التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

بالتوازي مع تقدم الجيش السوري ..الملف السوري يشهد حراكاً سياسياً 

تشهد الأيام الأخيرة تقدماً ملحوظاً للجيش العربي السوري في حربه ضد الجماعات التكفيرية المتواجدة في سوريا، حيث أشارت آخر الأنباء القادمة من سوريا عن تمكن الجيش السوري من بسط سيطرته على مزيد من المناطق الإستراتيجية خلال العمليات التي ينفذها في محافظتي حلب والقنيطرة، هذا التقدم ترافق مع نشاط كثيف لسلاح الجو السوري في سماء أرياف إدلب وحماة واللاذقية.

وفي التفاصيل تمكن الجيش السوري مدعوماً بقوى الدفاع الوطني والمقاومة الإسلامية من بسط سيطرته التامة على قرية الجبول في الريف الشرقي لمحافظة حلب، وأفاد مصدر عسكري سوري أن الجيش السوري تمكن من القضاء على آخر بؤر إرهابيي تنظيم داعش في قرية الجبول وإعادتها بشكل كامل إلى كنف الدولة السورية، هذا التقدم جاء بعد يوم من بسط الجيش السوري وقوى الدفاع الوطني سيطرتهم على قرى الحويز والعمارة وتلة المهدية والقراصي في ريف حلب الجنوبي الغربي، وكذلك شهد اليوم اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وتنظيم داعش الإرهابي في محيط طريق حلب خناصر، حيث يحاول عناصر التنظيم الإرهابي قطع هذا الطريق لما له من أهمية في مد قوات الجيش السوري العاملة على المحورين الجنوبي والشرقي بالإمدادات، إلى ذلك أفاد مصدر عسكري سوري عن تدمير أوكار وتحصينات لعناصر تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين في محيط مطار النيرب العسكري وقرى شربع ورسم الغزال في الريف الجنوب الشرقي لمحافظة حلب. كما قام سلاح الجو السوري باستهداف مقرات ما يسمى “جيش الفتح” في بلدة التمانعة ومدينة خان شيخون الواقعة إلى الجنوب من مدينة إدلب، الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من متزعمي جبهة النصرة الإرهابية وفق ما أفادته مواقع إلكترونية مرتبطة بالمسلحين، كما نفذت المقاتلات الحربية السورية غارات استهدفت من خلالها مقرات وآليات للتنظيمات التكفيرية في محيط قرية معركبة في ريف حماة الشمالي وسط البلاد. كما أفادت أنباء عن مقتل وإصابة ١١٠ إرهابيين من المنتمين لجبهة النصرة خلال عمليات نفذها الجيش السوري وقوى الدفاع الوطني والمقاومة الإسلامية في ريف اللاذقية الشمالي، تزامنت هذه العمليات مع غارات مكثفة نفذتها مقاتلات سلاح الجو السوري على مواقع الإرهابيين أسفرت عن تدمير تجمعات ومستودعات أسلحة تابعة للإرهابيين في محيط ناحية سلمى وقرى بشرفة وترتياح وعكو والمغيرية.

تقدم على الجبهة الجنوبية:
وفي آخر التطورات على الجبهة الجنوبية السورية وفي محافظة القنيطرة بالتحديد، استعاد الجيش السوري السيطرة على السرية الرابعة المعروفة بسرية شعبان. هذا الانجاز جاء بعد معارك عنيفة جرت بين الجيش السوري ومسلحي جبهة النصرة، كما تمكن الجيش السوري من بسط سيطرته على موقع ضهرة الكسارة في ريف القنيطرة الشمالي، وشهد ليل أمس عمليات نوعية للجيش السوري نفذها في محيط قرى عين البيضا وجباتا الخشب وطرنجة ضد عناصر جبهة النصرة الإرهابية، حيث أكد مصدر عسكري سوري تدمير تجمعات وتحصينات كبيرة تابعة للإرهابيين خلال هذه العملية.

الملف السوري يشهد حراكاً سياسياً بقيادة روسية:
التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على مدار الایام الماضیة بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة النمساوية فيينا، وتحدث الرجلان عن إطلاق عملية سياسية بين الحكومة السورية والمعارضة، هذا اللقاء الثنائي جاء عقب مباحثات رباعية بين وزراء خارجية كل من روسيا وأمريكا والسعودية وتركيا بشأن الأزمة السورية، أعلن لافروف عقبها أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يحدده الشعب السوري ويكون عبر الحوار، ودعا إلى توسيع المجموعة الدولية المعنية بالأزمة السورية لتشمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومصر ودولاً أخرى، وقال وزير الخارجية الروسي أن الرئيس السوري بشار الأسد أثناء زيارته الآخيرة إلى موسكو بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في سورية، هذه التطورات تزامنت مع زيارة وفد برلماني روسي للعاصمة السورية دمشق هي الثالثة منذ بدء الأزمة السورية وثمن جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري أثناء لقائه الوفد البرلماني الروسي الدور الروسي والإيراني في سوريا وقال في خضم حديثه مع الوفد البرلماني الزائر إن: “سورية وبالتعاون مع الأصدقاء والأشقاء في روسيا وإيران تعمل أيضاً للدفع بالحل السياسي بالتوازي مع محاربة الارهاب عبر تفعيل الحوار مع المعارضة الوطنية التي ترفض الإرهاب والتدخل الخارجي”.

آخر العمليات الروسية على الأراضي السورية:
كما شهد الایام الاخیرة نشاطاً للطيران الروسي في السماء السورية حيث نفذت المقاتلات الروسية ٥٣ طلعة جوية هاجمت خلالها ٧٢ موقعاً للإرهابيين وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية، وأشار المتحدث باسم وزاة الخارجية الروسية إيغور كوناشينكوف أن الغارات الروسية تركزت على أرياف محافظات حماه وإدلب واللاذقية ودمشق وحلب ودير الزور. وكان كوناشينكوف قد أعلن خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة RT الروسية أن هدف غارات سلاح الجو الروسي في سوريا يكمن في شل تحركات الإرهابيين من خلال توجيه ضربات لهم في مناطق مختلفة بالتوازي، وهذه الضربات تطال مراكز الإدارة ومخازن المتفجرات والذخائر وورشات لصناعة أسلحة وتجهيز انتحاريين، وأشار كوناشينكوف إلى أن واشنطن لم تبد اهتماماً بتعميق التعاون مع موسكو في مكافحة الإرهاب في سوريا الأمر الذي يتناقض مع شعارات واشنطن التي تدعي من خلالها حرصها على محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط.
المصدر / الرأي –

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق