برلماني سوري: الأحزاب الكردية ستدعم المبادرة الإيرانية لحل الازمة
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد عضو مجلس الشعب السوري عمر أوسي إن الأحزاب الكردية الداخلية ترى في المبادرة الإيرانية المعدلة لحل الأزمة السورية، مبادرة فعالة، وتحمل بوادر إيجابية تتناسب والمزاج الشعبي الكردي على الرغم من وجود بعض الأصوات النشاز.
أوسي أكد على إن الأصوات الكردية التي قررت أن تضع بيضها في السلة الأميركية، لا تعبر بالمطلق عن أكراد سوريا، المؤمنين بهويتهم السورية وبالحكومة السورية المكتسبة لشرعيتها من الشعب وحده.
ولفت البرلماني السوري إلى أن الأكراد السوريين الذين تخلوا عن هويتهم الوطنية وقرروا الانصياع للمطالب الأميركية ظناً منهم أن واشنطن يمكن أن تؤمن لهم الحماية وتحقيق المطالب والمكتسبات السياسية الشخصية التي يسعون إليها، خرجوا من دائرة الاهتمام الشعبي الكردي، وفقدوا قواعدهم الشعبية، ومن الواضح إن دورهم وتأثيرهم في داخل الأوساط الاجتماعية الكردية انحسر بسبب دخولهم في علاقة غير متكافئة مع التحالف الأميركي.
وفيما يخص التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم داعش مستهدفاً أحد مقرات وحدات الحماية الكردية في حي “العنترية” بمدينة “القامشلي” شمال شرق سوريا، أكد أوسي إن هذا العمل الانتحاري يرقى لجرائم التطهير العرقي، وهو غير مستغرب عن تنظيم إسرائيلي النشأة ويعتمد الفكر الصهيوني لمحاربة الإنسانية.
وشدد أوسي على ضرورة أن يدعم العالم المبادرة الإيرانية المعدلة للحل السوري، لكونها المدخل إلى زمن مكافحة الإرهاب من خلال توسيع دائرة العمل الوطني السوري ضد التنظيمات الإرهابية التي لا تميز بين طائفة وأخرى في سوريا.
وأشار البرلماني السوري، إلى أن استهداف المكون الكردي في مدينة القامشلي يأتي تأكيداً من التنظيم على تبعيته المطلقة لإسرائيل وأميركا، ويؤكد على تقاطع المصالح التركية والداعشية في استهداف الأكراد، سواء في سوريا أو العراق أو حتى تركيا.
وختم أوسي حديثه بالإشارة إلى أن التمثيلية السمجة التي ادعى بها أردوغان استهداف تنظيم داعش في سوريا، ما كانت إلا ذريعة لاستهداف القوى الكردية، وتفجير القامشلي يؤكد على إن داعش يعمل وفق أوامر المحور الأميركي، ويؤكد على علاقة التنظيم بالنظام الأردوغاني الحاكم في تركيا، فمن مصلحة أنقرة وحدها أن يضرب الكرد ويأخذ الوضع في سوريا نحو التصعيد الميداني بشكل أكبر.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق