الاستثمار والنفط .. حليفان ودودان يحظيان بالتشجيع في العراق
بغداد ( الرأي )
لقي افتتاح مصفى كربلاء النفطي، وفتح الباب أمام القطاع الخاص لبناء المصافي وتسهيلها، صدى إيجابياً لدى المختصين في الجانب النفطي الى جانب نواب لجنة النفط والطاقة، إذ يرون فيه فرصة لتطوير قطاع النفط المحلي وإنعاش الاقتصاد الوطني.
وسيمهد البدء بإنشاء مصفى كربلاء النفطي بطاقة 140 ألف برميل يوميا وبكلفة تزيد عن ستة مليارات دولار، الطريق أمام توفير مشتقات نفطية بمواصفات عالمية توازي المواصفات الأوربية المتطورة، بحسب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير النفط عبد الكريم لعيبي.
متأخر لكن “مهم”
ويعتبر مقرر لجنة الطاقة البرلمانية قاسم مشختي في حديث لـه خطوة رئيس الحكومة نوري المالكي بفتح الباب امام القطاع الخاص لنباء المصافي، بأنها “مهمة بالرغم من انها جاءت متأخرة”، مشيرا الى أن “الاستثمار يعد دعامة مهمة للاقتصاد العراقي”.
ويرى مشختي في حديثه لـه أن “فتح باب الاستثمار لبناء المصافي والمستودعات النفطية سيساهم في تقليل نسبة البطالة وجذب رؤوس الأموال”، داعيا الى ضرورة “الاستفادة من تجارب العالم الذي يعتبر الاستثمار دعامة مهمة للاقتصاد الوطني”.
أما عضو لجنة النفط النيابية سوزان السعد، فهي تؤكد أن “فتح المجال أمام القطاع الخاص سيفتح الطريق أمام تنمية في المجال النفطي”، داعية إلى “ضرورة وضع تسهيلات مناسبة لجذب المستثمر والحد من الشروط القاسية لدخولهم، الى جانب فتح المجال للشركات الرصينة”.
ولفتت السعد الى وجود “فشل في جذب المستثمرين بالمجال النفطي، لأن مصفى كربلاء تمت المباشرة به على نفقة موازنة الحكومة الاتحادية وليس عن طريق الاستثمار”، مبينة أن “فتح المجال أمام قطاع الاستثمار سيزيل عراقيل القطاع النفطي”.
وأعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، خلال وضع حجر الاساس لمصفى كربلاء، اليوم أن الحكومة فتحت “الباب أمام القطاع الخاص لبناء المصافي والمستودعات النفطية، داعيا الجهات المعنية الى تسهيل منح الموافقات للقطاع الخاص بالسرعة الممكنة لبناء المصافي والمستودعات لاننا بحاجة لها.
خطوة ضرورية لتحديث بنى تحتية “متهالكة”
ويوضح الخبير النفطي سعد جميل إن “البنية التحتية المرتبطة بصناعة النفط تعاني من نقص مزمن في الاستثمار”، مبينا أن “الحروب السابقة وفشل إدارة القطاع النفطي أدت الى تراجع بناه التحتية، لذلك فهو بحاجة إلى استثمارات فاعلة للنهوض به من جديد”.
ويشير الى أن “بناء مصافٍ جديدة في العراق وفتح الباب أمام الاستثمار في المجال النفطي من شأنه تطوير البنية التحتية للصناعة النفطية بعد أن أصيبت بالوهن”.
ووضع رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم السبت (22 شباط 2014)، حجر الأساس لمصفى كربلاء النفطي بطاقة 140 الف برميل يوميا وبكلفة تزيد عن ستة مليارات دولار، بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزيري النفط والتعليم العالي والبحث العلمي.
وقال مراسل ( الرأي )، أن عقد التنفيذ للمشروع فازت به مجموعة شركات كورية برئاسة هونداي، بلغت ستة مليارات و500 مليون دولار”، مشيرا إلى أن مديرة قسم التطوير والمشاريع في وزارة النفط نهاد موسى وقعت العقد مع الشركة.
وأوضح المراسل أنه سيتم تغطية كلفة إنشاءه من الموازنة الاتحادية، مشيرا إلى أن وضع حجر الأساس تم بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزيري النفط عبد الكريم العيبي والتعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب الذين أكدوا على أن المصفى سينتج المشتقات النفطية بمواصفات عالمية توازي المواصفات الأوربية المتطورة.
وأقر مجلس الوزراء، في 7 كانون الثاني 2014، احالة تنفيذ مشروع مصفى كربلاء على ائتلاف شركات كورية بكلفة تزيد عن ستة مليارات دولار، وبمدة تنفيذ تبلغ 54 شهرا.
يذكر أن وزارة النفط عقدت جولة ترويج استثمارية لإنشاء أربعة مصاف جديدة في عدد من المحافظات العراقية منها مصفى الناصرية بطاقة 300 ألف برميل يوميا ومصفى كربلاء ومصفى ميسان ومصفى كركوك بطاقة 150 برميل يوميا لكل منها.
في اقتصادية