل هذه الهزيمة المدوية والمدعاة للسخرية والتي لم يشهدها اي رئيس امريكي واي وزير خارجية امريكي قبل هذا؟ 

 

للاجابة يمكن القول بان امام اوباما ٣ خيارات وهي:

  1.  سيقبل اوباما اذلال وتحقير نفسه واذلال بلاده وسيجر ذيول الخيبة في ١٦ شهرا المتبقية من فترته الرئاسية بذل وهوان.
  2.  سيتوجه اوباما الى الشعب الامريكي وسيعلن امامهم بأنه لن يرغب بعد الآن بالتواجد في رأس هرم السلطة التنفيذية في بلد يفضل ثلثا نوابه مصلحة طرف اجنبي على مصلحة بلادهم وسيتنحى اوباما عن السلطة.
  3.  ان لايكون سلوك نتنياهو دون رد وتبعات وان تدفع المشاعر القومية اوباما الى حفظ مكانة واستقلال بلاده عبر دعم او عدم استخدام الفيتو ضد مساعي الحكومة الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة والقيام بدعم او عدم فيتو قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة في فرض عقوبات ذات معنى على الكيان الاسرائيلي الى حين انسحاب هذا الكيان بالكامل من الاراضي الفلسطينية المحتلة ومرتفعات الجولان السورية أو قيام اوباما بتحدي نتنياهو بشكل مباشر.
  4.  وفيما يتعلق بكيري فإنه من المتوقع ان يستقيل من منصبه ويترشح مرة أخرى عن الحزب الديمقراطي لمنصب رئاسة البلاد مع التركيز على احياء استقلال ومكانة امريكا.
  5. وتدل كافة المؤشرات حتى الآن على ان الخلاف بين اوباما ونتنياهو حول الاتفاق النووي مع ايران هو على أشده وان اعضاء الكونغرس الامريكي سيفضلون المصلحة الاسرائيلية على المصلحة الامريكية ويبدو ان الخلافات بين اوباما ونتنياهو من جهة وبين الرئيس الامريكي والكونغرس من جهة أخرى ستزداد كلما اقترب موعد التصويت على الاتفاق النووي في الكونغرس وبذلك سيقف اوباما امام الخيارات الثلاثة التي ذكرناها ليختار على الأرجح إما الخيار الأول أول الخيار الثاني.
  6. المصدر / الوقت
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق