التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الفلسطينيون يؤكدون تشبثهم بخيار الانتفاضة في ذكرى وعد بلفور 

فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ

حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الاثنين، من المحاولات والضغوط الأميركية والإسرائيلية لاحتواء وتطويق وإجهاض الانتفاضة تحت شعارات “الهدوء مقابل الهدوء”، “وقف التصعيد”، “وقف العنف”، والعودة للمفاوضات القديمة العقيمة.

وجدد عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة، خلال مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة، في ذكرى مرور 98 عامًا على وعد بلفور المشؤوم، التأكيد على رفض الشعب الفلسطيني الاعتراف بالمشروع الصهيوني القائم على احتلاله للأرض واستباحته للمقدسات.

وشدد على أن وعد بلفور وجرائم الاحتلال ما زالت قائمةً ومتواصلة بحق أهالي قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، داعيًا كافة دول العالم بمؤسساتها وشعوبها وهيئاتها للوقوف أمام تلك الجرائم ولو لمرة واحدة، ومعاقبة مرتكبيها من مجرمي الحرب الإسرائيليين.

ولفت أبو ظريفة إلى أن الرد على وعد بلفور وكافة المشاريع والمخططات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني يكون بتجميع كل عناصر القوة خاصة الوحدة الوطنية، والمحافظة على ما تحقق من انجازات، وإطلاق حوار وطني واسع، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في آذار/ مارس 2015 والمتمثلة في وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي، والتحلل من التزامات أوسلو.

بدوره، دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمود الراس إلى ضرورة إعادة بناء جسور الثقة بين الشباب المنتفضين في الشارع، والذين يقدّمون التضحيات، وبين القيادة الفلسطينية، عبر تطهير كل المراكز القيادية من الأصوات النشاز التي تدعو لإجهاض الانتفاضة أو التقليل من شأنها.

واعتبر الراس أن الحاجة باتت ملحة الآن إلى الوحدة الميدانية للشباب ودعمها وإسنادها من القيادات والفصائل. ورأى أن الشباب الفلسطيني الثائر هو الذي أخذ زمام المبادرة في الميدان بمدن الضفة وغزة وفلسطين التاريخية، في ظل استمرار سياسة اللامبالاة من القيادة أو محاولات احتواء هذه الانتفاضة ووقفها تدريجيًا.

ولفت إلى أن الشباب الفلسطيني حقق إنجازات كبيرة في هذه الانتفاضة، وأصاب الكيان الصهيوني بالهلع والفزع والتخبط من خلال إبداعاته في مقاومة الاحتلال والتصدي له بأسلحته البسيطة من سكين وبلطة ومسدس، وهو ما حقق توازن الرعب مع الجنود وعصابات المستوطنين، مشيرًا إلى أن الدليل على ذلك هو عقد المجلس الأمني المصغر للاحتلال 15 اجتماعًا متتاليًا، وإصداره عشرات القوانين لمواجهة هذه الانتفاضة، إضافةً لتصعيده الممارس على شعبنا بهدف استعادة التوازن المفقود.

ونوه الراس إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتغيرات والتطورات الحاصلة في المنطقة وعلى مستوى العالم، ومحاولات الغرب الحثيثة لإشعال الحروب الطائفية والإثنية وتقسيم المقسم وتفتيت المفتت، موضحًا أن الاحتلال يحاول استثمار ذلك كله للمضي قدمًا في تنفيذ “يهودية الدولة” وممارسة أبشع صور الإعدام بدم بارد، ومحاولة استحضار مخططات “الترانسفير” الجماعي الذي دفنته الجماهير العربية في هبة يوم الأرض الخالد، وانتفاضة الشباب الفلسطيني على طول الوطن وعرضه.

بدورها، اعتبرت كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني أن الانتفاضة جاءت لتصحح المسار، وتؤكد تمسك الجماهير بالأرض والهوية.

وقالت الكتلة في بيانٍ لها وصل مراسل وكالة أنباء فارس نسخة عنه :” ستبقى الانتفاضة، خيار الشعب الثائر في وجه الظلم والطغيان الصهيوني ليصحح هذا الوعد المشؤوم”.

واعتبر البيان أن بريطانيا والدول الغربية المتحالفة والمتواطئة مع العدو مطالبة اليوم بالتكفير عن ذنبها وفك الارتباط مع الاحتلال ورفع الشرعية عنه بعد أن تورطت في معاناة الشعب الفلسطيني بوعد بلفور على مدار 98 عامًا.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق