الاعلام الحربي بين نقل الوقائع وافشاء الخطط
في الوقت الذي نرى ونلمس فيه ان فوهة البندقية تحقق ابرز الانتصارات على الايدي الباسلة التي تمسك بها وتقاتل الاعداء الدواعش ، فهناك قلم يكتب وكاميرا تنقل وصوت يصدح لنقل جوانب تلك الانتصارات الى عامة الناس بما تشير له الاحداث المتوفره لدى الاعلامي المرافق للقطعات العسكرية والمطلع على الاحداث من قرب، فتارة يسهم في بث روح التفاؤل والعزيمة والاصرار والهمة لدى المقاتلين والنشوة في نفوس الناس الموالين لتحقي الانتصارات ويخلق الاعلام الخير اجواء تعبوية داعمة ورافدة للقوات الامنية والساندة كالحشد الشعبي والمناصرين لهم ويسهم بزيادة التحشيد ورفد المعركة ماديا ومعنويا للثبات والاصرار على تحقيق مزيدا من النصر والظفر وهذا المأمول من الاعلام الحر المهني الهادف المساند للخير ،وتارة نراه يكون شوكة في عيون الابطال وسكينا في ظهورهم بنقل كل مايسهم في ثني العزيمة من خلال نشر الاكاذيب والدعات والاشاعات والاخبار الوهمية والمضضلة والمثبطة للعزائم والتركيز على الجوانب السلبية وبث روح النزعة بين صفوف المقاتلين وزعزعة الثقة لدى الناس وايشوهه اسماع الراي العام لاجل كسب المعركة للطرف المعادي فمرة يكون هذا بدوافع الميول والانحياز وخلاف لاخلاقيات المهنية الصحفية ومرة يتم عبر قيام بعض الاعلامين بنقل تصرفات غير مسؤولة تحصل من قبل الساسة وارباب الدولة والمعنيين تخص الجوانب العسكرية وخططها واساليب العمل والتحركات للقطعات وانواع او مزايا التوجهات لاعمال الحرب ومؤنه ورصده وتعاملاته مع الجهات التي تسانده وغيرها فتظهر التصريحات التي تكشف المستور والمخفي عن العدو وتكون كعامل مساعد له وتقدم له كهدية سواء كانت مقصودة ام غير ذلك .
وحربنا مع داعش كانت تنهال يوميا مئات التصريحات الغير مسؤولة من هنا وهناك افشت من خلال الاعلام ما كان لابد له ان يبقى في جعب القادة العسكرين والمشرفين ولا يبرز لا لوسائل الاعلام ولا لمن هم غير مسؤولية عن تنفيذ الخطة والاشراف عليه، الاعلام سيف ذو حدين اما ان يكون عونا لك واما ان يكون شينا عليك وادواته بيدك ايها السياسي والاعلامي وعليك ان تحسن الاعلامي الكفوء المهني والممارس ويمتلك الخبرة والمناورة الاعلامية والنقل الموضوعي والواقعي الهادف الذي يسهم في رفد المعركة ويدعم جهود المقاتلين وليس من يخدم الاعداء ويكون وبالا على ابطالنا الاشاوس .
رسالتنا الاعلامية لابد ان تتكامل باداء المهام على احسن وجه واتمه ولنكن كتومين عند تطلب الحاجة الى ابراز الجوانب الممكنة وتلافي نشر اسرار تكون خارطة طريق واستمكانه لقدرات قطعاتنا وتطيح بانجازاتهم وتكون محل اعانة لهم كفعل الخونة والغادرين وبذلك يكون الاعلام الطلقة والسيف القاتل في جسد المقاتل العراقي الشريف .
رحيم زاير
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق