التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, أكتوبر 7, 2024

لواء سوري: إعادة إشعال جبهة محيط دمشق هو عمل استباقي من القوات السورية 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

أكد اللواء المتقاعد يحيى سليمان إن عودة العمليات العسكرية إلى محيط دمشق تزامنا مع تقدم الجيش السوري في الشمال عبر 4 عمليات ضخمة تشن بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة والاستشارات العسكرية الهامة من الشقيقة إيران، يوضح إن الزخم الميداني يأخذ مداه الطبيعي الذي يجب أن ينهي وجود الميليشيات المسلحة وفق مدة زمنية محددة.

الخبير الاستراتيجي السوري سليمان وفي حديث خاص لوكالة انباء فارس أشار إلى أن المركز الاستخباراتي المشترك الذي اتخذ من العاصمة العراقية مقراً له، بدأ يثمر بنتائجه على ما يبدو، فصدى أي عمل عسكري في العراق سيكون في سوريا، واستعادة بيجي من قبل القوات العراقية، ومن قبلها استهداف زعيم تنظيم داعش في منطقة الكرابلة بالأنبار هو من نتاج التلاقي المعلوماتي لكل من العراق وسوريا وإيران وسوريا، و معركة الشريط الحدودي ستكون مشتركة بقوات سورية عراقية على الأرض، وسيكون العنصرين الصديقين من روسيا وإيران فاعلين في هذه المعركة الفاصلة مع تنظيم داعش، المستميت لتحقيق توسع جديد في محيط مطار دير الزور، أو من خلال حربه على بقية الميليشيات ليعطي نوعا من الدفع المعنوي لعناصره الذين بدأت حالات الفرار تسجل في صفوفهم نحو الأراضي التركية والأردنية، ومنهما إلى أوروبا.

ولفت الخبير السوري إلى أن، إعادة إشعال جبهة محيط دمشق، هو عمل استباقي من قبل القوات السورية، التي لابد وإنها لمست عبر قنواتها الاستخبارية النية لتحرك في هذه المنطقة للضغط على العاصمة في محاولة لإنقاذ ميليشيات الشمال السوري، التي ما إن تسقط سلمى بيد الجيش السوري حتى تتغير طبيعة توضع هذه الميليشيات بما يسهل القضاء عليها، وإن من خلال معارك طويلة نسبياً، فمن الطبيعي إن تكون المعارك القادمة أشد صعوبة في الاشتباك البري، لأن تكتيك الالتحام المباشر الذي اعتادت الميليشيات على استخدامه مستفيدة من الاعداد الضخمة من الجهاديين هو اليوم تكيتك يتبع من قبل القوات السورية، التي تعمل على دفع الميليشيات نحو الشمال أكثر، متقدمة من أربع إلى خمس محاور بالتناوب، بما يرهق الميليشيات من خلال تنقلها بين الجبهات لصد هجمات الجيش السوري.

وبين سليمان إن التكتيكات القتالية وطريقة تنفيذ الخطط الموضوعة من قبل القيادة السورية بالتعاون مع المستشارين العسكريين من روسيا وإيران أربكت الغرفة العملياتية التي تديرها المخابرات الإقليمية، والأمريكية للميليشيات، ولم يعد يترك الوقت لإعادة هيكلة الميليشيات، وهذا الزخم، سيثمر في وقت قريب، فالساحة السورية ستشهد انتصارات كبيرة في الأيام القليلة القادمة.

وختم سليمان حديثه بالتأكيد على إن المعارك السورية في الشمال ستؤدي إلى انهيار الميليشيات المسلحة في الجنوب بشكل دراماتيكي، ذلك لأن البنية العضوية ما بين الميليشيات المسلحة منهارة أصلا، والمعلومات الأكيدة تفيد بأن حالة من عدم الانصياع والتفكير والتنفيذ الذاتي من قبل عناصر الميليشيات بدأت تظهر بشكل واضح وكبير في صفوفها في الجنوب السوري، وهذا دليل على إن التخبط هو سيد الموقف الميليشياوي، وما إن تنهار المعنويات بشكل مطلق سنشهد حالات كبيرة من الهروب خارج الحدود السورية، أو الجنوح إلى العمل على عقد مصالحات كما حدث مؤخرا في درعا. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق