انتفاضة القدس: 35 شهيداً وآلاف الجرحى ومقتل 7 مستوطنين 

فلسطين ـ امن ـ الرأي ـ

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية أكتوبر الجاري إلى 35 شهيداً، منهم أسير قضى نتيجة الإهمال الطبي، و34 آخرين خلال المواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتميزت الانتفاضة بالغضب الشعبي والعمليات النوعية التي أنهكت المحتل ومستوطنيه ودبّت الرعب في صفوفهم، والتي أدت إلى مقتل 7 جنود ومستوطنين وإصابة نحو 100 آخرين، في عمليات طعن وإطلاق نار نفذها فلسطينيون في القدس والضفة الغربية، منذ اندلاع انتفاضة القدس.

وأشارت الوزارة في بيان صحفي، إلى أن عدد الجرحى في ازدياد نتيجة استمرار اعتداءات قوات الاحتلال، وقمعها بالرصاص الحي والمعدني والقنابل المظاهرات في المدن الفلسطينية.

واستشهد صباح اليوم الجمعة، المواطن شوقي جمال جبر عبيد (37 عاماً) من مخيم جباليا، متأثرا بجراحه التي أصيب بها الجمعة الماضية.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة د.أشرف القدرة في تصريح له، استشهاد شوقي جمال جبر عبيد (37 عاماً) من جباليا، متأثرا بجراحه إثر المواجهات على حاجز بيت حانون يوم الجمعة الماضي، ليرتفع بذلك عدد شهداء قطاع غزة إلى 12 شهيداً و328 جريحاً منذ الجمعة الماضية.

كما استشهد، صباح الخميس، المواطن رياض إبراهيم دار يوسف (46 عاماً) من قرية الجانية غرب رام الله، نتيجة جلطة قلبية، أصيب بها بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه مساء الأربعاء.

هذا وقالت الوزارة في بيان صحفي إن عائلة الشهيد دار يوسف أفادت لإدارة مجمع فلسطين الطبي برام الله أن ابنها عانى من انتكاسة صحية نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليه وأسرته في طريق عودته من قطاف الزيتون. وأدخل الشهيد على إثر ذلك للمجمع الطبي برام الله، وأعلن الأطباء إصابته بجلطة قلبية، استشهد على إثرها صباح الخميس.

وأشارت وزارة الصحة في بيانها إلى أن 3 مواطنين أصيبوا، الخميس، خلال مواجهات مع الاحتلال برام الله، بالمطاط وبالاختناق، ونقلوا لمجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، فيما أصيب 4 مواطنين بالرصاص الحي في مواجهات على مدخل بيت لحم الشمالي، نقلوا جميعاً لمستشفى بيت جالا الحكومي.

وأصيب 9 شبان برصاص “التوتو” والمعدني خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت مع قوات الاحتلال الخميس، في حي البالوع شمال مدينة البيرة، بالقرب من حاجز مستوطنة “بيت ايل”.

وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، أصيب 18 مواطناً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق نتيجة الغاز السام، في مواجهات مع الاحتلال في المنطقة.

وبهذا يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية أكتوبر ليصل إلى 35 شهيداً، منهم الأسير فادي الدربي نتيجة الإهمال الطبي، حيث استشهد 23 مواطنا في الضفة الغربية بما فيها القدس بينهم أطفال، فيما استشهد 12 مواطناً في غزة، من بينهم 3 أطفال وأم، خلال المواجهات مع الاحتلال منذ بداية أكتوبر الحالي.

وأعلنت وزارة الصحة أن عدد المصابين منذ بداية أكتوبر في الضفة الغربية وقطاع غزة تجاوز 1300 مصاب، من بينهم حوالي 550 بالرصاص الحي، و600 بالرصاص المطاطي، فيما أصيب نتيجة الضرب من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين 137 مواطناً، إضافة لـ6 مواطنين أصيبوا بالحروق.

وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 200 طفل أصيبوا منذ بداية أكتوبر، إضافة إلى أكثر من 40 امرأة.

في سياق آخر، أفادت وزارة الصحة أن وفداً طبياً أمريكياً، أجرى 8 عمليات جراحة معقدة لأعصاب أطفال وبالغين أصيبوا خلال المواجهات الأخيرة، في مستشفى رفيديا الحكومي، بالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية إغاثة أطفال فلسطين.

وفي سياق ذي صلة، قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر شحنة مساعدات طارئة لمستشفيات وزارة الصحة في الضفة الغربية، بقيمة 230 ألف شيكل.

وقال وزير الصحة د.جواد عواد إن الشحنة سيتم توزيعها لجميع المشافي المحافظات الشمالية، مثمناً دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم المشافي الفلسطينية، التي استجابت منذ اللحظة الأولى لنداء الوزارة بتلبية بعض الاحتياجات الطارئة لمشافي الوزارة.

وكانت وزارة الصحة قد اطلقت نداءً لكافة المؤسسات الدولية والأممية مع بداية تصعيد الاحتلال ومستوطنيه وتواصل اعتداءاتهم؛ للمساعدة في تلبية بعض الاحتياجات الملحة للمستشفيات والمراكز الصحية الحكومية.انتهى