رئيس الوزراء : لابديل عن المضي بالإصلاحات غير الفوضى وعودة الدكتاتورية المقيتة 

وقال العبادي في كلمة خلال حضوره حفل تكريم فرق انجاز معاملات تقاعد عوائل الشهداء في منازلهم اليوم ، ان ” الشعب قد يصبر على صعوبة الاوضاع الاقتصادية ، ولكنه لايصبر على وجود طبقة منعمة وتتمتع بالامتيازات والحمايات ، وقلت منذ البداية ان التظاهرات هي جرس انذار يساعدنا على معالجة الخلل في نظامنا السياسي والتعاون لمعالجة قضية الرواتب والحمايات ” .

واضاف ” واذا كان على الحكومة مسؤولية حماية المسؤولين من الارهاب ، فهذا لايعني ان تكون هناك جيوش لحمايات المسؤولين تعادل ثلاث فرق ، ولايمكن ان تكون لشخص واحد حماية من ٨٠٠ او ٥٠٠ شخص ، والبلد يحتاج الى قوات قتالية تدافع عن الوطن والشعب ” ، مؤكدا ” مضيه بهذه الاصلاحات وتحقيق العدالة والانصاف و إلغاء التفاوت ، ولن اتراجع حتى اذا كلفني ذلك حياتي ؛ لأن البديل هو الفوضى وعودة الدكتاتورية المقيتة التي جاءت بالحروب ، والمقابر الجماعية ، والحصار ، والتدمير ، والعمل الصحيح هو ان نعدل نظامنا السياسي ونحارب الفساد ” .

واوضح العبادي انني كرئيس وزراء حين اقوم بالتجول والزيارات الميدانية ، لا اقطع الطرق ولا استخدم المدرعات ، ووضعت حاجتي مقياسا لحاجة المسؤولين للحمايات ” ، مشيرا الى ” اننا طلاب سلم ولسنا طلاب حرب ، وهذه الحرب فرضت علينا ، وداعش دخلت اراضينا من سوريا بدعم من البعض ، لكن السحر انقلب على الساحر ، وداعش اليوم تهدد دول الخليج ، وتركيا ، والاردن ، ولاتستهدف الشيعة فقط ، وانما تفجر المساجد في السعودية ، ولذلك نحن نصدق دعوات التعاون لمواجهة داعش ” .

وتابع قائلا ” حتى البعض الذين ايدوا داعش واعتقدوا انها جاءت لخدمتهم ، اكتشفوا الحقيقة ، وقواتنا مرحب بها في الانبار وصلاح الدين ، ونطمئن أبناء نينوى اننا قادمون لتحريرهم ” ، مشيدا بــ ” المتطوعين لخدمة عوائل الشهداء ومبادرة انجاز معاملاتهم في منازلهم ؛ لأنهم يقدمون صورة ناصعة بيضاء عن الشباب العراقي ” ، مبينا ان ” الأمة التي تعتز بشهدائها وتخدم عوائلهم ، تستحق ان ترفع مشعل الحرية ، وبالأخص شهداء الحشد الشعبي الذين يسعون للشهادة بأرجلهم ولايبدلون الوطن بالمال ، ويضحون بأرواحهم ؛ لتستمر الحياة ” .

ووجه العبادي بالقيام بمبادرة لرعاية الجرحى في المستشفيات والمنازل ممن يستحقون الرعاية لمدة اطول ، كما وجه بتبسيط اجراءات انجاز معاملات المواطنين والمستثمرين ، فلو كانت الاجراءات بسيطة لما اضطر المواطن والمستثمر لدفع رشوة لتمشية معاملته ، وان هؤلاء المفسدين يبدون مقاومة لجهود محاربة الفساد ، لكونهم يخسرون المال الحرام الذي يحصلون عليه . انتهى