شيخ سوري: التسلط السعودي على الكعبة المشرفة لا يقل خطورة عن انتهاك اسرائيل للأقصى
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد الدكتور الشيخ عبد الحميد الكندح إن حادثة سقوط الرافعة على الحرم المكي الشريف دليل واضح على إن السعودية الداعمة للإرهاب في سوريا والعراق ودول عربية أخرى، لا تمتلك القدرة على الحفاظ على سلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام.
الكندح أوضح إن التبريرات السعودية لم تكن على قدر تحمل المسؤولية فيما يخص حادثة سقوط الرافعة، وإن كانت الحادثة من قضاء الله وقدره إلا أن الفساد الإداري وقلة متابعة المؤسسات المعنية بالأمر لضوابط الأمن الصناعي لإنشاء المباني العمرانية الشاهقة هي من الظواهر الدالة على الفساد والذي لم تعمل المملكة على محاربته في حين أنها توزع الشعارات السياسية العريضة على الدول المشتعلة بالإرهاب لتحسين القوانين الإدارية والمحاسبة في ملفات الفساد، فهل يجوز للمرء أن يأمر الناس بالمعروف وينسى نفسه..؟.
ولفت الشيخ الكندح إلى أن حرمان السوريين للسنة الرابعة من الوصول إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، إضافة إلى حرمان اليمنيين من ذلك، دليل على إن المملكة تستغل الديار المقدسة لممارسة الضغوط السياسية على الشعوب التي تعاديها أسرة آل سعود، وهذا سبب كافي ومهم لتحرك الدول الإسلامية نحو خلق آلية ناظمة للحج وتحييد الحرميين الشريفين عن الصراعات السياسية، ومن هذا المنطلق يتضح تماماً إن الأسرة الحاكمة للسعودية لا تراعي لا حقوق الله ولا حقوق الإنسان فيما تمارسه من أفعال شاذة عن الدين الإسلامي.
وبين الكندح، إن من يدعم الإرهاب بكل أنواعه في سوريا والعراق ويعتدي على الشعب اليمني بشكل مباشر لا يمكن إلا وأن نتوقع منه ممارسات من قبيل حرمان الإنسان من طاعة ربه، فهذا نوع من أنواع الإرهاب الذي يحرم الإنسان السوري واليمني من حق المعتقد السياسي والحرية في المعتقد الديني، وهذه الحقوق التي ضمنها الإسلام للإنسان وفق الشريعة السماوية الأسمى.
ورفض الكندح المنطق الذي تدير من خلاله الأسرة الحاكمة في السعودية الأراضي المقدسة، داعياً منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإسلامية إلى التحرك لإنقاذ الحرمين الشريفين من السطوة السعودية وعدم التباطؤ والتبرير للسعودية في ممارساتها العدوانية ضد الشعوب الإسلامية، مذكراً بأن تاريخ المملكة السعودية يؤكد أن آل سعود صعدوا إلى عرشهم على سلم من جماجم المسلمين الذين ذبحتهم المعتقدات الوهابية.
الكندح ختم حديثه بالتأكيد على أهمية إيجاد آلية عمل موحد بين المسلمين تجعل مسألة إدارة الحج والإشراف على الديار المقدسة مسألة دورية متدوالة بين الدول الإسلامية، أو تحت إشراف مباشر من منظمة المؤتمر الإسلامي وأمانتها العامة على أن تكون الديار المقدسة محيدة بشكل مطلق عن أي تحول أو صراع سياسي في المنطقة، ولابد من التحرك لنصرة الكعبة والمسجد النبوي الشريف من التسلط السعودي الذي لا يقل خطورة على انتهاك العدو الإسرائيلي للأقصى الشريف.انتهى