التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

دموع وديان العريبي تتجلى في رموز تراثية … 

ثقافة – الرأي –
بحضور المستشار الثقافي لوزارة الثقافة السيد حامد الراوي والدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية والسيدة زينب فخري مديرة اعلام وزارة الثقافة تم افتتاح المعرض الشخصي الاول للفنانة الفطرية وديان العريبي في وزارة الثقافة يوم الاحد الموافق 4/10/2015 تحت عنوان رموز تراثية. وقدمت خلاله العريبي 26 قطعة فنية بالطرق على النحاس استخدمت فيها عدة أساليب فنية جسدت عن طريقها حضارة وادي الرافدين من بابل وبلاد سومر واشور مع دمجه بالموروث الحضاري والثقافي المتجدد للبلد واستغرقت العريبي لانجاز هذه القطع الفنية ستة اشهر متتالية لاكمال 26 قطعة فنية. وصرح الدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية بعد افتتاحه للمعرض عن تخوفه في بادي الامر من افتتاح معرض مهم بهذا المستوى من قبل فنانة فطرية في عقدها الخمسيني لكن بعد مشاهدة اعمالها الفنية المقدمة قرر استقطابها لتقديم محاضرات في معهد الحرف والفنون الشعبية العراقية لانها قدمت التراث العراقي بكل دقة وتمكن رغم انها لم تستقي التعلم الاكاديمي لهذا الفن العريق والصعب وبين المهدي ان انجاز امراة بهذا العمر ولاول معرض لها كان بمثابة تحدي يثبت للعالم مدى شجاعة وقوة المراة العراقية ولا ننسى انها في عقلها اللاواعي قدمت تجربة زوجها الراحل الفنان محمد حسن جودي وهو كان فنان عريق في هذا المجال فمثل هكذا فن يحتاج قوة لعضلات اليدين وقوة في التركيز ودقة في العمل والنظر والرؤية الفنية وامراة بالعقد الخمسين من عمرها تقدم مثل هكذا فن يعد ابداع ارفع لاجله القبعة وانحي له لهذا يجب ان تدرس تجربتها الفنية لانها أعادت فن قد اندثر لسنين من قاعات العرض للفن التشكيلي. وأضاف رغم ان الفنانة الفطرية طلبت مني المساعدة لكني لم أقدم لها أي دينار واحد فقط هيئات لها مكان العمل وأدوات العمل ووفرت لها قاعة العرض فجاءت تجربتها بهذا الإبداع …!! وفي لقاء مع العريبي ودموع الفرح تتجلى على محياها لما لمسته من اهتمام الجمهور والوسائل الإعلامية ودعم الزملاء العاملين في قسم المعارض والعلاقات في دائرة الفنون التشكيلية والكم الهائل من التهاني التي تلقتها لنجاح المعرض قالت “اقدم احر شكري وتقديري وامتناني للدعم المعنوي والنفسي الذي قدمته دائرة الفنون التشكيلية المتمثلة بالدكتور شفيق المهدي فقد وجهت الادارة الحكيمة لديه بفتح أبواب مديرية التراث الشعبي الكائن في الإسكان لاستيعاب طموحي الفني ووفرت لي معدات العمل الكاملة وكذلك المكان وكانت الوقفات المشرفة لمديرية التراث الشعبي العراقي بمساندة مدير المديرية استاذ حسان بفتح ابواب التعاون مع الفنانة وتوفير كوادرها المساندة لانجاح معرضي هذا والفنان الخبير قاسم حمزة ” وأضافت اخص بالذكر الاستاذ صباح والاستاذ ابراهيم الذين ساعدوني في توفير بعض ورش العمل القوية وكذلك الطالب امجد الذي ساندني ببعض اللوحات التي كانت تحتاج الى قوة بالطرق فهناك لوحات تحتاج الى قوة وجهد ووقت وعضلات وصبر ولان المراة العراقية صبورة من كل النواحي صبرت رغم فترة الصيف الحار ومرور رمضان في فترت انجاز هذه العمال وتزامن موجات الحر في العراق الا اني تحديت كل هذه الظروف واصريت على اكمال مشوار عمل المعرض وبينت انها كانت تصبو لافتتاح هذا المعرض منذ عام 2001 لكن لم يكن هناك الدعم ولا يشترط فيه الدعم المادي فالدعم المعنوي هو دفعها اليوم لانجاز المعرض وأوضحت سبب اختيارها لفن الطرق على النحاس ان هذا الفن قد اندثر وخصوصا في سوق النحاسين الذي كان موجود في العراق واستغل الاستيراد لمناشيء أخرى فن الطرق على النحاس العراقي رغم انه من الموروث الشعبي العراقي العريق كما ان الوسط الفني بهذا المجال يخلوا من فنانة تشكيلية تعمل على النحاس وهذا بحد ذاته يعد تحدي لخرق قانون الطرق على النحاس ويفند فكرة ان الفنان لا بد ان يكون رجل وليس امراة كما قدمت دورات تدريبية في الاردن وفي السوق الحرفي بعمان لتعليم هذا الفن ولقي اقبال كبير من الجمهور العربي المتذوق. وعبرت عن فرحها لتصريح مدير الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي بتقديم تجربتها لتدريس الطلبة في معهد الحرف والفنون الشعبية التابع للفنون التشكيلية واستقطابها كمحاضرة في المعهد اذ ان هذا المعرض كان بمثابة نقطة تحول في حياتها الفنية والوظيفية.
تغطية وتصوير / إنعام عطيوي

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق