اعتقال متورطين بتفجيرات بيروت
بيروت ( الرأي )
قالت مصادر أمنية بارزة الجمعة إن الأجهزة الامنية اللبنانية اعتقلت مسلحا سنيا يشتبه بانه يعمل على تجنيد الانتحاريين واعداد السيارات الملغومة لصالح جماعة سنية متطرفة كانت وراء الهجمات على المصالح الايرانية في بيروت.
وقالت المصادر إن حسن ابوعفلة الذي اعتقل في بيروت السبت، يشتبه بانه قيادي بارز في “كتائب عبدالله عزام” التي تبنت الهجوم الذي استهدف المستشارية الثقافية الايرانية. وتتركز التحقيقات في تفجيري بئر حسن الاربعاء الماضي مع الموقوف اللبناني “حسن أبو علفة”، الذي اعترف بحسب المصادر الامنية بعلاقته بالشيخ سراج الدين زريقات، وانه كان على صلة بتفجيري السفارة الايرانية. واعترف ابن عمه محمود ابوعلفة، الموقوف ايضا لدى فرع المعلومات، بانه كان مكلفا مراقبة المستشارية الايرانية في بئر حسن ومبنى تلفزيون المنار، نافيا اي علاقة له بالتنفيذ.
وقد اعترف بانتمائه إلى كتائب عبد الله عزام، وبأن القيادي في “الكتائب”، الشيخ سراج الدين زريقات، كلّفه رصد المستشارية الثقافية الإيرانية، ومبنى تلفزيون المنار في بئر حسن (يبعد المبنيان أحدهما عن الآخر مئات الأمتار).
واعلنت “كتائب عبدالله عزام” مسؤوليتها عن هجوم الاربعاء الانتحاري المزدوج بالقرب من المركز الثقافي الايراني في بيروت الذي اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص واثنين من الانتحاريين.
يأتي اعتقال عفلة بعد اسبوع من قيام الجيش اللبناني بالقبض على الفلسطيني نعيم عباس الذي يعمل لصالح “جماعة الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام” (داعش) وهي جماعة سنية متشددة تقاتل في سوريا.
واعتقل ابوعفلة في حي يغلب على سكانه السنة في بيروت.
وألقى الجيش اللبناني القبض في ديسمبر/ كانون الاول على ماجد بن محمد الماجد القيادي في “كتائب عبد الله عزام” لكنه ما لبث ان فارق الحياة.
وكان الماجد وهو سعودي يعاني من الفشل الكلوي، حسب ما اعلن رسميا.
ودعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الخميس إلى ضرورة أن تتكامل مواجهة الإرهاب بالخطوات الميدانية التي يقوم بها المسؤولون الأمنيون والقضائيون وباستئناف البحث في تصور الإستراتيجية الدفاعية التي قدمها إلى هيئة الحوار الوطني والتي تتضمن فقرة خاصة عن الإرهاب وسبل مجابهته.
وضربت سبع سيارات ملغومة الضاحية الجنوبية لبيروت منذ العام الماضي مما اسفر عن مقتل العشرات. كما شهدت مدينة الهرمل التي تقطنها اغلبية شيعية تفجيرين انتحاريين وسقوط العديد من الصواريخ.