السيد الحوثي: العدوان السعودي على الشعب اليمني لايختلف عن العدوان الاسرائيلي على الشعب الفسطيني 

السيد عبدالملك الحوثي

اعتبر زعيم حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبدالملك الحوثي، أن النظام السعودي يسعى عن طريق المرتزقة الى احتلال اليمني واستعباد شعبه، واصفاً العدوان السعودي على الشعب اليمني والذي يتم برعاية الادارة الأميركية وتوجيهها من خلال العملاء والمرتزقة بأنها حرب اسرائيلية اميركية لاتختلف عن العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين.
وقال السيد الحوثي، في كلمة متلفزة بثت يوم السبت بمناسبة يوم ١٠ محرم ذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) “نقول للعدوان السعودي كما قال الامام الحسين ليزيد هيهات منا الذلة، فنحن على خطى الحسين (ع) لن نتوانى في مواجهة الغزاة المجرمين معتبراً أن “الأمة العربية تعاني من التشتت بسبب بعض الأنظمة العربية الخاضعة للطغيان الأميركي والإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “المآسي التي نراها اليوم في فلسطين وسوريا والعراق هو بسبب الاستهتار بقيم الإسلام والانسانية ” ، واصفاً ما يقوم به النظام السعودي تحت الادارة الأميركية وتوجيهها ورعايتها من عدوان غاشم مع العملاء والمرتزقة بانها” هي حرب اسرائيلية اميركية على بلادنا لا يختلف عما تفعله إسرائيل “.
وأضاف زعيم حركة انصار الله “نستذكر مأساة الأمة من واقعة عاشوراء التي لم تكن حدثا عابرا، فليس من الصدفة ما تعانيه الأمة من شتات وطغيان واجرام من داخلها على يد انظمة العمالة، معتبرا ان الواقع الاسوأ في الدنيا هو ما تعانيه الامة الاسلامية وخصوصا في المنطقة العربية، فمنطقتنا أصبحت ساحة مكشوفة يدخلها من يريد أن يعبث بها . ، منوّهاً الى أن ما تعانيه الأمة اليوم قد وقع الاسوأ منه في الماضي لا سيما مع عترة رسول الله صلى الله عليه وآله، فأسوأ ما تواجهه الأمة هو التضليل والخداع، والطغيان والظلم والجور الذي تعانيه شعوب المنطقة ليس جديدا، فالبديل عن الحق اليوم أصبح المال والأهواء، مؤكداً على أن التكفير أداة بيد المفسدين، حيث انهم عملوا على اخضاع الامة بالتضليل والافساد، فكانت نهضة الحسين (ع) مدرسة معطاءة غنية بالدروس والعبر في مواجهة التحديات والطغاة والمستكبرين، والحسين (عليه السلام) معلم من معالم الحق، حيث انه لم يقبل بان يفرغ الاسلام من قيمه .

واشار السيد الحوثي إلى ان الأميركي صار يتحكم بمنطقتنا والاسرائيلي أصبح يمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، فالغالب في واقع الأمة الاسلامية هو غياب المشروع والهدف، واكد أنه من حقنا وواجبنا البحث عن أسباب الواقع المرير للأمة وتشخيص الداء وعلاجه .

وتسآل السيد الحوثي أن “الأمة العربية التي تؤمن بالأنبياء والرسل ونبيها هو خاتم الأنبياء تشهد اليوم الفتن والحروب”، فما الذي جعل واقع أمتنا الأسوأ بين الأمم وما الذي أوصلها إلى هذا المستوى “.

وأكد زعيم حركة انصار الله اليمنية أن “النظام السعودي ومن معه من المرتزقة الذين اشتراهم بالمال يسعون لاحتلال البلد ليجعل من الشعب اليمني شعباً مستعبداً لا استقلال له ولا قرار له”، مشددا على “اننا لن نقبل الاستسلام فإما أن نعيش أعزاء أو نستشهد ” ، مشيراً الى أن “بعض المجرمين حرفوا مفاهيم الأمة وأفسدوا قيمها”، موضحاً : أن “كل هذا أدى إلى خلق نموذجين فالأول ألبسوه لباس التدين لاستقطاب محبي الدين إلا أنه يحتوي على ما يشوه الدين، والنموذج الثاني هو النموذج التكفيري”، معتبراً أن “النموذج التكفيري وحشي يشوه صورة الاسلام ويخدم المستكبرين في العالم “.
وأوضح السيد الحوثي أن “الاسرائيلي تمكن من انشاء كيان له في قلب المنطقة سارقا أرضا كبيرة من أرض المسلمين”، موضحاً أنه “من حقنا، بل من واجبنا أن نبحث عن الأسباب التي أوصلت الأمة إلى هذه المرحلة “.
واشار السيد الحوثي في ختام خطابه التلفزيوني الى صمود الشعب اليمني في وجه العدوان السعودي، مؤكداً على أن القوات اليمنية كبدت المعتدين خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات في نجران وجيزان وظهران عسير، قائلاً :”مهما طال العدوان فانه لن يوهن من ارادتنا وعزمنا “.
المصدر / الوقت