التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

رسالة مؤتمر ميونخ من طهران: لأن الأمن الإقليمي والدولي يحتاج للدور الإيراني 

في ظل التطورات التي تعصف بالشرق الأوسط والعالم، انطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن الدولي في العاصمة الإيرانية طهران. وهو الأمر الذي يحتوى على العديد من الدلالات التي سنناقشها فيما يلي. فعلى الرغم من النجاح المُتوقع للمؤتمر تحاول العديد من الأطراف الترويج لفشله قبل ختامه. وفي مقدمة هذه الأطراف تأتي واشنطن التي لم تستوعب حتى الآن رضوخها للطرف الإيراني في الإتفاق النووي، لترى اليوم أن ممثلين عن ٦٠ دولةً في العالم يجتمعون تحت السماء الإيرانية. فماذا في مجريات المؤتمر؟ وكيف يمكن تحليل دلالاته السياسية؟

ماذا في انعقاد المؤتمر؟
انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران أعمال الإجتماع الإقليمي الأمني التابع لمؤتمر ميونيخ للأمن الدولي بمشاركة وفود تمثّل ٦٠ بلداً. ويعقد الإجتماع بناءاً على دعوة إيرانية وجّهها مركز الدراسات السياسية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، بالتعاون مع مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي. وجاءت مواقف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لتؤكد حجم المكانة التي تحظى بها إيران اليوم من الغرب والدول الإقليمية. فقد أشار شتاينمير الى أن الإتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى يشكل انفتاحاً لمزيد من المساعي الدبلوماسية بغية حل النزاعات في الشرق الأوسط. مؤكداً على ضرورة البحث في هذه المسائل مع إيران والتي يجب أن يكون لها دور بنَّاء داخل الأسرة الدولية وازاء جيرانها في المنطقة.

في الدلالات السياسية:
يتوقع المراقبون أن تكون لهذا المؤتمر انعكاسات ايجابية على الواقع الإقليمي خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني، بعد أن أثبتت طهران سعيها وبشكل جاد لمساعدة شعوب المنطقة وبالتحديد فيما يتعلق بمسائل تخص الأمن الداخلي لها. وهو ما يجري اليوم من خلال السعي للقضاء على التنظيمات الإرهابية في كلٍ من سوريا والعراق. وهنا لا بد من الإشارة للتالي:
– لن تسير إيران كعادتها إلا ضمن رؤيتها الإستراتيجية وهو ما يعرفه جميع الحاضرين في المؤتمر. لذلك فإن الماضي الذي كانت تقوده واشنطن لم يعد محط إهتمام الكثير من الدول. في حين يأتي انعقاد المؤتمر في طهران ليؤكد على المكانة التي تحظى بها الجمهورية الإسلامية الى جانب الدور الذي يمكن أن تلعبه. مع الإشارة الى أن موقف إيران معروفٌ بالعداء لواشنطن. فيما قد تشكل وجهة النظر الإيرانية اليوم الحل أمام العديد من الدول حتى الغربية، بعد أن فشلت السياسات الأمريكية لا سيما في السنوات الخمس الأخيرة. وهنا فإن الدور الذي لعبته إيران على الساحة الأمنية والسياسية في العالم لا سيما انجازها الأخير في مفاوضاتها مع دول ٥+١ جاء لينعكس بشكلٍ إيجابي على الساحة الإقليمية والدولية. ليكون هذا المؤتمر خطوة وانعطافاً كبيراً في الملف الأمني ليس على مستوى الشرق الأوسط فحسب وإنما على مستوى العالم.
– وهذا الأمر يرتبط بشكل مباشر بإنجازات إيران وحلفائها الإقليميين، بحيث أنهم قدموا نموذجاً جديداً في التعاطي الدولي. وهو الأمر الذي يمكن أن ينطبق على كل من الصين وروسيا. فقد أثبت التعاطي الدولي لطهران الى جانب سياساتها الخارجية، قدرتها على إيجاد الحلول للعديد من مشكلات الأمن في المنطقة، لا سيما بعد التجربة الغنية في العراق وسوريا اليوم. لتقدم طهران نموذجاَ جديداً يمكن أن ينسحب للنقاش في أروقة المجتمع الدولي.
– ولا ينفصل ذلك عن الدور الذي لعبه محور المقاومة، حيث استطاع فرض قواعده في الميدان الى جانب خياراته السياسية الإستراتيجية. فقد اثبت هذا المحور القدرة العملية على المضي في مشروع مكافحة الإرهاب والإحتلال، الى جانب حفظ خيارات الشعوب والتي تعتبر من أولويات طهران. ولأن الخطر الإرهابي أصبح أولوية الجميع في العالم، لا بد من إدامة الزخم والدعم الإقليمي والدولي للحرب ضد الإرهاب للقضاء على التنظيمات التكفيرية التي أصبحت تهديداً للجميع.

إن إنعقاد المؤتمر في طهران جاء ليختصر بحد ذاته المنعطف الجديد في السياسات الخارجية الدولية. فالمؤتمر الأمني بعنوانه، لم يكن إلا رسالةً واضحةً المعنى مفادها، أن لا غنى عن الدور الإيراني في تأمين أمن المنطقة والعالم. وهنا فمن الطبيعي أن يكون للمؤتمر أعداءٌ لا يرغبون بتعاظم النفوذ الإيراني، لأنهم يعيشون على أكناف السياسة الأمريكية. لكن الجواب أتى من المجتمعين ليقول لهم، أن اليوم يختلف عن الأمس، فالأمن أصبح أولوية الجميع، ولا مجال للرهانات الخاسرة المُكلفة.
المفي ظل التطورات التي تعصف بالشرق الأوسط والعالم، انطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن الدولي في العاصمة الإيرانية طهران. وهو الأمر الذي يحتوى على العديد من الدلالات التي سنناقشها فيما يلي. فعلى الرغم من النجاح المُتوقع للمؤتمر تحاول العديد من الأطراف الترويج لفشله قبل ختامه. وفي مقدمة هذه الأطراف تأتي واشنطن التي لم تستوعب حتى الآن رضوخها للطرف الإيراني في الإتفاق النووي، لترى اليوم أن ممثلين عن ٦٠ دولةً في العالم يجتمعون تحت السماء الإيرانية. فماذا في مجريات المؤتمر؟ وكيف يمكن تحليل دلالاته السياسية؟

ماذا في انعقاد المؤتمر؟
انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران أعمال الإجتماع الإقليمي الأمني التابع لمؤتمر ميونيخ للأمن الدولي بمشاركة وفود تمثّل ٦٠ بلداً. ويعقد الإجتماع بناءاً على دعوة إيرانية وجّهها مركز الدراسات السياسية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، بالتعاون مع مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي. وجاءت مواقف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لتؤكد حجم المكانة التي تحظى بها إيران اليوم من الغرب والدول الإقليمية. فقد أشار شتاينمير الى أن الإتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى يشكل انفتاحاً لمزيد من المساعي الدبلوماسية بغية حل النزاعات في الشرق الأوسط. مؤكداً على ضرورة البحث في هذه المسائل مع إيران والتي يجب أن يكون لها دور بنَّاء داخل الأسرة الدولية وازاء جيرانها في المنطقة.

في الدلالات السياسية:
يتوقع المراقبون أن تكون لهذا المؤتمر انعكاسات ايجابية على الواقع الإقليمي خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني، بعد أن أثبتت طهران سعيها وبشكل جاد لمساعدة شعوب المنطقة وبالتحديد فيما يتعلق بمسائل تخص الأمن الداخلي لها. وهو ما يجري اليوم من خلال السعي للقضاء على التنظيمات الإرهابية في كلٍ من سوريا والعراق. وهنا لا بد من الإشارة للتالي:
– لن تسير إيران كعادتها إلا ضمن رؤيتها الإستراتيجية وهو ما يعرفه جميع الحاضرين في المؤتمر. لذلك فإن الماضي الذي كانت تقوده واشنطن لم يعد محط إهتمام الكثير من الدول. في حين يأتي انعقاد المؤتمر في طهران ليؤكد على المكانة التي تحظى بها الجمهورية الإسلامية الى جانب الدور الذي يمكن أن تلعبه. مع الإشارة الى أن موقف إيران معروفٌ بالعداء لواشنطن. فيما قد تشكل وجهة النظر الإيرانية اليوم الحل أمام العديد من الدول حتى الغربية، بعد أن فشلت السياسات الأمريكية لا سيما في السنوات الخمس الأخيرة. وهنا فإن الدور الذي لعبته إيران على الساحة الأمنية والسياسية في العالم لا سيما انجازها الأخير في مفاوضاتها مع دول ٥+١ جاء لينعكس بشكلٍ إيجابي على الساحة الإقليمية والدولية. ليكون هذا المؤتمر خطوة وانعطافاً كبيراً في الملف الأمني ليس على مستوى الشرق الأوسط فحسب وإنما على مستوى العالم.
– وهذا الأمر يرتبط بشكل مباشر بإنجازات إيران وحلفائها الإقليميين، بحيث أنهم قدموا نموذجاً جديداً في التعاطي الدولي. وهو الأمر الذي يمكن أن ينطبق على كل من الصين وروسيا. فقد أثبت التعاطي الدولي لطهران الى جانب سياساتها الخارجية، قدرتها على إيجاد الحلول للعديد من مشكلات الأمن في المنطقة، لا سيما بعد التجربة الغنية في العراق وسوريا اليوم. لتقدم طهران نموذجاَ جديداً يمكن أن ينسحب للنقاش في أروقة المجتمع الدولي.
– ولا ينفصل ذلك عن الدور الذي لعبه محور المقاومة، حيث استطاع فرض قواعده في الميدان الى جانب خياراته السياسية الإستراتيجية. فقد اثبت هذا المحور القدرة العملية على المضي في مشروع مكافحة الإرهاب والإحتلال، الى جانب حفظ خيارات الشعوب والتي تعتبر من أولويات طهران. ولأن الخطر الإرهابي أصبح أولوية الجميع في العالم، لا بد من إدامة الزخم والدعم الإقليمي والدولي للحرب ضد الإرهاب للقضاء على التنظيمات التكفيرية التي أصبحت تهديداً للجميع.

إن إنعقاد المؤتمر في طهران جاء ليختصر بحد ذاته المنعطف الجديد في السياسات الخارجية الدولية. فالمؤتمر الأمني بعنوانه، لم يكن إلا رسالةً واضحةً المعنى مفادها، أن لا غنى عن الدور الإيراني في تأمين أمن المنطقة والعالم. وهنا فمن الطبيعي أن يكون للمؤتمر أعداءٌ لا يرغبون بتعاظم النفوذ الإيراني، لأنهم يعيشون على أكناف السياسة الأمريكية. لكن الجواب أتى من المجتمعين ليقول لهم، أن اليوم يختلف عن الأمس، فالأمن أصبح أولوية الجميع، ولا مجال للرهانات الخاسرة المُكلفة.
المصدر – الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق