التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

كيف إختطف فرع المعلومات «أحمد المغسل»؟ 

لا تزال عملية إختطاف وتسليم فرع المعلومات، القائد العسكري لحزب الله الحجاز أحمد إبراهيم المغسل «أبو عمران» الى الجهات الامنية في السعودية تتفاعل على اكثر من مستوى حيال عملية التوقيف والترحيل إلى الرياض حيث بات الحديث عن “المغسل” الشغل الشاغل للإعلام العربي في اليومين الماضيين، فمن هو أحمد إبراهيم المغسل؟ 

 

أحمد إبراهيم المغسل

أحمد إبراهيم المغسل الملقب بـ”أبو عمران” السعودي المتهم بتفجيرات الخُبر عام ١٩٩٦ وأحد أهم المطلوبين على قائمة «الإرهاب» الأمريكية. المغسل (من مواليد القطيف في ٢٦ يونيو ١٩٦٧) هو الرجل الذي كانت الاستخبارات السعودية تلاحقه منذ ٢٠ عاماً تقريباً، باعتباره مهندس تفجير أبراج الخبر الذي أذل القوات الأمريكية في المنطقة.

لم تكن جريمة المقاوم أحمد المغسل الذي يوصف بقائد الجناح العسكري لحزب الله- الحجاز”، سوى ما فعله كل شريف في المنطقة حيال إحتلال أرضه، فـ”أبو عمران” حصر أهدافه بالقوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي السعودية، ونجح بالفعل من خلال عملية نوعية في تكبيد القوات الأمريكية خسائر فادحة. 

 

توقيف المجاهد «المغسل»

تضاربت المعلومات حول كيفية توقيف المغسل في ٨ آب ٢٠١٥ في مطار بيروت، وتشير إحدى الروايات إلى أن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقف المطلوب السعودي أحمد المغسل، أحد أبرز المتهمين في تفجير الخُبر في السعودية عام ١٩٩٦، الذي أدى إلى مقتل ١٩ جندياً أمريكياً وجرح أكثر من ٣٨٠ آخرين. وفي الليل، وخلافاً للأصول القانونية، سُلِّم الرجل المحكوم بالإعدام، والمدرج على لائحة الإرهاب الدولية، إلى السعودية. 

وفي التفاصيل، إن عناصر من فرع المعلومات اختطفوا المغسل من مطار بيروت الدولي، بعدما حطّت الطائرة التي كانت تقله من إيران. لم يكن اسمه معمماً على جهاز أمن المطار بوصفه مطلوباً أو ما شابه، إذ كان يستخدم جواز سفر إيرانياً باسم مختلف. استُمِع إلى إفادته لساعات معدودة، وفي اليوم التالي، سُلِّم الرجل للسعودية بقرار سياسي ــ أمني ــ قضائي من تيار المستقبل.

وتكشف المعلومات أن السعودية تقدمت بمذكرة لاسترداد للموقوف السعودي خلال ١٢ ساعة بعد توقيفه، علماً بأنّ استخباراتها هي التي أبلغت فرع المعلومات بموعد قدوم المغسل، بناءً على معلومات أمريكية.

وبحسب المعلومات، فقد تلقّى رئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان معلومة تفيد بأنّ المغسل سيتوجّه إلى بيروت. لم تُحدّد الأسباب التي كان آتياً لأجلها في حين تبيّن لاحقاً أنه قدم إلى لبنان لحضور حفل زفاف ولده، ولم يُعرف إن كان لبنان محطة مؤقتة له لينتقل منها إلى بلدٍ آخر، إنما المعلومة كانت تُفيد بأنّ المشتبه فيه آتٍ من إيران. والمغسل فضلاً عن أنه مدرجٌ على لائحة «الإرهاب» الدولية، فهو أحد أبرز المطلوبين على قائمة الإرهاب الأمريكية ويُلاحق منذ ١٩ عاماً.

في المقابل تشير أحدث الروايات حسب مصدر أمني في شعبة المعلومات أن القبض على أحمد المغسل تم بعد ورود بلاغ عن وصوله إلى لبنان لحضور مناسبة عائلية، فاتخذت الأجهزة الأمنية المختصة إجراءاتها اللازمة، وعند وصوله إلى مكتب الجوازات لإنهاء إجراءات الدخول تم التأكد من هويته.

وبشأن مدة بقائه في بيروت قال المصدر لـ”الوطن” السعودية، إن العملية تمت في الثامن من آب الجاري، بعد قدومه في طائرة مدنية من طهران إلى بيروت، وبقي ليومين أو ثلاثة أيام، بعد أن تم أخذ عينات من حمضه النووي منه وإرساله إلى السعودية، وبعد تطابق النتائج مع نتائج أخرى أخذت من أسرته في وقت سابق، تم إرساله إلى السعودية بسرية تامة حيث يجري التحقيق معه حاليا. 

وتابع المصدر قائلا إن الأجهزة المختصة والسلطات العليا في الدولة كانت على علم تام بالعملية منذ إكمالها وحتى تسليم المطلوب إلى السعودية، مؤكدا أنها استكملت كافة إجراءاتها القانونية، وأن القضاء كان يتابع الموقف حتى تم ترحيل المطلوب إلى بلاده.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق