التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024

بوتين: في سوريا وحيد هو جيش الرئيس الأسد، الذي يحارب جماعات راهابية مسلحة تهدد العالم 

اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن في سوريا جيش شرعي عادي وحيد، وهو جيش الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه ارهاباً يمثل خطراً على العالم كله، معتبراً أن خطر الإرهاب اليوم يهدد كثير من بلدان العالم ويعاني من أعماله الإجرامية عدد كبير من الناس، ملايين الناس، داعياً الى توحيد الجهود الدولية لمكافحة هذا الشر المشترك.
وأضاف بوتين خلال لقاء صحفي مع قناة “سي بي إس” التلفزيونية الأمريكية، أن التواجد الروسي في سوريا يكمن إلى اليوم في توريد الأسلحة للحكومة السورية وتدريب الكوادر وفي تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، مشيراً الى ان روسيا تنطلق من مبادئ منظمة الأمم المتحدة، أي من المبادئ الرئيسة للقانون الدولي المعاصر، والذي وفقه يجب أن تقدم هذه المساعدة لسوريا، بما في ذلك المساعدة العسكرية، إلى الحكومة الشرعية حصرا في هذه الدولة أو تلك، وبموافقة هذه الحكومات أو بطلب منها أو بقرار من مجلس الأمن الدولي، مضيفاً”هذه الحال نحن نستجيب لطلب الحكومة السورية بتقديم المساعدة التقنية العسكرية، وما نقوم به محصور قطعا ضمن إطار العقود الدولية الشرعية . “
واعتبر بوتين أن الحديث عن مسألة مكافحة الإرهاب وضرورة هذه المكافحة سيكون مطروقا عمليا من قبل جميع المتحدثين من منبر منظمة الأمم المتحدة،وهذا أمر طبيعي لأنه “تهديد جاد يطالنا جميعا وهذا نداء لنا جميعا. لذا تقف أمامنا جميعا مهمة توحيد الجهود في مكافحة هذا الشر المشترك” .
واشار بوتين الى أن في سوريا جيش شرعي عادي وحيد، وهو جيش الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه المعارضة، وفق تأويلات بعض الشركاء الدوليين. ولكن في الحقيقة وعلى أرض الواقع يواجه جيش الأسد التنظيمات الإرهابية.
وأضاف بوتين خلال لقائه التلفزيوني، أن جلسات الاستماع التي جرت منذ حين في مجلس شيوخ الولايات المتحدة، والتي تقدم العسكريون وممثلو البنتاغون فيها لأعضاء المجلس بتقريرهم حول ما فعلته الولايات المتحدة لتحضير الجناح الحربي للقوات المعارضة. وكان الهدف منذ البداية تحضير ٥ – ٦ آلاف مقاتل وبعد ذلك ١٢ ألفا. وبالنتيجة تبين أنه تم إعداد ٦٠ مقاتلا، بينهم ٤ أو ٥ فقط مزودون بالسلاح، أما الباقون فقد هربوا ببساطة مع الأسلحة الأمريكية لينضموا إلى داعش الارهابي.
من جهة ثانية اعتبر بوتين ان تقديم المساعدة العسكرية للهيئات غير الشرعية لا يستجيب لمبادئ القانون الدولي المعاصر ولمبادئ منظمة الأمم المتحدة. نحن ندعم الهيئات الحكومية الشرعية حصرا، وبهذا الصدد “نقترح على دول المنطقة التعاون، ونحن نحاول تشكيل هيئة تنسيقية معينة. وقمت بنفسي بإبلاغ الرئيس التركي والعاهلين الأردني والسعودي بذلك. وأبلغنا الولايات المتحدة الأمريكية أيضا والسيد كيري الذي ذكرتموه أجرى محادثاته بهذا الشأن مع وزير خارجيتنا لافروف. وكذلك الأمر بالنسبة لعسكريينا فهم ناقشوا هذا الأمر خلال لقائهم. وسنكون سعداء في حال تمكنا من إيجاد قاعدة مشتركة للعمل المشترك ضد الإرهابيين .

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق