التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

طريق الحرير الجديد .. المساعي الصينية في افغانستان للتخلص من سينكيانغ 

تتزايد في الآونة الاخيرة الاستثمارات الصينية في افغانستان وباكستان ويبدو ان الصين تريد انجاز مشروع يسمى بـ “طريق الحرير الجديد” والتخلص من الاضطرابات التي يشهده اقليم سينكيانغ الواقع في غربي الصين عن طريق الاقتصاد.

ومن جانب آخر نرى اهتماما متزايدا للقادة الافغانيين بتحويل افغانستان الى جسر وممر رئيسي للتجارة والتعاون الاقليميين لكن هذا البلد الذي يعرف بأنه “قلب آسيا” نظرا لموقعه الجغرافي قد اصبح ملاذا للارهابيين وبؤرة للحروب ما يرسم مستقبلا ضبابيا له.

ان تنفيذ الصين لمشاريع في قطاعات النقل والطاقة والبنى التحتية في افغانستان قد زاد الآمال حول ارساء السلام المستديم في هذا البلد عبر هذه الاستثمارات.

ان المشاريع الطموحة التي تشمل المحيطات والقارات تعرف باسم “حزام واحد، طريق واحد” وهي فرصة لتطوير آسيا اقتصاديا وسياسيا لكن هناك من الخبراء من يعتقدون بأن الاستثمارات المرصودة لافغانستان تعتبر قليلة جدا في حين يمكن لمثل هذه الاستثمارات ان تكون بناءة لافغانستان وتغير وجه هذا البلد.

ان طريق الحرير الجديد الذي يريد الصينيون انشائه يمكنه ضم افغانستان الى اقتصاد المنطقة وفي هذا السياق يقول الباحث في المركز التعاون الدولي في جامعة نيويورك توماس زيمرمان ان الصين تريد تنفيذ مشاريع بمليارات الدولارات في 20 بلدا في اوراسيا من اندونيسيا حتى الدنمارك لتبديل اقليم سينكيانغ المضطرب الى ممر رئيسي للتجارة والنقل في المنطقة.

ويضيف زيمرمان ان الصين تسعى حاليا الى ايجاد علاقات متينة وموسعة مع جيرانها وان حجم الاستثمارات الصينية التي يتم الحديث عنها في بكين له تأثير ايجابي على الدول المتخلفة وخاصة افغانستان.

ان الصين قد عززت حضورها في افغانستان عبر زيادة الاستثمارات والمساعدات الاقتصادية لعملية السلام في هذا البلد وكذلك رفع مستوى التعاون الامني بين البلدين.

ويعتقد زيمرمان ان الخبراء الصينيين يعتقدون بأن بكين ترغب في الاستثمار طويل الأمد في افغانستان رغم وجود قلق حيال الاوضاع الامنية في هذا البلد وان سعي بكين لايجاد مكانة سياسية لها في افغانستان يدل على هذه الرغبة الصينية وقد استضافت الصين خلال السنوات الاخيرة عدة لقاءات مباشرة بين المسؤولين الافغان وممثلين لجماعة طالبان كما شجعت بكين باكستان على اتخاذ سياسة اكثر مرونة تجاه افغانستان.

وتعتقد الصين ان قطع الوعود لباكستان بزيادة الاستثمارات الصينية فيها سيدفع اسلام آباد نحو لعب دور ايجابي لدعم الاستقرار السياسي والامني لافغانستان، وقد طلب الرئيس الصيني من الباكستانيين القيام بدور بناء وبشكل اكبر وذلك اثناء زيارته الى اسلام اباد وتوقيعه على اتفاقية الكريدور الاقتصادي بين بكين واسلام اباد بقيمة 46 مليون دولار.

وكان الرئيس الصيني قد قال للمشرعين الباكستانيين ان الصين ستتعاون مع باكستان لدعم عملية السلام في افغانستان وانشاء شكل جديد من العلاقات الدولية والتعاون على قاعدة الربح للجميع.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق