البيان الختامي لمناهضة التطرف والارهاب يدعو السلطة التنفيذية الى محاسبة من يتعمد خلط الاوراق 

وافاد البيان الختامي للمؤتمر اليوم ان” ان الغلو العقائدي يتضاد مع الرسالة الاسلامية السمحاء ولايعود للنفع للامة ، ووسطية الموقف السني بشكل عام ، وتبرئته من الغلو والتطرف والارهاب ونبذ كل من يغلو عقاديا ، وكل من يتسبب بقتل الابناء وانتهاك الاعراض وتدمير المدن “.

وشدد على “الغاء تقويم المجتمع على اسس القومية او الاثنية او الطائفية”، مشيرا الى ان” المحاصصة الطائفية تتعارض مع الديمقراطية”، مناشدا السلطة التنفيذية ” بمحاسبة من يتعمد خلط الاوراق” ، مؤكدا ان” اهل السنة باقون رغما عنهم في المناطق التي تسيطر عليها داعش لانهم لاحول لهم ولا قوة” .

وقال البيان ان المجتمعون “حملوا علماء المسلمين كافة مسؤولية تثقيف المجتمع ضد التكفير” ، مؤيدين “خطوات الاصلاح خاصة اذا اخذت مجرا عمليا فيما يتعلق بملاحقة المفسدين والعابثين امنيا واقتصاديا”.

وذكر البيان ان” المجتمعين اكدوا على ان الامة تحتاج الى تلك الفئة من العلماء الربانيين القادريين على امتلاك ناصية لتجنيب الامة منعطفا صعبا والتغلب عليه بالارادة المخلصة”.

كما اوصى المؤتمر الختامي الاول للحملة الوطنية الاسلامية لمناهضة التطرف والارهاب على ان” يكون جانب العفو مرجح في ديننا وليس وجه العقاب ، وتوحيد موقف المسلم تجاه الاحداث التي تعمل بها اياد غريبة لتفريق الامة ، وان يكون خلافنا خلاف اخوة ، ولا تتجاوز مشاعر الاحترام والمودة بين افراد المجتمع وان لا تمس المقدسات الدينية”.

ولفت البيان الى المؤتمر اوصى ايضا بـ” ضرورة وقوف الحكومات موقفا واحدا رسميا اعلاميا من ما يهدد الامة “، مشيرا الى ان” المؤتمرين اتفقوا على صياغة المشروع السني في صياغة حل عراقي يتضمن موقفا واضحا في العملية الاصلاحية ومحاربة الفساد والمفسدين اينما كانوا ، بالاضافة الى موقف صريح وواضح من مصطلحات {المصالحة الوطنية ،والتسوية التاريخية ، والعيش المشترك}، وبتبني خطاب ديني معتدل ونبذ الخطاب الطائفي”، داعيا الى” تشكيل مجلس شورى لاهل السنة والجماعة”.

وانطلق امس الاحد المؤتمر الاول للحملة الوطنية الاسلامية لمناهضة التطرف والارهاب في جامع ام القرى ببغداد ، برعاية وحضور رئيس ديوان الوقف السني عبداللطيف الهميم وتحت شعار {بالوسطية والاعتدال نتصدى للغلو والتطرف والارهاب} .

وحضر المؤتمر المنعقد في قاعة الاحتفالات الكبرى في جامع ام القرى ببغداد شخصيات دينية وعلماء ورجال دين من مختلف محافظات العراق.انتهى