لواء سوري : عملية عسكرية قريبة حاسمة على الجبهة الشمالية السورية
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
رأى اللواء المتقاعد علي مقصود أن أي تحرّك إسرائيلي في هذه المرحلة خصوصا من خلال تقديم الدعم الحالي للجماعات المسلحة التي تستهدف خان أرنبة ومدينة البعث وبعض المناطق في مدينة القنيطرة يأتي ذلك في سياق الانهيار الذي تعيشه الفصائل الإرهابية جنوب سوريا .
وقال لقد تُوِّجَت يوم أمس في الجنوب السوري بتسليم أكثر من 1100 مسلح أسلحتهم وأنفسهم للجيش السوري وتمّت تسوية أوضاعهم وكان قد سبق هذه العملية أيضا تسليم 900 مسلح من مدينة كناكر أنفسهم وسوّيت أوضاعهم وأيضا كان هناك 240 مسلح من مدينة الطيبة سلّموا أنفسهم وتجري حاليا عملية مصالحة وتسوية في بيت تيما وبيت سابر وبيت حور ونضجت هذه المصالحة وقد تُعلن اليوم أو في الغد لذلك الكيان الصهيوني في ريف الجنوب الغربي التابع للقنيطرة يشهد حالة اقتتال بين داعش وجبهة النصرة وبين لواء شهداء اليرموك بزعامة”محمد سعيد البريدي” الذي بايع داعش وبين النصرة وأحرار الشام وكتيبة المثنّى وغيرهم .
وأضاف هذا الاقتتال أدى إلى عملية فرار العديد من المسلحين من الغرباء وإسرائيل لا يمكنها أن تتحمل ارتداد هذه الجماعات المسلحة ولو كانت ترتبط معها بعلاقة عضوية إن كان من خلال التأمين الطبي أو المادي وحتى النّاري في العديد من المحطات والمراحل ولكن هذه المرحلة التي تشهد فيها سوريا انهيارا وهزيمة لهذه الجماعات المسلحة سواء في الرقة علمنا كيف داعش رحّل عائلاته منها باتجاه العراق وتم تسجيل الكثير من حالات الفرار إن كان لجيش الفتح أو أحرار الشام لينقذوا أنفسهم من المصير الذي كُتِبَ لهم وهو الموت أو الاستسلام.
وأردف أن التدخل الإسرائيلي الآن في القنيطرة ليس لاختراق الطريق الدولي وصولا إلى دمشق أو قطع أي طريق بل الهدف الوصول إلى بيت جن لكي يتم تأمين طريق لهروب المسلحين إلى لبنان عبر قلعة جندل باتجاه راشيّا ويبدو أن هناك أناس تعمل حاليا على هذا الأمر كنوع من أنواع التجارة وهي تهريبهم إلى الأراضي اللبنانية ومنها إلى الخارج , إذاً في إطار هذه الهجرة التي تشهدها سوريا يستخدمها المسلحون كغطاء لهم ليغادروا ميادين سوريا تحت عنوان مهاجرين.
وتابع حول مسألة الضربات الجوية الروسية في سوريا أن لها أولويات فالجنوب السوري انتهى وانهار ومعركتنا مع الكيان الصهيوني لها خصوصية وإسرائيل لا تتجرأ أن تتدخل بسلاحها الجوي وأكثر ما يمكنها إطلاق قذائف مدفعية على شكل حُقَن وضربات معنوية لجماعاتها المسلحة لكي يستمّروا في القتال لأنها تريد التخلّص منهم على يد رجال الجيش العربي السوري والمقاومة الإسلامية اللبنانية “حزب الله” والقوى الشعبية المؤازرة وفي العودة للضربات الجوية الروسية أقول بأنها ستطال الجغرافيا السورية بشكل كامل ولا يوجد هناك فرق وكما قال الرئيس “بوتين” في الجمعية العامة للأمم المتحدة لا يوجد هناك فرق جوهري بين داعش وما يسمى المعارضة المعتدلة كلهم إرهابيون..
وعزى بداية الضربات الروسية استهدفت المنطقة الوسطى من تلبيسة إلى الرستن إلى دير فول والزعفرانة وتلول حمر إلى كفر نبّل كانت لضرب مقرات القيادات ومراكز منظومة الاتصالات ومستودعات الأسلحة والذخيرة وصناعة المتفجرات وبنفس الوقت الخطوط الطولانية والعرضانية التي تشكّل محاور إمداد للجيش السوري فيجب تأمين المنطقة الوسطى لتنفيذ العملية الهجومية في جبهة الشمال السوري من إدلب إلى جسر الشغور إلى حلب .
وأكّد وصول التعزيزات إلى المثلث الذي يربط حماه مع اللاذقية مع إدلب لبدء تنفيذ العملية الهجومية , وطالت الضربات الجوية الروسية محيط تدمر عبر تدمير العديد من مواقع داعش وأيضا في القريتين وجب البشير وجبال الشومرية ووادي الزكاري وغيرهم وفي الرقة أيضا تم تدمير أكثر من عشر مواقع تحديدا منذ أربع وعشرين ساعة تم تدمير مقر قيادة ومعسكر تدريب وإعداد لداعش وحتى مقر الحسبة تم تدميره مما أدى لانهيار وتفكيك البنية القتالية لهم على امتداد الجغرافيا السورية.
وحول العملية المرتقبة في الشمال السوري قال اللواء مقصود عندما تتحرك القوات العسكرية من دمشق لتعبر حمص وتصل إلى المثلث “اللاذقية-إدلب-حماه” فهي بحاجة لتوجيه ضربات نارية مدمّرة للمقرات كما أسلفت سابقا لخلق البيئة الآمنة للتنفيذ الهجومي وهذا ما حدث فعلا وأما عن طبيعة هذه العملية تم توجيه ضربات قاسية أول أمس لكلٍّ من محمبل وفريكه وكنصفرة وكفرنبّل والتمانعة وغيرهم في ريف إدلب وجسر الشغور استهدفت خطوط الدفاع ونقاط الاستناد لهذه الجماعات المسلحة مع مستودعات أسلحتهم وذخيرتهم تمهيدا للمعركة القريبة لذلك شاهدنا أول أمس كيف قامت جبهة النصرة بإخلاء مستودعاتها في معرة النعمان وخان شيخون بسبب الضربات المركزّة.
وختم اللواء مقصود بالتأكيد على اقتراب العملية العسكرية الحاسمة في إدلب وجسر الشغور ووصولا إلى حلب في الشمال السوري .انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق