التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

الساحة السورية و مستجداتها ميدانيا و سياسيا 

لم تهدأ الساحة السورية اليوم على وقع الضربات الجوية و المدفعية و اشتباكات الجيش السوري و حلفائه مع الارهابيين من الشمال الى الجنوب كما أن الجو السياسي لم يكن أكثر هدوءا حيث تتكثف الاجتماعات في سوريا و خارجها لتحفيز العملية السياسية و الدفع قدما بالمفاوضات. ميدانيا حقق الجيش السوري و حلفائه اليوم الأربعاء انجازا عسكريا كبيرا تمثل باستعادة السيطرة على جميع النقاط التي سيطر عليها مسلحو داعش مؤخرا على طريق اثريا- خناصر في ريف حلب بعد تكبيدهم خسائرة كبيرة في العديد والعتاد. هذا والتقت قوات الجيش السوري المتقدمة من جهة اثريا في ريف حماه مع قوات الجيش المتقدمة من جهة خناصر في ريف حلب بعد تأمين جانبي طريق اثريا- خناصر بالكامل استعدادا لفتحه ونزع كامل العبوات الناسفة التي خلفها مسلحو داعش. و قد وسع الجيش السوري تأمينه لطريق أثريا- خناصر و سيطر على تل مراغة الاستراتيجي شرقي طريق خناصر في ريف حلب التي كان مسلحو تنظيم داعش الارهابي قد انطلقوا منها باتجاه نقاط الجيش السوري في المنطقة.

و شهدت المدن السورية من الشمال الى الجنوب عمليات واسعة للجيش السوري ترافقت مع قصف جوي روسي- سوري لمواقع التنظيمات الارهابية التي تكبدت خسائر هائلة في العتاد و الأرواح باعتراف مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لهم، و بداية من العاصمة دمشق حيث استهدف سلاح الجو السوري منطقة داريا في ريف دمشق كما قصفت المدفعية منطقتي دوما و المرج موقعة خسائر في عداد المسلحين. جنوبا في درعا قتل المسؤول البارز في كتيبة “خالد ابن الوليد” التابعة للجيش الحر المدعو عمر النجار اثر اشتباكات مع قوات الجيش السوري كما جرت اشتباكات واسعة في فرية زمرين شمال درعا و جرى قصف بالمدفعية على مواقع المسلحين في مدينة انخل و بلدة أم العوسج و قرية عتمان، أما في قرية الدورة في منطقة اللجاة فقد دارت اشتباكات عنیفة بين المسلحين و تنظيم داعش وقع على اثرها قتلى و جرحى من الطرفين. في دير الزور قتل و جرح العشرات من عناصر تنظيم داعش اثر استهدافهم من قبل سلاح الجو السوري في قرى الجفرة و حويجة و المريعة و الطابية في ريف دير الزور كما سجل قصف لتنظيم داعش بعدة قذائف صاروخية على حي الجولرة في المدينة. في ادلب و حماه و اللاذقية تركز القصف المدفعي على أوكار المسلحين في أكثر من 10 قرى يسيطر عليها المسلحون. أما في حمص فقد شن الطيران المروحي الروسي غارات على تجمعات مسلحي تنظيم داعش في مثلث تدمر في ريف حمص الشرقي تخلله اشتباكات مع الجيش السوري، أما سلاح الجو السوري فقد قصف مواقع تابعة لتنظيم داعش في مدينة القريتين و مهين و محيط حقل الشاعر في ريف حمص.

و في الشمال السوري أكدت مصادر من داخل الرقة ان المدينة انفصلت عن المناطق الجنوبية للمحافظة بالكامل بعد ان دمر الطيران الحربي الروسي ثلاثة جسور كانت تربط المدينة بالقرى الجنوبية وهي جسر تل ابيض المعروف بجسر العتيق وجسر الجديد وجسر المقلا، مشيرة الى ان الطيران قد اصاب اجزاء مهمة من الجسور ما ادى الى تعطل حركة السير.

سياسيا في المشهد المحلي بحث نائب وزير الخارجية و المغتربين فيصل المقداد مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف التنسيق الثنائي لمكافحة الارهاب و المساعي الجارية للحل السياسي للأزمة السورية كما بحث المقداد مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني آخر المستجدات و التطورات في سوريا و الجهود المبذولة لمكافحة الارهاب. من جهة ثانية قالت باسمة قضماني العضو السابق في الائتلاف المعارض أن “البرنامج الأمريكي لتدريب قوات من المعارضة السورية صمم لكي لا يعمل”.

في المشهد الدولي، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث تم تبادل الآراء بشأن الأزمة السورية في ضوء الاجتماعات الوزارية التي جرت في فيينا الأسبوع الماضي و أكد الجانبان استعدادهما لمواصلة الحوار السياسي بحثا عن مخرج للأزمة. و من جهة أخرى التقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالمبعوث الأممي في سوريا دي ميستورا حيث دعا لافروف خلال الاجتماع الى مواصلة العمل لايجاد حل للأزمة السورية ضمن اطار لقاء فيينا، و اعتبر أن مهمة اللاعبين الخارجيين هي المساعدة على اجلاس الأطراف حول طاولة المفاوضات مؤكدا بأن موسكو ستعمل على تعزيز اطار فيينا في الشأن السوري. من جانبه أكد دي ميستورا أن على السوريين أن يضموا الى عملية التسوية بأقرب ما يمكن قائلا “اتفاق فيينا يبين بأن لدينا فهما مشتركا لضرورة إنهاء هذه الأزمة بأسرع ما يمكن بالوسائل السياسية”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق