التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

الوهابیة والمخدرات.. سلاح السعودیة لضرب المجتمعات الإسلامیة 

منذ تاسیسها على ید المستعمر البریطاني في قلب العالم الاسلامي، على أطهر بقعة على وجه الارض، کانت ومازالت السعودیة، مصدرا لتصدیر الفتن الطائفیة والتکفیر والتخلف والدمار والفوضى الى المجتمعات الاسلامیة في کل مکان، تحت یافطة عریضة طویلة، هي الدفاع عن “التوحید والسنة” وفقا للمذهب الوهابي الشاذ.
فعلت الوهابیة فعلها في المجتمعات الاسلامیة، وعلى مدى عقود طویلة، حیث دفعت المسلمین الى ان یقتل بعضهم بعضا، ولأتفه الاسباب، تحت شعار الدفاع عن التوحید والسنة والصحابة، فانشغل المسلمون في الکثیر من المجتمعات الاسلامیة، بهذه الفتنة ومازالوا، وهو ما جعلهم، یتخلفون عن رکب الحضارة ومسایرة الأمم الاخرى، التي انطلقت الى الأمام في بناء مجتمعاتها وتحقیق الاستقلال السیاسي والاقتصادي والعلمي والتقني، بینما المسلمون، وبفضل الوهابیة، أخذوا ینتقمون حتى من تاریخهم واثارهم، حیث تم تدمیر الارث الخالد الذي ترکه الاولون على ارض المسلمین، بطریقة مزریة وبائسة اضحکت وابکت الشعوب الاخرى علینا.
لا نرید الخوض بالتفاصیل، ولکن هناک من الباحثین والمفکرین، یربطون تخلف السعودیة وبعض الدول الخلیجیة، رغم العوائد النفطیة الغازیة الضخمة التي یمکن ان تشکل عنصرا قویا لاحداث نهضة علمیة واقتصادیة في هذه الدول، بانتشار الوهابیة في هذه الدول، وهو ما أصاب مجتمعاتها بالشلل التام وعطل کل عناصر الابداع فیها، بل ان الوهابیة کما یرى هؤلاء الباحثون، بأنها السبب الرئیسي للاوضاع الاجتماعیة والاقتصادیة المزریة التي تعیشها افغانستان وباکستان، ولا تقوم قائمة لهذین البلدین، الا بعد التحرر من الوهابیة المتخلفة.
ولا نکشف جدیدا ان قلنا ان کل المروجین للوهابیة في السعودیة وخارجها، ومن خلال نظرة سریعة، لیسوا سوى اناس لا یمکن اعتبارهم اسویاء، فهؤلاء ینظرون الى الحیاة والدین، نظرة في غایة البلاهة والغباء والتخلف، ویمکن اثبات ذلک من خلال التطبیقات العملیة لأفکارهم الممسوخة التي یقوم بها بعض الشباب وحتى الاحزاب والشخصیات السیاسیة في مخالف انحاء العالم، فلاتجد سوى القتل والذبح والسبي واهانة المرأة واحتقار العلم والحضارة وعبادة السلاطین والملوک والترویج للاستبداد والعنف والتطرف والتکفیر، کما هی حال بعض المجتمعات الاسلامیة التي ابتلیت بهذه الافکار وبالتکفیریین الذین یحمولونها وبمشایخ الوهابیي الذین یروجون لها.
ونظرا الى الوهابیة، عقیدة من الصعب ان تتقبلها العقول السویة، لذا تفتق العقل السعودي ومنذ فترة طویلة عن فکرة شیطانیة، اساسها الاستعانة بالمخدرات، من اجل ترویض العقول لقبول الوهابیة، وهذا ما حدث في اماکن عدیدة من العالم، وهو ما یفسر هذا العدد الکبیر من الانتحاریین في صفوف الجماعات الوهبیة التکفیریة، بشهادة الاطباء النفسیین وعلماء الاجتماع.
عملیة غسیل الدماغ التی یقوم بها السلاح السعودی، الوهابیة والمخدرات، تشرف علیها السلطات السعودیة وفي اعلى المستویات، وآخر فضائح السعودیة، حدثت یوم الاثنین 26أوکتوبر/ تشرین الأول، عندما ألقت الأجهزة الأمنیة اللبنانیة القبض على امیر سعودی ينتمي الى العائلة المالکة، أمیر سعودی في مطار بیروت وبحوزته حبوب مخدرة.
وجاء في بیان اجهزة الأمن اللبنانیة: أن أمن المطار “أوقف الأمیر السعودي عبد المحسن بن ولید بن عبد العزیز، و4 سعودیین آخرین برفقته، خلال محاولتهم تهریب من حبوب الکبتاغون المخدرة وکمیة من الکوکایین، کانت موضوعة داخل طرود ومعدة لنقلها على متن طائرة خاصة متجهة الى السعودیة”. وأکد المصدر الأمني أن عملیة التهریب التي تم احباطها، عبر مطار بیروت الدولي هي الاکبر حتى الان، بعد إحباط عملیة تهریب مشابهة لـ 15 ملیون حبة کبتاغون عبر مرفأ بیروت في نیسان/ابریل 2014 کانت موضوعة داخل مستوعبات محملة بالذرة.
وذکرت الوکالة الوطنیة للإعلام أن طنین من الحبوب المخدرة، کانت ضمن أربعین حقیبة، على متن طائرة خاصة بالأمیر السعودي، متجهة إلى الریاض.
الملفت ان السلطات السعودیة، التي تحاول عبر الوهابیة، اظهار نفسها على انها “حامیة الاسلام”، وان الملک السعودی هو “ولی الامر” والخروج علیه کفر ورده، بینما کل افعال ال سعود، تتناقض بشکل کامل مع الاسلام وتعالیمه السامیة، وما یحدث الیوم في العالمین العربی والاسلامي، بسبب السیاسیة السعودیة التابعة لامریکا والصهیونیة العالمیة، تؤکد هذه الحقیقة، لذا فلا استقرار ولا تقدم للشعوب العربیة والاسلامیة مع وجود الوهابیة والصهیونیة.
جمال كامل

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق