التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أكتوبر 26, 2024

المرجعية العليا ترحب بتخفيض رواتب المسؤولين وتدعو الى شمول التربية والتعليم بالاصلاح 

كربلاء المقدسة – محلي – الرأي –

رحبت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالامام اية الله العظمى السيد علي السيستاني{دام ظله الوارف} بقرار تخفيض رواتب المسؤولين ، كما دعت الى أن تكون الإصلاحات بوتيرة أسرع ،وان تشمل العملية التربوية والتعليمية.

وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المقدس أن” قرار مجلس الوزراء الأخير بتخفيض رواتب كبار المسؤولين يعد خطوة في الاتجاه الصحيح للإصلاح الذي يطالب به الشعب ، ومن الخطوات المهمة الأخرى وتحقيقا لدرجة من العدالة الاجتماعية هو إقرار سلم رواتب موظفي الدولة الجديد الذي يلغي الفوارق غير المنطقية بين موظفي الدولة في رواتبهم ومخصصاتهم وينصف الذين خصصت لهم رواتب قليلة لاتوفر الحد الأدنى من العيش الكريم”.

واضاف الشيخ الكربلائي “لقد قلنا من قبل ونؤكد اليوم ايضا ان من الخطوات الاساسية للإصلاح إضافة إلى ملاحقة ومحاسبة الفاسدين واسترجاع ما استولوا عليه من الأموال بغير وجه حق هو إعادة تقييم أداء المسؤولين في الحكومة على أساس مهني وموضوعي والقيام باستبدال من يثبت من عدم كفاءتهم بأداء مهامهم بأشخاص آخرين يضمن اختيارهم على أساس الكفاءة والنزاهة والحرص على مصالح الشعب”.

وبين انه” ينبغي أن يكون اختيار البديل مستندا إلى قرار جمع من ذوي الخبرة والاختصاص في مهام الوزارات حتى لايكون هناك مجال للاتهامات بالتفرد وعدم الموضوعية في الاختيار ’ومن الواضح أن التغيير ليس مطلوبا في حد ذاته بل المطلوب هو التغيير نحو الأفضل”.

ولفت إلى أن” ذلك لايكون إلا برعاية الضوابط المهنية في أي عملية استبدال بعيدا عن المحاصصة الحزبية أو الانتماء الطائفي أو المناطقي أو العشائري ونحو ذلك”.

وقال الشيخ الكربلائي “نأمل أن تتم الإجراءات الإصلاحية بوتيرة أسرع وتقوم مختلف الجهات المعنية بواجباتها في هذا الصدد تحقيقا للرضا الشعب الذي هو الأساس في جميع الأمور”.

وفي جانب أخر بين الشيخ الكربلائي أن” الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة بإقراض البنك المركزي العراقي مبلغ 5 تريليونات دينار للمصارف الزراعية والصناعية والمصرف العقاري وصندوق الإسكان تحتاج إلى إجراءات صارمة في مراقبة صرف هذه المبالغ في المواضع الصحيحة وعدم السماح لرؤوس الفساد وأصحاب الجشع والطمع وممن امتدت أيديهم إليها كما امتدت إلى مئات المليارات التي ذهبت هبائاً في السنوات الماضية باسم المشاريع الوهمية”.

وبين أن” هذه الأموال لو صرفت في خطط صحيحة لامكن معالجة ملفات مهمة ومنها ملفا البطالة وتنويع القاعدة الإنتاجية للبلد”.

وشدد على ضرورة “اتخاذ خطوات تكميلية لتحقيق هذا الهدف كحماية المنتوج الوطني الذي لايمكن في الوضع الحالي في إن ينافس المستورد في السعر والجودة”.

وفي ملف الخدمات اشار ممثل المرجعية الى انه ” من المتوقع من الحكومة المركزية ان تولي اهتماما خاصا في توفير الماء الصالح للاستخدام البشري بمحافظة البصرة ، ولاتتواني عن وضع حلول جذرية لهذه المشكلة الكبيرة في هذه المحافظة المضحية والمعطاء”.

وفي محور اخر بين الشيخ الكربلائي “مع إطلالة العام الدراسي الجديد الذي يتزامن مع الظروف الاستثنائية نود بيان ان الأرقام التي تنشرها بعض المنظمات العالمية عن تزايد نسبة الأمية في العراق خاصة بين الإناث تؤشر إلى مخاطر مستقبلية على عملية بناء الإنسان العراقي علميا وتربويا “.

واستدرك بالقول انه” قد أصبح لزاما على الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات الفعلية لتنفيذ قانون التعليم الإلزامي وحث الإباء والامهات من خلال برامج إعلامية مكثفة على إدخال أطفالهم إلى المدارس وفي نفس الوقت عدم تسرب الطلبة من مقاعد الدراسية لأسباب اقتصادية “.

واكد بالقول ان”العملية التعليمية الصحيحة تقوم بجهود وزارة التربية وإدارة المدرسة والكادر وأولياء الأمور وقد تطورت أساليب التعليم في العالم اليوم كثيرا فالمطلوب من الجهات المعنية إتباع طرقا تدريسية وتعليمية حديثة في مدارسنا واستعمال وسائل متطورة في التعليم من اجل إن يكسب الطلبة مهارات علمية وقدرات ذهنية تناسب مع طبيعة الحاضر”.

واوضح انه” كما المطلوب من المعلمين الاهتمام بالجانب التربوي لاسيما وان العراق تعرض إلى ظروف استثنائية وأزمات متتالية انعكست سلبا على بناء شخصية الكثير من الأطفال في مقوماتهم الذهنية والنفسية والأخلاقية ونأمل من وزارة التربية ومؤسساتها وإدارات المدارس الاهتمام بهذا الجانب بما يحقق البناء الأكمل والأفضل للطلاب”.

وختم الشيخ الكربلائي بالقول ان “عملية الإصلاح الشاملة التي ندعو إليها جميعا لابد أن تشمل العملية التربوية والتعليمية في المدارس والجامعات ومن الضروري أجراء مراجعة شاملة لأسس هذه العملية وإصلاحا من خلال العناية بمقومات الرصانة والمتانة بالمستوى التعليمي للطالب والاهتمام ببناء شخصيته الأخلاقية والوطنية”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق