التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024

سفير سوري سابق : حكومة أردوغان تلفظ أنفاسها الأخيرة 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكّد سفير سوريا السابق في أنقرة الدكتور نضال قبلان أن ما حدث في العاصمة التركية أنقرة نتيجة طبيعية للسياسات الخاطئة لحكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة “أردوغان وأحمد داوود أوغلو” في دعم الجماعات الإرهابية بأساليب مختلفة.

ورأى هناك أكثر من جهة يمكن أن يكون لها يد فيما حدث في أنقرة ونحن من حيث المبدأ في سوريا ندين أي عمل إرهابي يستهدف مدنيين أبرياء سواءً كانوا من مواطنيّ الجمهورية العربية السورية أو أي بلد عربي أو أي بلد في العالم ففي النهاية هؤلاء أبرياء لا ذنب لهم سوى أن حكومتهم “في الإشارة إلى حكومة أردوغان الحالية” هي حكومة كارثية بكل معنى الكلمة وما حدث في أنقرة يحتمل الكثير من التأويلات فهنالك من يقول أن الحكومة نفسها حكومة “أردوغان و أوغلو” مع حزب العدالة والتنمية لهم مصلحة في هذه التفجيرات لمحاولة استقطاب الناخب التركي بسبب الوضع الصعب الذي يعيشه الحزب فيما يتصل بالانتخابات التركية المقبلة .

وأردف بالتالي يحاولون استقطاب وجذب المشاعر الوطنية والقومية للأتراك والجيش التركي من خلال عمل إرهابي وهذه إحدى النظريات بالإضافة لموضوع المجازر التي ارتكبتها وترتكبها تركيا بحق الأتراك حيث هنالك خلافات تركية مع بعض الفصائل الإرهابية المسلحة التي خرجت عن بيت الطاعة التركي والاحتمالات كثيرة ولا تنتهي .

وشدّد قبلان على ضرورة التركيز على أن ما يحدث اليوم قلته مرارا ومنذ بداية الأزمة السورية وذكرته في عشرات اللقاءات التلفزيونية والإذاعية أن كرة النار التي أشعَلَتها تركيا في سوريا وهذا تحديدا ذكرته خلال لقائي وزير الخارجية التركي “أحمد داوود أوغلو” في أنقرة آنذاك أن كرة النار التي أشعلتموها في سوريا هي مسألة وقت قبل أن تنتقل إلى الحدود ثم إلى الداخل التركي وهذا ما حدث وهذا التسلسل والتدحرج المنطقي لكرة الإرهاب التي استعملتها تركيا في سوريا .

ورأى إن أرادت تركيا أن تخرج من مأزقها عليها أن تتخذ وبالسرعة القصوى مراجعة حقيقية وجذرية لسياساتها في المنطقة وأن توقف اللعب في النار وأن تضع حدّا لدعمها الجماعات والتنظيمات الإرهابية وتقفل حدودها في وجه السلاح والمال والمسلحين القادمين من كل دول العالم إلى سوريا عبر البوابة التركية وأن تتعاون مع سوريا والجيش السوري في مكافحة التنظيمات الإرهابية وعندها فقط يمكن لتركيا أن تحفظ نفسها من خطر كارثة مقبلة عليها تهدد الكيان التركي كله.

وأضاف ما يحدث في تركيا ليس فقط موضوع تفجيرات إرهابية بل اليوم تركيا تتعرض لخطر حقيقي بتفجير عرقي وإثني يهدد البنيان التركي وبالتالي على تركية مراجعة مواقفها وحساباتها من قضية الإرهاب ودعم التنظيمات الإرهابية في سوريا والمنطقة.

وختم قبلان حزب العدالة والتنمية اليوم هو في بداية السقوط النهائي والذي تجلّى في الانتخابات الأخيرة ولكن أصبح واضحا للقاصي والداني بأن هذه الحكومة تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي تحاول التشبث بالسلطة وتحاول استقطاب الناخب التركي لكن أعتقد أن غالبية الأتراك اليوم وعبر استفتاء على هذه الحكومة سيأتي بنتائج عكسية لحزب العدالة وغالبية الأتراك يشعرون بالملل منه وما مظاهرات اليوم في بعض المدن التركية تنديدا بحزب العدالة والتنمية وتحميل أردوغان شخصيا مسؤولية هذه الأعمال الإرهابية سوى دليل جديد على أن صبر الأتراك قد نفذ من سياسات أردوغان وحزب العدالة والتنمية .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق