التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

لماذا يصر البعض على اعتذار الملك السعودي بسبب حادث مكة المكرمة؟ 

 ذيعتصر حادث سقوط رافعة في الحرم المكي قلوبنا ألما لكن هناك الكثير من المسلمين من امثالنا لايملكون الا طلب الغفران للضحايا وتقديم العزاء الى عائلاتهم، اما المسؤولية الملقاة على عاتق السلطات السعودية فهي أمر آخر حيث يعتقد الكثيرون ان على السعودية ان تقدم الاعتذار رسميا الى الدول التي ينتمي اليها الحجاج القتلى والجرحى وان تصريحات امير مكة الذي طلب الشفاء العاجل للمصابين بسبب الاهمال الحاصل في ورش الاعمار هي تصريحات غير كافية وغير مسؤولة.   

  

 لكن في المقابل هناك من يسأل هؤلاء المطالبين بالاعتذار الرسمي السعودي “کیف تطلبون من المسؤولين السعوديين بأن يعتذروا من المسلمين ومن قادة الدول الاسلامية؟” لأن السعودية هي دولة ارسلت قواتها العسكرية المدججة بالسلاح لقتل الشعب البحريني المنتفض ضد ظلم آل خليفة وضد حرمانه من جميع حقوقه الاقتصادية والسياسية والثقافية وتهميش الاكثرية الشيعية وحرمانهم من حقوقهم المدنية والاجتماعية، وقد قامت القوات السعودية الغازية بقتل ابناء الشعب البحريني الاعزل بكل وحشية وهو شعب كان ينظم المسيرات السلمية، فهل اعتذر الملك السعودي عن حمام الدم الذي شاركت فيه قواته في البحرين؟

 

ان القادة العسكريين السعوديين يدربون الارهابيين في سوريا والعراق كما تدفع السعودية الملیارات من الدولارات الى مجرمين متوحشين امثال النصرة وداعش والجيش المسمى بالحر وتوفر امكانية تزود هؤلاء بأحدث الاسلحة الامريكية والاوروبية وتدعم كافة الجرائم التي يرتكبها هؤلاء المجرمون مثل تعذيب وقتل الاشخاص امام الكاميرات فقط بتهمة انتمائهم للمذهب الشيعي بالاضافة الى حرق وقتل المنتمين الى المذهب السني ايضا وهناك افلام وصور تظهر قيام هؤلاء الارهابيين التكفيريين المدعومين من السعودية بانتهاك اعراض معارضيهم امام الكاميرات وقطع رؤوس اطفالهم ومن ثم قتلهم وتقطيع اوصالهم، فهل اعتذر الملك السعودي عن أي من هذه الجرائم؟  

   

اما في اليمن فالسعودية التي تحظى بالدعم الامريكي والاوروبي والاسرائيلي المطلق تقوم بالقاء آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ على صنعاء وتعز وصعدة وعدن وغيرها من المناطق اليمنية بواسطة الطائرات الحديثة التي زودتها بها امريكا وبريطانيا وباقي الدول الغربية حيث يتم استهداف المواطنين الابرياء في المدارس والمستشفيات والمساجد والمنازل السكنية حتى في الأشهر الحرام وفي شهر رمضان المبارك حيث كانت اشلاء اليمنيين الابرياء تتطاير على موائد الافطار، فهل اعتذر الملك السعودي عن ذلك؟  

 

وعندما كانت غزة تدك بأطنان من الصواريخ والقنابل كانت السعودية تطلب من الكيان الإسرائيلي زيادة الهجمات والضغوط على الفلسطينيين وتطالب بانهاء المقاومة والاستسلام امام الإسرائيليين وعندما وصف رئيس وزراء الکيان الاسرائيلي “القاتل للاطفال” السعودية بأنها شريكة استراتيجية للكيان الاسرائيلي هل قدم الملك السعودي الاعتذار لأحد؟

 

 ان الاجابة واضحة وهي “لا” لأن الملك سلمان هو خادم للحرمين “النتنين” في واشنطن ولندن وليس خادما للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وهو عاقد العزم على خدمة الاهداف الإسرائيلية النتنة في قتل المسلمين مرة عبر الاهمال في الحرم المكي ومرة عبر القتل المتعمد بواسطة الطائرات ودعم الجماعات الارهابية.

 

ان الألم یبلغ ذروته عندما يتجاهل هذا الملك أنهار الدماء الجارية في الدول الاسلامية بسبب السياسات السعودية ويصطحب معه ألف شخص من الامراء والمنتمين الى العائلة المالكة “للاصطياف” في السواحل الفرنسية، فلماذا هناك من يعتقد بأن الملك سلمان يمكن ان يقدم الاعتذار؟  

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق