قائد بالمقاومة الشعبية: السوريون يثقون بالروسي والإيراني.. وستبقى “إسرائيل” عدونا الأول
الرياض ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد قائد القوة الضاربة في المقاومة الشعبية في مدينة الحسكة فايز الشيخ نامس، أنه رغم وجود معلومات تتحدث عن هجوم قادم لتنظيم داعش على الحسكة، إلا ان صمود مدينة الحسكة المستمر بوجه الهجمات الداعشية يؤكد على إن سوريا ستنتصر.
الشيخ نامس أوضح إن المقاومة الشعبية حصلت على معلومات تفيد باستقدام تنظيم داعش لحوالي 800 عنصر من الانغماسيين من الأراضي العراقية، إضافة إلى عدد كبير من المقاتلين الذي أحضرهم من المناطق الشرقية في ريف دير الزور، مشيراً إلى أن التنظيم عمل على عزل مدينة الشدادي من خلال تعمد إغلاق مقاهي الانترنت ومنع استخدام لواقط البث التلفزيون الفضائي، في مسعى منه لجعل أهل المدينة بعيدين عما يحيط بهم من معارك، وكي لا تصل أخبار هزائمه المستمرة في المنطقة، وخصوصاً في الجزيرة السورية.
ولفت الشيخ نامس، إلى أن المقاومة الشعبية تمتلك حضوراً شعبياً واسعاً ضمن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وإن هذا الحضور ساعد كثيرا على الحصول على معلومات استخبارية هامة لمواجهة التنظيم، لافتاً إلى أن جهوزية المقاومة الشعبية في الحسكة عالية جداً لمواجهة أي خطر قادم.
وبيّن قائد القوة الضاربة إلى أن المشكلة الأساس التي تواجه المدينة حالياً، هي الموقف المنفعي لبعض مشايخ العشائر في المنطقة، إضافة إلى بعض الشخصيات التي لها وزنها داخل المجتمع العشائري، ومازالت برغم تكشف الحقائق، ووضوح المخطط لسوريا تفكر بالنطاق الضيق وتبحث عن مصالحها الشخصية قبل المصلحة الوطنية، مشددا على أن هؤلاء قلة قليلة و إن الغطاء الشعبي بدء بالتكشف عنهم، وإذا ما استمروا بمواقفهم الحالية فإنهم كمن ينتحر شعبياً وسياسياً.
وقيم الشيخ نامس عالياً الدعم الإيراني والروسي المقدم لسوريا على امتداد عمر الأزمة، معتبرا إن الجبهة العريضة التي دعا إليها الرئيس الروسي فلادمير بوتين لمواجهة الإرهاب في سوريا والعراق لن تكون بمعزل عن الوجود الإيراني على الأرض السورية بشكل مباشر، فالشعب السوري له ثقة كبيرة بالأشقاء الإيرانيين، ويدرك تماماً إن طهران تقاسمه وحدة الحال والمصير منذ عقود، ناهيك عن القوة العسكرية الواضحة والمتنامية بشكل مستمر للجيش والحرس الثوري الإيرانيين.
وأوضح الشيخ نامس إن المزاج الشعبي اليوم بات أكثر ارتياحاً للمرحلة القادمة، وهو يرحب بشكل مطلق بالوجود الروسي والإيراني وأي قوة عسكرية صديقة ستحضر إلى الأراضي السورية لمواجهة الإرهاب، مما يؤكد على شرعية وقانونية الحكومة السورية التي إن طلب هذا الدعم العسكري من الدول الحليفة والصديقة، فهي تعبر عن رأي الشعب السوري بكل مكوناته بشكل صريح.
وختم الشيخ نامس بالتأكيد على إن الشعب السوري الذي قرر التلاحم مع الجيش السوري والحكومة السورية في مواجهة الإرهاب يدعم بشكل كبير التوجهات الذاهبة نحو تشكل الجبهة العريضة لمواجهة الإرهاب، ولايجوز لأي قوة سياسية في العالم مهما كان شأنها وأياً كانت هذه الجهة أن تصادر قرار الشعب السوري، وأن تتكلم باسمه، فالسوريين يثقون بالروسي والإيراني أكثر من الخليجي، والأمريكي، وستبقى إسرائيل عدونا الأول.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق