التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

صحيفة لبنانية: نزار زكّا الموقوف في ايران أراد تنظيم تحركات احتجاجية 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الثلاثاء إن السلطات ألقت القبض على رجل يحمل الجنسيتين اللبنانية والأميركية يدعى نزار زكا، على صلة وثيقة بالمخابرات الأميركية.

وافادت مصادر مطلعة ان نزار زكّا له علاقة وثيقة بالسلك الامني والاستخبارات الاميركية وان بعض الصور التي نشرت عنه بالزي العسكري في قاعدة ريفر سايد باميركا تبرهن ذلك.

واشارت بعض المصادر الى العلاقات المتميزة جدا لنزار مع السلك الامني والاستخباراتي الاميركي ووصفته بالكنز الخفي.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن مصدر لم تكشف هويته أن “نزار زكا كانت له روابط وثيقة بالمخابرات والمؤسسة العسكرية الأميركية”.

في هذا السياق قالت صحيفة الاخبار اللبنانية: صحيح انه لم يُعرف لنزار زكا تاريخ عسكري. لكن القليل من البحث يُظهر انه خريج أكاديمية ريفرسايد العسكرية الأميركية، عام 1985. وهو عضو مجلس خريجي الأكاديمية، بحسب ما هو وارد على موقعها الالكتروني.(علماً بأن اثنين من أبنائه درسوا في الأكاديمية نفسها). وبعد «ريفرسايد»، درس الرياضيات والمعلوماتية في عدد من الجامعات الأميركية.

«مدنياً»، يشغل الرجل منصب الأمين العام لـ “المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات ». ابن بلدة القلمون الشمالية ناشط في «المجتمع المدني»، في مجال «حرية الانترنت» تحديداً. كما انه ناشط سياسي. كان في لبنان يُعرف بأنه مؤيد للتيار الوطني الحر، قبل ان يتولى عام 2009 مسؤولية الحملة الانتخابية للائحة 14 آذار في زحلة، بحسب ما يرد في وثائق الخارجية الأميركية التي سرّبها موقع «ويكيليكس» ابتداءً من نهاية عام 2010.

يشتهر الرجل في أوساط «المجتمع المدني» بأنه مقرّب جداً من الإدارة الأميركية. وبعدما بدأ «الحراك» في لبنان خلال الأشهر الماضية، عقد زكا وممثلو عدد من الجمعيات، تحت مسمى «تجمع منظمات المجتمع المدني»، مؤتمراً صحافياً (يوم 27 آب الماضي) أعلنوا فيه دعم الحراك، مشترطين «عدم تسييسه»، ومطالبين بمقاربة «القضايا التي يجمع عليها اللبنانيون».

وذكرت الصحيفة، أن بعد توقيفه في طهران، اتصلت عائلته بمسؤولين لبنانيين للاستفسار حول ملابسات ما جرى معه. وعلمت «الاخبار» أن مسؤولين لبنانيين راجعوا السلطات الإيرانية، التي اكتفت بالقول إن عملية التوقيف متصلة بقضية «أمن قومي». كذلك راسلت وزارة الخارجية ــ عبر القنوات الدبلوماسية ــ الخارجية الإيرانية، من دون الحصول على تفاصيل وافية عن القضية.

وأضافت: زكّا كان قد زار طهران سابقاً، وشارك في مؤتمرات تختص بقضايا المعلوماتية والانترنت. وفيما اكتفى الإيرانيون بالقول إن زكّا مشتبه فيه بالتجسس، وأشيع بأن توقيفه متصل بكونه كان يعد العدة، مع شخصيات إيرانية معارضة، لبدء موجة احتجاجات في إيران، لمواجهة مشروع الحكومة إنشاء شبكة إنترنت خاصة بها، مستقلة عن الشبكة العالمية. وهذا المشروع الذي تبنته الحكومة الإيرانية منذ سنوات، بسبب الحظر، وربطاً بعمليات التجسس التقني التي قامت بها أجهزة الاستخبرات الأميركية والإسرائيلية ومحاولات التخريب التي تعرّضت لها منشآت إيرانية حساسة، بينها بعض منشآت البرنامج النووي.

في وثائق ويكيليكس، يتردد اسم زكّا كأحد الذين تتواصل معهم السفارة الأميركية في بيروت. واللافت انه عندما كان يوصف في الوثائق بالمؤيد للنائب ميشال عون (عام 2007)، كان يوجّه انتقادات، في محضر الدبلوماسيين الأميركيين، للوزير جبران باسيل. وعندما تحوّل إلى العمل مع فريق 14 آذار بعد نحو سنتين، صار ينتقد الرئيس سعد الحريري متهماً إياه بزيادة التوتر السني ــــ الشيعي، قائلاً إنه يفتقد للكاريزما. وفي وثيقة ثالثة، يطلب مساعدة الاميركيين لتنفيذ مشروع للانترنت في الشمال. وفي رابعة، يتصل به الأميركيون، ليسألوه، «كسنّي»، عن رأيه بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في جامعة القاهرة.

وفي ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية اليزابيث ترودو ان زكا «يقيم بصورة دائمة في الولايات المتحدة» اي لديه البطاقة الخضراء، ولكن «ليس لديه جواز سفر اميركي»، مشيرة الى ان قضيته تقع بالتالي على عاتق السلطات اللبنانية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق