محافظ واسط يدعو الى تشكيل حشد تطوعي مدني يطهر مفاصل الدولة من المفسدين
واسط ـ محلي ـ الرأي ـ
دعا محافظ واسط مالك خلف الوادي الى تشكيل حشد تطوعي مدني يطهر مفاصل الدولة والحياة من كل المفسدين في شتى المجالات ، التزاما بما دعت اليه المرجعية الدينية .
وقال الوادي في كلمة له في ختام اعمال الؤتمر الوطني للعمل التطوعي في واسط بحضور وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان ، ان ” محافظة واسط تشرفت على مدى يومين باحتضان مئات المتدربين وعشرات المدربين ، والمبدعين ، والناشطين المدنيين من عموم محافظات البلاد العزيزة في اطار فعاليات المؤتمر الوطني للعمل التطوعي الاول الذي اقيم بالتنسيق والتعاون المشترك بين وزارة الشباب والرياضة ، ومحافظة واسط والمركز الوطني للعمل التطوعي ” .
وبين ان ” المحافظة شهدت جملة من الانشطة والاعمال التطوعية والابداعية ، وورش التدريب والتطوير والتوعية التي تصب في اطار ادماج الشباب على اختلاف اعمارهم وثقافاتهم وانتماءاتهم ومن عديد محافظات البلاد ؛ من اجل اشاعة روح الابداع والتطوع بين اوساط الشباب ، وليكون هذا المهرجان اللبنة الاولى لولادة اجيال تملك اندفاعا عاليا للعمل ، وروحا طيبا للتطوع والابداع لكل ما يخدم البلاد والعباد ، ويصب في مصلحة الوطن والمواطن ” .
وتابع ” بغض النظر عن النتائج او التوصيات التي سيخرج بها هذا المؤتمر فإننا نطمح الى ان يكون كل عراقي هو صاحب الامتياز والمسؤولية الاولى لبناء وطنه والنهوض بكل مفاصل الحياة فيه ، ولقد اوصانا ديننا الحنيف على خدمة الناس عبر العديد من الاحاديث الشريفة والسير المتواترة لأنبيائنا وأئمتنا الاطهار ، واستذكر منها الحديث الشريف الذي يقول ” خير الناس من نفع الناس ” ، والحديث الآخر الذي يؤكد على ان حب الاوطان من الاديان .. وكذلك مادعت ومازالت تدعو اليه مرجعيتنا المقدسة بأن يتحمل كل منا المسؤولية اياً كان موقعه ؛ للمساهمة في بناء الوطن الذي يمر بظرف يدعونا جميعا للتكاتف والتعاضد ؛ من اجل التطوع والابداع والنهوض بهم هذا الوطن المعطاء ” .
وقال ” مثلما حضر العمل التطوعي في نفوس غيارى الحشد الشعبي الذين هبوا وتطوعوا بدمائهم من اجل تطهير البلاد والعباد من دنس داعش ، فإنني ادعو نفسي اولا وادعوكم لتشكيل حشد تطوعي مدني يطهر مفاصل الدولة والحياة من كل المفسدين في شتى المجالات التزاما بما دعت المرجعية المقدسة له من اجل الاصلاح ، وان يتبنى هذا الحشد التطوعي مهام جساماً تسهم بشكل فعلي على ارض الواقع في بناء الوطن وخدمة المواطن ، وهذا لايأتي من دون اشاعة روح العمل والبذل والتطوع لدى كل مواطن ” .
واشار الى اننا في واسط نطمح لأن تكون لهذا المؤتمر مردودات ايجابية على ارض الواقع من اخلال احتضان والاستفادة من المبدعين والكفاءات ممن لم تتاح لهم الفرصة في شغل منصب او وظيفة حكومية ، وانا على ثقة ان المبدع سيبدع في كل مكان بغض النظر اذا كان متطوعا او مكلفا .
واوضح ان محافظتنا تزخر بعديد مجالات الابداع فهي محافظة نفطية ، وزراعية ، وصناعية ، وسياحية ، ورياضة ، وفنية ، لكن الابداع ينقصها في كل مكان ، نظرا لقلة الروح التطوعية التي قتلتها السياسيات السابقة في نفوس الشباب ، فتعالوا لنحيي ارواح المبدعين من جديد ، وتعالوا لنتطوع لتضميد جراحات عراقنا الحبيب ، وهلم للبناء ؛ للنهوض بالصناعة ، والزراعة ، والرياضة ، والفن ، وطاقات الشباب .. فإن همم الرجال تزيل الجبال .
ولفت الى ان الحديث في هذا المجال طيب بطيبة الطموحات والامنيات التي اتمنى ان يتحقق شيء منها على ارض الواقع .. لكن الوقت لا يسمح .. وانا لا اسمح لنفسي بأن اطيل عليكم اكثر ، لكن اسمحوا لي بأن اتقدم بالشكر والامتنان والعرفان لوزارة الشباب والرياضة ، وللاخوة في المركز الوطني للعمل التطوعي ، ولكل المبدعين المتطوعين ولمنظمات المجتمع المدني ، ووسائل الاعلام ، ولكل من ساهم ولو بالقليل لإنجاح هذا المؤتمر الوطني . انتهى