التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

سياسي سوري: حادثة منى جريمة سعودية منظمّة 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

قال الدكتور أحمد أديب أحمد مدير مركز الدراسات والبحوث الإحصائية في سوريا: إلى متى هذا السكوت عن جرائم آل سعود في المنطقة، فقد ضاق ذرع الإنسانية بوجود أشباه البشر من آل سعود اليهود المتأسلمين المنصَّبين بقرار بريطاني على عرش بلاد الحجاز قسراً عن إرادة أهلها منذ بدايات القرن الماضي، وما زال حكمهم الآثم حتى الآن ينشر الفكر الوهابي الإرهابي الدموي الشيطاني!؟

فإرهابهم الحاقد في سوريا قتل الملايين، وهجّر الملايين، ودمر البنية التحتية والفوقية، وكذلك الأمر في اليمن الشقيق الذين نال نصيبه من حقدهم وإجرامهم، ولو أنهم وجهوا آلة قتلهم إلى إسرائيل بدل سوريا لأزالوها عن بكرة أبيها، ولكن كيف للابن (السعودي) أن يغدر أباه (الصهيوني)!؟

وتابع لكن ما حدث في موسم الحج الأخير من حوادث غريبة يجعلنا نقف ملياً أمام آلاف الشهداء في هذا الموسم، بدءاً من سقوط الرافعة، وانتهاء بالتدافع الذي أدى لمقتل المئات بحجة فتح الطريق لمرور موكب أحد الأمراء السعوديين، إضافة إلى إنكارهم وجود شخصيات سياسية وإعلامية معروفة رغم إثبات وجودها ثم اختفائها!!

ومَن يربط بين مجريات الأحداث على الساحة الدولية، وبين ما جرى في هذا الموسم للحج بكل تفاصيله، ويدقق في أسماء المفقودين من القافلة الإيرانية، يستطيع أن يجزم أن سلطات آل سعود المجرمة قامت بتنفيذ مجزرتها عمداً ودون أي رادع أخلاقي أو ديني لأنهم بعيدون عنه تماماً، وجوهر الأمر لا يتعلق بعدد القتلى، فعدد الشهداء في سوريا واليمن بسبب العدوان الإرهابي السعودي لا يعد ولا يحصى، لكن الأمر يتعلق بتمرد سعودي ضد إيران، وهو يحمل رسالة سياسية تقوم على مبدأ التحدي السعودي لإيران، معتمداً على الدعم الأمريكي والإسرائيلي له..

وأضاف ولهذا يجب اتخاذ الإجراءات والتدابير الصارمة لإيقاف المملكة السعودية الصهيونية عند حدها، وأرى أنه على إيران أن تبادر بجرأة إلى إغلاق مضيق هرمز لحرمان آل سعود من أموال النفط، وإضعافهم وإيقافهم عند حدهم.

مع التأكيد على أن هذه الخطوة ستضع النقاط على الحروف في وضع المنطقة، وتقلب موازين القوى وتنقل ساحة الصراع من سوريا والعراق واليمن إلى السعودية نفسها، وهذا سيرفع من شأن محور المقاومة على حساب انخفاض شأن محور الاعتلال المعادي، خاصة وأن أمريكا لن تستمر في دعم آل سعود إلى الأبد، بل هي اليوم تستثمرهم مجرد استثمار عيني ونقدي، وغداً سترمي بهم إلى مزابل النسيان، ويبقى القوي هو صاحب الوجود في المنطقة

وختم لذلك أؤكد أنه يجب استئصال هذا الورم السرطاني الوهابي من قبل إيران وسوريا بأية طريقة حتى ولو كانت بالحرب، لقول الإمام علي كرم الله وجهه: (ردوا الحجر من حيث جاء، فإن الشر لا يدفعه إلا الشر.).انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق